البارت 22 الجزءالثاني

5.4K 262 4
                                    

البارت 22
بنت البواب

تم عقد القِران بسرعة و وقف العريس بسيارته خارج المنزل ينتظر عروستة
- انا مش هخليها تمشي

=  متفضحناش أمال ، بنتهم جت وأبن عمك أخدها والراجل مستني بره أنا مش هنسالك اللي عملته في العريس لسه حسابك جاي
- هنسلمها لراجل غريب يابوي
= ده ابن عمه ماهوش غريب كله من تحت رأسك
-  أختي مش هتطلع من هنا

نزلت حنان بثوب زفافها
- لا هاروح ياجواد أنا مش هصغر أبويا قدام الناس وبعدين خلاص بقيت مراته يعني حقه ياخدني وده نصيبي ياخويا والنصيب مافيش منه مهرب وانا رأضية بيه

= ده موتك مش نصيبك
- محدش عارف ايه مكتوب كله في علم الغيب
 

قام صديق أحمد بدعوته لحفل توقيع وأيضا طلب من حنين الحضور وبعد أصرار شديد وافقت حنين
تقابلت  مع أحمد داخل الحفل طلب منها المدير الرقص
- تسمحيلي بالرقصة دي

حاولت ان ترفض بذوق ولكن مع أصرار المدير وافقت علي ، أعينهم تتلاقي في بعض الأحيان نظرات غيرة وغضب وتحدي كل منهم يتحدا الثاني ولكن فاق من شروده علي صوت خطيبته
- كفاية تبصلها

= نعم
- كفاية تبص لحنين أنت كده بتحرجني أنا

شعر صديق  أحمد بذلك التوتر الواضح بينهم وغضب صديقه  فأرد ان يخفف ذلك الوضع فاقترب منهم وهو ينظر لـ أحمد
-  تسمحلي 

وقبل ان ينطق أحمد كان صديقه يضع يد حنين في يده ويجذب فرح للرقص معها تبادل نظرات بينهم لثواني معدودة وبحركه لا أرديه من امرأه خلفهم دفعت حنين لتتصادم بأحمد  وقبل ان تنسحب بعيداً عنه جذبها له
- مبسوطة وأنتِ ف أيد كل واحد شوية

= أنت شخص مريض
- ايه هو سامر مش راجل ولا ايه سيبك كده علي حل شعرك
= سبق قولتلك مايخصكش
- ايه اللي جابك لشغل والسهر 

دفعته  بقوة وغادرت الحفل أسرع خلفها وكذلك خلفهم فرح وصديق أحمد. أسرع بجذبها بقوة
- حنين أنتبهي

مرت السيارة بدون ان تقف وأسرع المدير إلي حنين يسألها
- أنتِ كويسة ياحنين حصلك حاجة

= تمام كويسة

تنظر لها فرح بحقد وغيره كيف مسك يديها بخوف كيف  ينظر لها بلهفه ولكن وقعت تلك الجملة التي قالها المدير كالصاعقة فوق رأس أحمد وفرح
- تفتكري ده ممكن يكون طليقك

نظرت لهم بتوتر
- لا ماعتقدش خلينا نمشي أحسن

أقترب منها أحمد وهو يسألها
- انتِ وسامر أطلقتوا

نظرت فرح لأحمد بصدمة
- أحمد

تحدثت حنين له بسخرية
- أجري لحبيبة قلبك ومايخصكش بيا أنفصلت أو لا ده شئ يخصني

وصلت حنان لمنزل زوجها، النساء تنظر لها بغضب وأحدهن بفرح ، صعد بها لغرفتهم تحت همسات النساء الكاره لها والحاقدة. ، تلك تكون أبنت عم المغتصب لابنتهم ،  صعدت معه وهي تشعر بالخوف من هؤلاء الناس بينما هو أغلق الباب وجلس علي الفراش واضعاً يديه علي رأسه ، رفعت تلك الطرحة عن وجهها  مرتجفة ، رفع رأسه بعد قليل من الوقت  لينظر الأثنين لبعضهم بصدمة وفي نفس واحد
- انت       انتِ

= انت ايه جابك هنا ازاي
-  انتِ ايه اللي جابك هنا لحظة انتِ بنت عم لا لا مش معقول
=  ازاي انت أخوها
-  لا مش أخوها أخوكِ المحترم ضرب علي أخوها نار وأنا اللي كنت جاي أحضر الفرح ومستمتع باأجوء الصعيد بقا وابن عمي اللي مشوفتوش من سنين أتفاجئ باني أدبس أكون أنا العريس في النهاية
= هو انت أبن عمها
- ايوة أبن عمها بصي يا يا
=  حنان
-  وانا منير،   أنا جيت هنا علشان مهمه لصاحبي وكنت هسافر أنا حياتي كلها في تركيا ومليش علاقه بكل اللي بيحصل ده أنا مش بحب الخنقة وطول حياتي رأفض الزواج ، علشان كده أحنا هنستمر كام شهر مع بعض وهنقول مافيش توافق وننهي الحوار
=  لو فاكر انه بسهولة كدة تبقي غلطان البنت اللي عندنا هايكون مصيرها ايه ، لا أهلي ولا أهلك هايقبلوا بكلامك ده
-  مايهمنيش كل ده أحنا هنسافر لان زي ماقولتلك حياتي كلها هناك ومن هناك هنقولهم بحوار طلاقنا هايكون أسهل
=  انت كدة بتفكر في نفسك وبس أما أنا هايجوزوني لغيرك من نفس العائلة وهابقي أنا اثيرة هنا طول العمر
-  دي حياتكم وانتِ متعودة عليها وبأيدك ترفضيها  وأسف أنا مش مجبر أضيع عمري لأجل عادات زي دي أنتِ موافقه علي الظلم ده شئ يرجعلك أنما أنا لا متفهميش كلامي غلط بس الحياه بتتعاش مره واحدة  وأنا مش جاهز أضيعها
=   لم يجي وقتها تبقي تتحل بقا

وقف ومد يده مبتسماً
- نقدر نقول أصحاب مؤقتاً

أبتسمت له بحزن ومدت يديها أيضا لتصافحه
- أصحاب

مرت تلك اليلة عليهم بقلق وحزن وتفكير ، حنين  تشعر بالضيق لمعرفة أحمد بخبر طلاقها ، عاد الحب ينبض في قلب أحمد  بعد معرفة طلاق حنين وانها أصبحت حره ، شعور فرح بانها أقتربت من خسارة خطيبها ، حنان التي تشعر بالخوف من المجهول القادم
أستيقظت حنان علي طرق علي باب غرفتها فقبل ان تذهب لتفتح الباب أسرع منير للباب
- حنان اللي بينا سر بينا ، كلها أيام وهنخلص منهم ونسافر تمام

هزت  رأسها بالموافقه فغمز لها وفتح الباب هو ، لتبدء النسوة بالزغريت والتهليل وطلبوا منه النزول إلي الاسفل هو والعروس
بينما في منزل رأفت وصلت ياسمين وأميرة كما طلب منهم ياسر
- ليه يابابا تعمل كده

= أنهاردة صباحية أختك هتروحي تشوفيها ولا تاخدي جوزك وتمشي من هنا
-  أكيد هاروح أطمن عليها عملوا فيها ايه

نظر جواد لأميرة التي كانت معهم
- هو انتِ ايه اللي جابك مش كنا خلصنا ولا ايه

= انا جاية أصبر أقف مع أهلي في مشكلتهم مش جيالك أنت

قبل ان يتحدث جواد أوقفه والده
- خلصنا عاد ده وقت شغل الديوك بتاعكم الواحد اللي فيه مكفي

أتصل أحمد بصديقه يسأله عن أحد الملفات فاخبره ان ذلك الملف كان بالأمس في سيارته ثم أعطي لحنين فقرر أحمد ان يذهب إلي حنين فاهو بالقرب من منزلها. لان ذلك الملف مهم جداً لأجتماع اليوم
في ذات الوقت كانت تحمل حنين طفلها الصغير الذي لايتوقف عن البكاء تحاول ان تهدئ أبنها علي طرقات الباب. ذهبت لتفتح الباب وعي تحمل صغيرها ، وقف أحمد بستغراب  ينظر لها ولذلك الطفل الصغير بينما هي تقف بصدمة لا تعلم ماذا تفعل أو تقول

بنت البواب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن