قدري الأجمل (متوقفة)

الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
صدق الله العظيم

كانت تقف مرتبكة من كلام والدتها ترى عن أي حقيقة تتكلم والدتها؟

سوسن.... حقيقتك باصفا، أصل بصراحه
كريمة... بدهشة... صورها مع أمنية ملهاش غير تفسير واحد إن هي أيتن، صح ولا كلامي غلط؟

إبتلع الجميع لعابهم من الصدمة وعيونهم معلقه تجاه شخص واحد ألا وهي سوسن، وفي عينيهم رجاء أن تقول الحقيقة وتخبرهم مالأمر، منذ زمن وهم يعلمون أن صفا طفلة عزت وأيضا لم ترا أمنية في حياتها
فكيف إذا ان تكون طفلة أمنية أو العكس؟

الجد.. برجاء.... اتكلمي ياسوسن إيه الحقيقة؟
صادف ذلك دخول فيروز وخلفها حورية وقد إستمعوا للحوار مما جعل حورية تقف مبهمة الوجه، هي أيتن ولكن في نظرهم ليست هي لأنها من حرفت التحاليل كي تثبت العكس ولكن لماذا إذا مبهمون هكذا وكأن صفا بالفعل طفلة أمنية أيتن؟

توترت صفا من همهمة العائلة وتراجعهم للماضي وذكريات سمعت عنها
وكل هذا أمام أعين سوسن الصامتة متوترة الوجه تقول في قلبها هل جاء وقت لكي تبوح بسر أمنية؟ هل ستخون العهد والوعد كي ترضي فضول العائلة؟ مالذي في إستطاعتها فعله؟

**************************************************

جلست أمام نافذه الحديقه لكي تشعر بالراحه قليلا من ضغط عقلها تتأمل الطبيعه أمامها

تنهدت وهي تحاول تذكر الماضي والوجوه الغامضه التي تزورها، اخر شئ تتذكره هو وجودها في هذا المنزل وعندما سألت أخبروها أنها كانت في غيبوبة، تشك أنها إبنة تلك العائلة، رغم صدقهم في أنها إبنتهم فقد رآت أدلة صدقهم في كل شئ لكن مايجعلها حائرة ومشوشة، هي تلك الصور الغامضة التي لاتظهر فيها ملامح أحد واضحة، ليست في كل الأوقات لأنه في أحلامها ترى وجوه واضحة لكنها لاتستطيع تفسير هذه الوجوه بدقة عندما تستيقظ

تأقلمت على هذا الوضع ورضيت بحياتها لكن هذا مؤسف بالنسبة لها كثيرا فقد تصاب بالصداع أو التشويش وأحيانا الحنين والشوق

ومايثير إندهاشها هو عدم معرفة ماهي حالتها وماحدث لها فقد أخبرها زوجها المستقبلي أنها إبتعدت فترة عنهم ولكن بعد الحادث فقدت ذاكرتها وهذا مايجعلها غير متذكرة شئ ولكنها حاولت التأقلم

حاولت أن تظهر أمام مجتمع لاتتذكره بالصورة التي طبعت عنها قبل الحادث أو هذا مأوهمها به مالك أو لاتعرف تفسير لذلك، لاتفهم مالذي يحدث لها حقا، لقد سئمت لكنها ستحاول معرفة سبب حنينها للنزول لمصر وستتأكد إن كانت زارتها قبل الحادث أو لم يحدث ذلك مطلقا

محتمل أن تجد أي إجابة على أيا من الأسئلة المتكررة التي تسألها لنفسها مرارا وتكرارا

كان من المفترض أن تنام لأنها لاتحب النوم في الطائرة بتاتا، لكن طرد النوم من عينيها وتحاوطها الأسئلة ولاتعرف لها أي إجابة أو تفسير يرضى عقلها