الجزء الأول

74 29 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
صدق الله العظيم

الفصل الرابع عشر

"هى كل شئ و ناقضه , هى النار و الماء , الصقيع و الدفئ , سلام روحه و حرب دواخله , هى البغض و ايقونه الحب .
لا يستطيع تحمل بعدها , لا يستطيع تخيل حياته بدونها" .

عادت من كليتها متأخرة اليوم فلقد كان اليوم مملا وكانت تمتحن في مادة من المواد الثقيلة بالنسبة لها

وجدت والدتها تجلس في الصالة وإلى جانبها فيروز وكاميليا
شروق.... بإبتسامة حب.... مساء السعاده
كاميليا... إنتي السعادة والفرح والسرور والسلام وكل حاجة حلوة في حياة كل واحد فينا ياشروق
شروق... تسلميلي ياماما
وإقتربت لتقبل يدها بحب
كاميليا... يوفقك ربنا، ويرزقك بالذرية الصالحة يارب
أمن الجميع على كلامها
إتجهت شروق لوالدتها قبلت يدها، وسلمت على فيروز كعادت أيامهم منذ أن عاشوا سويا في هذا المنزل البسيط الذي يحوي سعادة
نظرت لساعتها ورددت بغرابة
شروق... الساعه بقت ٧ هو عاصم مرجعش لحد دلوقتي وبابا؟
كاميليا... عزت دخل يريح شوية، لكن عاصم في المطبخ
شروق... بدهشة... في المطبخ؟ بيعمل ايه ده.؟
كاميليا... خشي وشوفي
شروق... عمره ماعملها من يوم ماتجوزنا
فيروز... كل اللي اعرفه عنه إنه مبيحبش غير الرسم، لكن مطبخ مشفتهاش إلا لما عرف شروق
ضحك الجميع بسعادة
بينما خجلت شروق
تركت حقيبتها ودخلت للمطبخ لتكتشف مايفعله عاصم

كاميليا... ربنا يسعدهم ردولي روحي بعد عمر طويل من الإكتئاب والحبسة بين أربع حيطان
فيروز..... كل حاجة بميعاد، حد كان يصدق إنك إنتي أم عاصم؟ بس شفتي بعد العمر دا كله أكيد خدتي حاجة حلوة شفتي هربنا كلنا بفضل عاصم وحققتي حلمك واتجوزتي من عمو عزت، دا كان حلم حياتك

ودلوقتي اتحقق بعد تقريبا ٢٨ سنة صح؟
كاميليا... العبد في التفكير والرب في التدبير
صدقت المقولة الله يمهل ولا يهمل انا قعدت في حالة إكتئاب بسبب إن إبني مات وجوزي طلقني واتخلي عني بعد وعده انه يعلن جوازنا من غير خوف

فلاش بااااك
الممرضه... فيه زيارة ليكي ياكاميليا، فيه حد جاي يزورك، بس مش صاحبتك اللي بتجيلك علطول

كاميليا......
الممرضه... نفسي مرة آسمع صوتك، أنا شغالة هنا بقالي كتيير بس عمري ماسمعت صوتك

عاصم... صباح الخير
تعلقت أعين كاميليا على عينيه تستشعر منه عيني والده وحب حياتها تعلقت عينيها ببعض الأمل، إنه محتمل أن يكون إبنه
عاصم... إزيك ياماما!
أحقا قالها؟ هل بالفعل نطقها؟ ماما؟ الكلمة التي حرمت منها عمرا كاملا؟
نظرت له تستشف نبرة صوته ونظرة عينيه بدون كلام
علقت بعض قطرات الدموع بعينيها فقلبها دائما مايؤكد لها أن ولدها لم يمت وهاهو يقف أمامها رجلا ذا مكانة جعلت ماتبقى لديها من سكون يهوي ويحل محله فرحة وإشتياق
هى تعلم مدى قسوة عمها ولكنها كما توقعت أنه لن يقتل وريث عائلته حتى لو لم يريدها وهذا هني لها بالكثير

قدري الأجمل (متوقفة) Where stories live. Discover now