البارت 12 الجزء الثاني

6K 252 6
                                    

البارت 12
بنت البواب

مر يومين علي أبطالنا لاشئ يذكر ، أحمد يجلس في غرفته لا يرغب بالخروج لايه مكان ، خرج والد حنين وذهب لمنزله فُمنذ يومين يمكث في ذلك المشفي ومعه أبنته ، يذهب سامر للفندق يجلس مع كيان ويعود للمنزل مره آخري ، تحسنت والدة عثمان وبدأت تجلس ، وبدأ والده في التحسن ، و منير يبحث في كل مكان عن أهل سحر فاهو لم يجدهم بعد ، شريف يحاول ان يخفي مابداخله عن زوجتة حتي لاتحزن ولكنها كانت تشعر بوجود شئ ما ، أميرة ترفض ان تسامح زوجها ، جنون إيمان وهي تبحث عن أبنت عمها في كل مكان ، وأيضاًحنان التي كانت تتصنع اي حجة لرؤية أدهم ذلك الشاب الذي عشق أبنت خالته وهي لم تبالي به ، لنعود لقصتنا من جديد ، في صباحاً مشرق نائم ذلك الشاب الحزين في غرفته ، فجائته والدته ببطئ تمسح علي راسه ، أستيقظ من نومه وهو يبتسم لها
- صباح الخير ياامي

= صباح النور ياحبيبي قوم يالا علشان نفطر مع بعض

مسح وجهه بيده
- حاضر ياامي

= لحد أمتي يا أحمد هتفضل كده
- كدة ازاي يا أمي مانا كويس أهو

= اه كويس لدرجة بقالك يومين مش بتطلع من أوضتك ومش بتشوف شغلك قاعد حابس نفسك بين أربع حيطان وكأنها نهاية الدنيا كأن العالم وقف خلاص علي حنين ، بص لشكلك كده ، دقنك دي وهدومك والسواد اللي تحت عنيك ليه كل ده علشان واحده بعتك

أتجه للمرحاض متجهالاً حديث والدته
- جهزي الفطار هاخد دوش وهنزل

دخل للمرحاض و وقف أمام المرآة وهو ينظر لمظهره،
لقد تغير كثيراً، الحزن بدأ يأخذ ملامحه الجميلة ،
تبدل حاله أصبح أسفل العينين سواد وشعره مبعثر وتلك اللحية الثقيلة والجسد الهزيل ، الحزن أستطاع ان يهزمه ، تبدل حال ذلك الشاب المرح لشخص منعزل ، قليل الحديث وكأنه يخشي إن تحدث تهزمه تلك النبرة الحزينة ويبدوا عليه الضعف والخوف ،
عاد من جديد يرتدي القناع الكاذب وأبتسم أبتسامة كاذبة ليخفي ذلك المرض اللعين مايسمي بالحزن ،
ذهب ليقف تحت الماء بكامل ملابسه وكأنه يريد الغرق يريد ان يستيقظ من تلك الغفله يجب ان ينهض من جديد ، تباً لذلك العشق اللعين ، تباً لذلك القلب العاشق ، تباً لتلك الحياة القاسية. تباً لكل شئ يؤلمني ، فالنصنع النهاية ، نعم هذا يكفي لنضع نقطة ونبدأ بخط جديد وصفحة جديدة ونحرق كل مامضي بكل مافي ، تباً لذكريات ولحبيب خائناً ،
سأبدا من جديد صفحة سأكتب أولها أنا ثم أنا ثم لاشئ سوي أنا ، أنا أستحق ان أشعر بالفرح ، نعم أستحق ان أجد من يراني كنز ، يراني شخص نادرا ،
أستحق ان يحرق العالم لاجلي ، وان لم أجد من يفعل ليّ ذلك ، فلا يستحقني ، فانا لامثيل ليّ ، لم يخلق بعد من يبكيني ، بداً من هذا اليوم تباً لجميعكم فلا تعنوني ليّ شئ ، كل مايهمني الآن هو الحفاظ علي نفسي وصحتي وفرحتي ولايهم بما انتم تشعرون ، لا احد يعني ليّ شئيا بعد اليوم ،
فلنبدا حياه جديدة بروح جديدة ، وتباً لكل من يقف أمامي ، أنا أستطيع ، أجل أستطيع أنا لست بضعيف ، أنا قوي جداً
خرج بعد قليل من الوقت ونزل للأسفل وقفت الام بفرح تنظر له وهو ينزل من الدرج ، أنيق ، جذاب بتلك اللحيه الخفيفه والملابس المتناسقة والأبتسامة الجميلة ، تقدمت منه خطوتين لا تصدق
- أحمد

بنت البواب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن