بنت البواب

البارت 5

البارت 5
بنت البواب

أختفت الطائرة ولم يعرف عنها أحد شئ أختفت بكل من فيها بقلب أب يحترق بقلق ورعب علي أبنته الوحيدة
بنبض شباب لم يعرف مسيرهم وطريقهم إلي اين

بينما علي الجانب الآخر قررت حنين أن تجعل أحمد يعيش أرض الواقع بعيداً عن السيارات والقصور بعيداً عن الأموال والمجوهرات الغالية
-   أنا جهزت

نظر لها أحمد بحرج
-  بس  لبسك...  أقصد يعني

حنين ببتسامة
- قديم

أخفض رأسه بحرج
- انا ماقصدش لكن

قطعت حنين حديثه بضحكة مصتنعة
-:  أنسي هاعيشك يوم مايتنسيش

أبتسم لها وهو يحرك كتفي بتمني
- أتمني

ذهب أحمد وحنين إلي موقف السيارات بعدما طلبت منه حنين الخروج بدون سيارته
- هاوقف تاكسٍ

حنين بتشدق
- لا هنركب أتوبيس أو ميكروباص

نظر لها بعدم فهم
-  وليه البهدلة

جذبته حنين لأحد الميكروباصات
-  معلش سيبلي اليوم ده بكل ما فيه

ركب أحمد و حنين أحد الميكروباصات وجلس بجوارها ثم جاء شخص آخر وجلس بجواره وبدأ يعرق بشدة من الحرارة المرتفعة ، أخرج منديل وبدأ يمسح يديه و وجهه
كانت تنظر له وهي تبتسم علي حاله وبدأ أخيراً ذلك الميكروباص يتحرك فوجد شخص يضع يده على كتفه ببعض الأموال ما يعني بإن يبدأ بجمع الأجرة
بدأ يجمعها بالفعل بحيرة وأنزعاج وأندهاش من صراع السائق والركاب علي الجنية الواحد وكأنة مئه جنيه
نظر إلي حنين وكأنه يسألها بعينيه ماذا يحدث وهل الأمر يستحق لتلك الدرجة ؟
أبتسمت له فاهي تعلم جيداً بيما يفكر وكأنها تخبره بأبتسامتها هذا هو حال البلد فكل قرش يأتي بالتعب والجهد أنظر إلي حالك لم تتحمل قليل من العرق بدأت بنزع بدلتك وربطة عنقك والآن ترفع يد قميصك وتفتح أول زرين منه وتأخذ أنفاسك بعمق
دقائق لم تتحملها يا صاحب السيارات المُكيفة والقصور الفخمة
أنظر إلي تلك الدقائق يوجد ناس يعيشون فيها ليلاً و نهاراً داخل منازلهم هذا هو صيفهم
فماذا بالشتاء ؟!!
ليتك تري أمطارهم داخل منازلهم ليتك تري أرتعاش أجسدهم وأمراض أطفالهم 
ظلت تنظر له كثيراً فنظر إليها بستغراب
- في حاجة ؟

حنين بتوهان
- هاا

=  مالك سرحتي ف ايه ؟

أجابته ببتسامة حزينة
-  ف الدنيا

زفر بضيق وهو يتعرق بشدة
- طيب ممكن  ننزل

هزت رأسها بتفهم له
-  تمام ننزل

نزل الأثنين وبداء يتجولان ف الشوارع ثم طلبت منه ان تعزمه علي الطعام
- هاعزمك علي سندوتش فول وطعمية تحفة

احمد بستغراب وهو يشير بيده علي ذلك المكان
- من الشارع

حنين ببتسامة
- تعالي