مَرحَباً جَميعاً 🌿 .
إِستمتعوا بالشِتاء ❄.
'•.¸¸.•''¯'••._.• - •._.••'¯''•.¸¸.•'
بَدأَ العِلاجُ الكيميائي و حينما أَقولُ أَنّ تايهيونغ كانَ يَذبُل أَنا أَعني ذلِك تايهيونغ أَصبحَ نَحيلاً بِشكلٍ مُخيف لَم يَستطِع غالِباً النهوضَ أَو التَحرُك كُل يومٍ يَتقيء و كُلُ حركةٍ هيَ مُعناة و الأَمرُ مُؤلِم لي جَسدياً أَيضاً ،
يونغي يُصبِحُ شاحِباً كُلَّما يَكونُ مَوعِدُ العِلاج شاحِباً جِداً و لا يُمكِن أَن أَلومَه أَنا و هوَ تَبادَلنا الأَدوارَ في مُساعدَةِ تايهيونغ الذي أَصبحَ كبتلاتِ الزهور الرَقيقة ،
نامجون جاءَ يَزورنا عِدةَ مرات و كذلِكَ جين و هوسوك
ماما و إميلي حاضرتان دَوماً و كانَت ماما هي مَن قالَت لي أَن أُبعِدَ المرايا عَن تايهيونغ و عِندما فَكرتُ في الأَمرِ فَهمت بالطَبعِ كانَ عليَّ أَن أُبعِدَ المرايا عَن عَزيزِ قَلبي عَظلاتُهُ المُتباهية المَرنة قَد إِختفَت و ما بَقيَ هوَ جَسدٌ رَقيقٌ تَكادُ العِظامُ تَخترِقُ الجِلدَ مِنه و بَشرتُه العَسلية اللامِعة و التي ما عُدتُ أَرآها إِلا في أَحلامي أَمسَت رَماديةً كالرماد ،بَعدَ كُل مَرةٍ أُساعِدُ فيها تاي في الإِستحمام أَحتاجُ أَنا أَيضاً إِلى الإِستحمامِ بِنفسي لا لِشيءٍ سوى البُكاء وَحدي لِأَنَّ ذلِكَ يَفطِرُ قلبي بَل يُمزِقه ، و لكِن كَيفَ يَشعُر هوَ ؟ لا اعلم و أَخافُ السؤال ،
أما عَن سببِ خوفي لِأَنني أَعلمُ أَنَّ وَضعَ تايهيونغ الحالي هوَ نِتاج العِلاجِ الكيميائي الذي أَصرَرتُ أَنا عَليه و هذا لَيسَ ما أَرادَهُ تايهيونغ لَقد أَرادَ الموتَ بِهدوءٍ و بِسلامٍ و لكِن الضَغط الذي سَلطناهُ جَميعاً عَليه جَعلهُ يَقومُ بِهذا لَيسَ أَي ضَغط و لكِن الضغط الذي سَلطتُه أَنا و لكِن ما الذي عَليَ فِعلُه ؟ لا أَستَطيعُ تَركه نَعم لا أَستَطيع أَنا ضَعيف ،
غالِباً تاي يَكونُ غَيرَ قادرٍ على الكَلامِ مَع أَحد بِسببِ الإِرهاقِ و بِسببِ العِلاج أَيضاً لكِن أَحياناً يَتحدَث و في كُل مَرةٍ يَتحدَث يَكونُ فيها يَسترجِعُ ذِكريات و كُل ذلِكَ يَبدو كالحُلم تايلاند ، مَوعِدُنا الأَول ، يونتان ، الصَباح الجميل في مَنزِلنا ، النوم تَحتَ شجَرتِنا ، اليوغا ، الرَقص في المَطبخ ،
في بِدايةِ العِلاج إِستَطعتُ رُؤيةِ النهاية اليوم الذي سَوفَ يُشفى فيهِ تاي اليومُ الذي نَعودُ فيهِ إِلى مَنزِلنا و كُلُ شَيءٍ يَعودُ إلى ما كانَ عَليه و لكِن مَعَ الوَقت مَعَ كُل جُرعة و بَعدَ كُل حَمام لَم أَعد أَستَطِع رُؤيةَ النِهاية و خِفتُ جِداً أَن الضعفَ الذي حَلَ بِجسدِ تايهيونغ سَيمنعُه مِنَ النجاة ، أَحياناً في الليل حينَما لا نَكونُ في المَشفى أَستيقِظُ فَقط كَي أَتفقَد إِن كانَ عزيزي لا يَزالُ يَتنفَس ، النومُ في المَشفى يُطمئِنُني لِأنني أَسمعُ بِوضوحِ صوتَ كُلِ إِنقباضٍ و إِنبساطٍ يقومُ بِهِ قَلبُه ،
البَرد الذي يُغلِف سويسرا جَميل فَهوَ يُناسِبُ مَشاعِرنا و وَضعنا الحالي الذي يَتلونُ أَلواناً بارِدةً تَدفعُ عَنا الربيع و كُلَّ ما هو جَميل ، المَناظرُ التي تَسلِب الأَنفاس أَصبَحت شَيء ثانوي لِأنَّ الخوف الأَلم القَلق لا يَسمحُ لَكَ بِأَن تَرى أَو تَسمعَ أَو تَشعُر كَأن تُكسرَ قَدمُك و تَأكُل العَسل و يَدوسَ أَحدٌ عليها بيننا تَشعُر بِشظايا العظمِ تَخترقُ اللحم و تَأكُل حَلوى ،
أَشعُرُ بِشظايا مَعدنية في قَلبي تُخترِقُه حينا و حيناً تَخدُشه ، أَيتلاعَبُ القَدرُ بي ؟ أَتكرَهني السماوات ؟ أَحظي لَعين أَم أَن الكارما خاصتي سَيئة ؟ ،
أَيمكِنُ أَن يَكونَ هذا كابوساً ؟ أَتمنى لو كانَ كابوساً لَعينا لَعلي أَفتَحُ عينايَ لِأكونَ بينَ أَيدي تايهيونغ و خدي على صَدرِه يُصدِرُ شَخيراً صَغيراً و عيناهُ نِصفَ مَفتوحة كَعادَته ، أَرجوكَ كُن كابوساً لَعيناً ،
أَصبحت رائِحةُ حبيبي مَزيجاً مِنَ المُعقماتِ و الأَدوية و تَلاشت رائِحةُ الخشب الغابة و النباتات و تايهيونغ الأَخضر أَمسى رَمادياً .
'•.¸¸.•''¯'••._.• - •._.••'¯''•.¸¸.•'
أتمنى أن الفصل نالَ إعجابكم .
إِبقوا دافئين إِن كانَ الجو عِندكم بارِداً .
إِلى لقاءٍ آخر .
أنت تقرأ
🅖🅡🅔🅔🅝
Fantasiحينَ تخافُ مِن عُمق أَفكارِك سوف أَكونُ المِرساةَ التي تعودُ بكَ إلي تايهيونغ . مُكتمِلة . •Taekook ff . • قد تحتوي الرواية على مفاهيم لا تناسب الجميع سواء دينية او فكرية اذا شعرت إنها لا تناسبك رجاءا لا تدخل .