البارت 15
بنت البوابوقفت حنين بصدمة تنظر له وهي تجاهد نفسها إلا تنزل دموعها أمام عينيه ليقاطع تلك النظرات صوت سامر
- مبروك يا أستاذ أحمدنظر له بجمود
- الله يبارك فيكأستئذن منهم ثم جذبها وذهب ليجلس علي الطولة الخاصة بهم
- هو ده حبيب قلبك معداش شهر حتي إلا وهو عايز يخطب غيركتنظر بأندهاش هل يعقل ان يكون حبك وهم ؟هل يعقل ان يكون مجرد شعور عابر ؟ولكن كيف فاهي تعشقه ، كيف هانت عليه بتلك السهولة ؟ تلاقت الأعين بعتاب صامت ، عتاب بالنظررات فقط ، وكأنها تسأله ، هل نسيت من أكون ؟هل هان حبك ليّ بتلك السرعة ؟ هل جاء من أخذ مكاني ؟هل تلك الفتاة أستطاعت ان تنسيك من أنا ؟ ليبدلها بذات العتاب الصامت ، أشعر بنيارن تحترق داخلي ، لا أعلم هل تشعرين بيّ ؟ لماذا لما تقبلي بيّ؟ كيف لما تكوني بجنبي ؟ لماذا أختارتي البعد وتركتيني ؟ لماذا لما تأتي ليّ عندما مدت يدي لكِ ؟ هل هان عليكِ حبي ؟
هل نسيتي من أنا ومن أكون ؟ أخبريني !!
وكأن الأثنين لايعلمون كم العشق في قلوبهم يحرق كل شئ ، الألم يعذبهم ولكن الكبرياء يمنعهم من الحديث معاً ، قاطع ذلك العتاب الصامت صوت فرح وهي تسأله باندهاش
- ايه اللي انت قولته دهفاق من شرودة
- ممكن نأجل كلام لما نروح= أكيد طبعاً بس مين دول
- هحكيلك كل حاجة بس مش دلوقتي لو سمحتيبينما علي طاولة سامر وقفت حنين
- أنا هاروح الحمام= تحبي أجاي معاكِ
- لا مش هتأخرمرت من أمام عينيه وهو يحاول أن يمنع نفسه من النظر لها، وأنشغل سامر بشخص ما يتحدث معه مرت دقائق لما تعود بعد ، لذلك قلق أحمد وأستئذن من فرح ليذهب للمرحاض ، ذهب ليبحث عنها ويسأل أحدهن هل يوجد أحد في الداخل فأخبرته تلك المرأة بان الحمام فارغ ، فخرج وجدها جالسه تبكي ، نظر لها ثم قبل ان يستدير ويذهب في طريقه أوقفته هي وهي تنادي أسمه فعاد ينظر لها
- نعمأقتربت منه بضعف وبكاء وهي تسأله
- هتخطب بجدوضع يديه في جيب بنطاله وهو ينظر لها بقسوة
- وده يهمك في ايهأقتربت منه خطوتين
- جوبني لو سمحت أنت هتخطب بجد= طبعا أكيد مش هوقف حياتي علي حد
- طب وانا
= انتِ ايه ، انتِ ست متجوزة وأعتقد ده كان أختيارك ، جتلك ، مدتلك أيدي قولتلك تعالي وانتِ رفضتي انتِ كتبتي النهاية بأيدك مش انا ، ماتستنيش مني أعيش راهب لأجل عيونك
- ونسيتني بالسرعة دي
= أكيد اللي ينساني انسه، ثم متعيشيش الدور اوي أحنا كان جوازنا عبارة عن أتفاق من البداية
- أتفاق ؟! حبك كان أتفاق أحساسك و وجعك كان أتفاق
= وجعي لا حلوة وجعي دي ، انا مش بتوجع ياحنين ، خلينا نقول مجرد شعور بالزعل علي ضياع شئ ، خصوصاً انا متعود أملاكي محدش يلمسها
- أملاكك !!
= تقدري تقولي حاجة زي كده
- صح أحمد باشا وبنت البواب أكيد الحوار تملك مش إكتر
= بالظبط
- الله يسعدك
أنت تقرأ
بنت البواب
Ficción Generalهربت العروسة يوم الزفاف ولايوجد حل سوي ان ترتدي ابنت البواب ثوب العرس وتكون هي عروس اكبر العائلات