بنت البواب

البارت 18

البارت 18
بنت البواب

في صباح يوماً جديد أستيقظت جوري بألم لايطاق وكيف بشر يتحمل ذلك من أغتصاب لفقدان الأم والأصعب كيف ماتت وماذا شعرت وهي بمفردها
هل كانت خائفة هل بكت أما صرخت  وتري أين جثمانها الآن هل أصبح رماد أما قطع صغيرة
اااه ياأمي ليتني مُت ولم أعيش مثل هذا اليوم
ليتني لم أخلق لهذا العالم القاسي ليتني وليتني ولكن كلمة ليت لاتغير شئ ياأمي
أشعر بان قلبي يرتجف والجميع حولي يصبون الماء والثلج ليزدد أرتجاف
كأنهم وضعوني ف الجليد القطبي أشعر بيدي مُكتفه لا تستطيع التحرك
عقد لساني حتي جف الدمع من عيني
أشعر وكأني لا أشعر
تجمدت الدماء داخلي أصبحت شخص لايفهم شئ شعور غريب لم أستطيع وصفه أشعر وكأن الدنيا تدور وكلما دارت ضاقت أشعر بالأختناق مثل شخص يُدفن علي قيد الحياه
كلما أرد ان يصرخ يشعر بعدم القدره
هذا يكفي عقلي لايتحمل أشعر بانني سأصيب بالجنون
كم سؤال يخنقني الآن يلتف حول عقلي بقوة اتألم نعم أقسم انني اتألم أشعر برغبه في البكاء ولكن يالها من دموع خائنة رافضة النزول
أرتجف بقوة
كل ما أريد ان يقترب مني أحد ويضمني إليه يخبرني هذا حلم لا هذا كابوس ساينتهي عزيزتي ساينتهي
كل ما أريد ان أشعر بالأمان

أستيقظت من شرودها علي صوت جمال فسمحت له بالدخول
- عندنا مشوار مهم

جوري بقلق
- مشوار ايه

=  هنحضر دفن ماما ولا مش عايزه

وقفت جوري سريعاً
- طبعاً عايزه

كانت تقف في الحديقة ترتدي حجاب بسيط وترتدي بعض الملابس التي أخذتها من ياسمين واقفه بشرود لم تنتبه إلا علي شخص يحملها ف الهواء ظلت تصرخ حتي أنتبه لأختلاف الصوت أنزلها سريعاً وقبل ان يتكلم وجد صفعة قوية من والده
- انت أتجننت ياجواد

=  انا أسف والله ماعارفها فكرتها أختي ياسمين والله ما أعرف انا أسف

ركضت أميرة لغرفتها باحراج بينما الأب كان يوبخ أبنه
- قولتلك معرفش وبعدين خلاص هاعتزر منيها وأرضيك

جاءت والدته
- خلاص ياحج أمال هو قال مايعرفش وفكرها أخته ايه لزوم الخناق ده

=  انا طالع أشوف البنات وأشوفها الله يصبرني عليكم
- هي مين البت دي ياما
=  دي بت جابها ابن عمتك بيقول في ناس تهدد فيها
- ابن عمتي مين ؟
=  ياسر

تحدث بغضب
- هو الحيوان ده ليه عين يرجع تاني ويفتكر ان ليه خال بعد اللي عمله

=   اشش وطي صوتك ياولدي لحسن يسمعك وياخد علي خاطره

- هو كمان هنا قاعد ف البيت اللي خربة وخلي سيرته علي كل لسان

جاءه صوت من الخلف
- حقك يابن خالي

ضغط جواد علي يديه بقوة وهو يضغط علي أسنانة وامه تمسك ذرعه محاوله ان تمنعه خائفة ان يأخذ رد فعل يجعله يندم نظر ياسر إلي زوجة خاله
- ممكن ياحجه تسيبنا لوحدنا شوية