الفَصلُ الرابِعُ و الأَربعون

243 20 19
                                    

مَرحَباً جَميعاً 🌿 .

إِستمتعوا بالشِتاء ❄.

إِستمتعوا بالشِتاء ❄

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

'•.¸¸.•''¯'••._.• - •._.••'¯''•.¸¸.•'

بَدأَ العِلاجُ الكيميائي و حينما أَقولُ أَنّ تايهيونغ كانَ يَذبُل أَنا أَعني ذلِك تايهيونغ أَصبحَ نَحيلاً بِشكلٍ مُخيف لَم يَستطِع غالِباً النهوضَ أَو التَحرُك كُل يومٍ يَتقيء و كُلُ حركةٍ هيَ مُعناة و الأَمرُ مُؤلِم لي جَسدياً أَيضاً ،

يونغي يُصبِحُ شاحِباً كُلَّما يَكونُ مَوعِدُ العِلاج شاحِباً جِداً و لا يُمكِن أَن أَلومَه أَنا و هوَ تَبادَلنا الأَدوارَ في مُساعدَةِ تايهيونغ الذي أَصبحَ كبتلاتِ الزهور الرَقيقة ،

نامجون جاءَ يَزورنا عِدةَ مرات و كذلِكَ جين و هوسوك
ماما و إميلي حاضرتان دَوماً و كانَت ماما هي مَن قالَت لي أَن أُبعِدَ المرايا عَن تايهيونغ و عِندما فَكرتُ في الأَمرِ فَهمت بالطَبعِ كانَ عليَّ أَن أُبعِدَ المرايا عَن عَزيزِ قَلبي عَظلاتُهُ المُتباهية المَرنة قَد إِختفَت و ما بَقيَ هوَ جَسدٌ رَقيقٌ تَكادُ العِظامُ تَخترِقُ الجِلدَ مِنه و بَشرتُه العَسلية اللامِعة و التي ما عُدتُ أَرآها إِلا في أَحلامي أَمسَت رَماديةً كالرماد ،

بَعدَ كُل مَرةٍ أُساعِدُ فيها تاي في الإِستحمام أَحتاجُ أَنا أَيضاً إِلى الإِستحمامِ بِنفسي لا لِشيءٍ سوى البُكاء وَحدي لِأَنَّ ذلِكَ يَفطِرُ قلبي بَل يُمزِقه ، و لكِن كَيفَ يَشعُر هوَ ؟ لا اعلم و أَخافُ السؤال ،

أما عَن سببِ خوفي لِأَنني أَعلمُ أَنَّ وَضعَ تايهيونغ الحالي هوَ نِتاج العِلاجِ الكيميائي الذي أَصرَرتُ أَنا عَليه و هذا لَيسَ ما أَرادَهُ تايهيونغ لَقد أَرادَ الموتَ بِهدوءٍ و بِسلامٍ و لكِن الضَغط الذي سَلطناهُ جَميعاً عَليه جَعلهُ يَقومُ بِهذا لَيسَ أَي ضَغط و لكِن الضغط الذي سَلطتُه أَنا و لكِن ما الذي عَليَ فِعلُه ؟ لا أَستَطيعُ تَركه نَعم لا أَستَطيع أَنا ضَعيف ،

غالِباً تاي يَكونُ غَيرَ قادرٍ على الكَلامِ مَع أَحد بِسببِ الإِرهاقِ و بِسببِ العِلاج أَيضاً لكِن أَحياناً يَتحدَث و في كُل مَرةٍ يَتحدَث يَكونُ فيها يَسترجِعُ ذِكريات و كُل ذلِكَ يَبدو كالحُلم تايلاند ، مَوعِدُنا الأَول ، يونتان ، الصَباح الجميل في مَنزِلنا ، النوم تَحتَ شجَرتِنا ، اليوغا ، الرَقص في المَطبخ ،

في بِدايةِ العِلاج إِستَطعتُ رُؤيةِ النهاية اليوم الذي سَوفَ يُشفى فيهِ تاي اليومُ الذي نَعودُ فيهِ إِلى مَنزِلنا و كُلُ شَيءٍ يَعودُ إلى ما كانَ عَليه و لكِن مَعَ الوَقت مَعَ كُل جُرعة و بَعدَ كُل حَمام لَم أَعد أَستَطِع رُؤيةَ النِهاية و خِفتُ جِداً أَن الضعفَ الذي حَلَ بِجسدِ تايهيونغ سَيمنعُه مِنَ النجاة ، أَحياناً في الليل حينَما لا نَكونُ في المَشفى أَستيقِظُ فَقط كَي أَتفقَد إِن كانَ عزيزي لا يَزالُ يَتنفَس ، النومُ في المَشفى يُطمئِنُني لِأنني أَسمعُ بِوضوحِ صوتَ كُلِ إِنقباضٍ و إِنبساطٍ يقومُ بِهِ قَلبُه ،

البَرد الذي يُغلِف سويسرا جَميل فَهوَ يُناسِبُ مَشاعِرنا و وَضعنا الحالي الذي يَتلونُ أَلواناً بارِدةً تَدفعُ عَنا الربيع و كُلَّ ما هو جَميل ، المَناظرُ التي تَسلِب الأَنفاس أَصبَحت شَيء ثانوي لِأنَّ الخوف الأَلم القَلق لا يَسمحُ لَكَ بِأَن تَرى أَو تَسمعَ أَو تَشعُر كَأن تُكسرَ قَدمُك و تَأكُل العَسل و يَدوسَ أَحدٌ عليها بيننا تَشعُر بِشظايا العظمِ تَخترقُ اللحم و تَأكُل حَلوى ،

أَشعُرُ بِشظايا مَعدنية في قَلبي تُخترِقُه حينا و حيناً تَخدُشه ، أَيتلاعَبُ القَدرُ بي ؟ أَتكرَهني السماوات ؟ أَحظي لَعين أَم أَن الكارما خاصتي سَيئة ؟ ،

أَيمكِنُ أَن يَكونَ هذا كابوساً ؟ أَتمنى لو كانَ كابوساً لَعينا لَعلي أَفتَحُ عينايَ لِأكونَ بينَ أَيدي تايهيونغ و خدي على صَدرِه يُصدِرُ شَخيراً صَغيراً و عيناهُ نِصفَ مَفتوحة كَعادَته ، أَرجوكَ كُن كابوساً لَعيناً ،

أَصبحت رائِحةُ حبيبي مَزيجاً مِنَ المُعقماتِ و الأَدوية و تَلاشت رائِحةُ الخشب الغابة و النباتات و تايهيونغ الأَخضر أَمسى رَمادياً .

'•.¸¸.•''¯'••._.• - •._.••'¯''•.¸¸.•'

أتمنى أن الفصل نالَ إعجابكم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أتمنى أن الفصل نالَ إعجابكم .

إِبقوا دافئين إِن كانَ الجو عِندكم بارِداً .

إِلى لقاءٍ آخر .

🅖🅡🅔🅔🅝  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن