الفصل الاول

8.2K 158 2
                                    

فى قنا
نسير بين المبانى نجد فرح من افراح الصعيد ذا الاضواء المبهجة والأجواء الجميله ويقف يتأمل المكان بعينيه الرمادية الامعه ليقبل عليه شاب فى نصف العشرينات ذا عيون خضراء ليرحب به بحفاوة
مراد : اهلا يا ولد العم
ياسين : كيفك يا مراد
مراد : كويس مبروك الجواز
ياسين: عقبالك
ليقاطعهم صوت رجولى فى المايك
حمزه : احب ارحب بيكم كلكم شرفتونى واحب أحيي اختى و اكبر احفاد عيلة المحمدى حضرت الظابط تالين المحمدى
لتظهر فتاه ذات حجاب بسيط و فستان فضفاض و بشرتها البيضاء و عيونها الخضراء و تمسك فى يدها طفل يبلغ حوالى ٥ سنوات
لتذهب بجانب أخيها لتمسك المايك
تالين : منورنا كلكم و شرفتونا فى بيتنا المتواضع و تترد ليكم فى الافراح
لتهبط من على المنصه بكل غرور لتذهب لجدها تجده ينظر لها بفخر لتقبل يده و تهم بالمغادرة ليهتف جدها
عبد الحميد: عقبالك يا نن العين
لتنظر له بحزن وتذهب دون قول كلمة
لتهم بالدخول إلى أن أوقفها مراد يخبرها بقدوم ياسين وانه يريد أن يسلم عليها لتذهب معه وهى تدعو أن لا تضعف أمامه
أما عند ياسين احس بشعور جميل يحتله ليلتفت يجدها كما كانت محافظه على جمالها وهدوءها كالعادة
تالين : اهلا يا بشمهندس
ياسين : عامله ايه
حمزه : اكيد كويسه و عقبال عيالك
ياسين : أنشأ الله
لتجد من يمسك بفستانها وهو ينادى عليها
حمزه ( ابن تالين ) : ماما خلى زياد يدينى المسدس بتاعى
لتحمل ابنها بخفه و بحب لينظر له ياسين بتعجب فهذا الولد يشبهه بل أنا نسخه منه ليسأل بتعجب
ياسين : ماما
حمزه : ايوه سلم على بابا يا حمزه
ليهبط الولد من على زراع والدته ويسلم على ياسين ببراءة ويذهب لامه مجددا ولم تنتظر ثوانى اخرى إلا وكانت اختفت من أمامه لينظر لحمزه بتسأل ليهتف حمزه
حمزه : ابن اختى وابنك الى مهتمتش حتى انك تشوفه أو تسال عنه أو بمعنى آخر ابن الحرام الى حضرتك قلت عليه
ويلقى له نظرة حاده ويذهب ويتركه يفكر مجددا و يعاود حساباته ليقاطعه صراخ ابنه و ركضه باتجاه شاب
حمزه الصغير: خالو مازن جه
ليتلقفه الشاب فى أحضانه بكل حنان ينظر ليجد تالين أيضا تلقى بنفسها بين أحضانه
مازن بهمس لتالين: لسه فكراه
تالين : منستهوش اساسا
مازن : عاوزاه
تالين : ايوه
ليبتسم على صغيرته الصادقه فى مشاعرها ليبتعد عنها ويقبل حمزه الصغير بحنان بالغ
ويسلم على حمزه ابن عمه و مراد و زياد صديق حمزه وهو ينظر لصديق عمره من بعيد بعتاب بينما يقابلها ياسين بندم بالغ ليستاذن مازن من أبناء أعمامه ويذهب لصديقه و يضمه
مازن : عامل ايه يا صاحبى
ياسين : بخير من برا
مازن : عاوز تقول ايه يا صاحبى
ياسين : هى لسه عيزانى
مازن : انت عاوزها
ياسين: لسه بتحبنى
مازن : انت بتحبها
ياسين: انت بتجاوبنى بأسئلة ليه
مازن : لما تبقى صادق مع نفسك سعتها هجاوبك يا صاحبى
ليذهب مازن عند اولاد أعمامه ويضم حمزه الصغير له بينما ذهب ياسين إلى منزله بحزن بالغ يتمنى أن يعود لها ليحبسها بين اضلعته ولا يخرجها ابدا ليدخل وتقع عينه على جده حسن جالس يقرأ القرآن بخشوع ليلقى بنفسه بين زراعيه وهنا خارت قواه لينفجر باكيا راجيا نادما على ماحدث وأنه كان مخطىء ليتمسك بعباءة جده مثل الطفل الذى فقد والدته ليهتف جده بقلق بالغ عليه
حسن : مالك يا ولدى ايه إلى حوصل
ياسين: وحشانى يا جدى عاوزها
ليضمه جده مأنبا إياه
حسن : انا جولتلك من اول يوم انك هترجع ندمان وعاندت وايه اخرت عنادك بعدتها عنيك هى و ضناك
ياسين: قلبى كان بيتقطع وانا شايف ابنى و مش قادر احضنه ومش عارف أقوله حتى سامحنى دا حتى مكنتش عارف اسمه شفت لدرجت ايه
حسن : معادش منه داعى خلاص الحكايه انتهت
ياسين: لسه منتهتش هى لسه بتحبنى و عيزانى
حسن : و مراتك
ياسين: هسيبها هى كده كده مش عايزانى هى محتاجه حمايتى بس وانا هفضل احميها
حسن: هترمى لحمك فى الشارع يا ياسين
ياسين: دى بنت عمى ومش هتبعد عننا هتفضل معانا بس انا مش بحبها وهى عارفه انا متجوزها علشانك مش اكتر يا جدى انا محبتش غير تالين و مش عاوز اخلف من غيرها ولا أكمل حياتى مع غيرها
حسن: ربنا يهديك و يهديها
ليستاذن من جده ويذهب ليرتاح ويجد تلك المشاغبه ابنه عمه أو زوجته كما يقال تضحك على أحد مسرحيات اسماعيل ياسين ليلقى بجسده على السرير بإهمال لتلتفت له بهدوء وتهتف بمرحها المعتاد
رنا : ايه فلسعتك يا بروو
ياسين: رنا انا مش فايق لشغل العيال ده
رنا : تمام بس كنت عاوز اقولك أن ابنك زى القمر
ياسين: وانتى شفتى ابنى فين دا انا لسه شايفه النهارده
رنا : بصراحه كده ابنك كل شهر بييجى يقضى اليوم معانا بس جدو رفض أن انا أقولك و بيمشى باليل ده كان شرط أمه أنه هيجى بس مش هيبات أو يتأخر بس كان جدك كل مره بيرن عليك علشان تيجى تشوفه بس انت كنت بتتحجج بالشغل والشركه لحد ما قرر يادبك و مش يقولك أن ابنك بييجى من الاساس علشان تسال بس انت ولا هنا ولا حتى سالت هو عامل ايه من يوم معرفت أن تالين ولدت ولد وانت مسالتش عنها أو عن الولد
ياسين: كل ده حصل وانا ولا هنا
رنا : بص انت إلى عملت فى نفسك كده
ياسين : صح انا غبى بس عرفت ده متاخر جدا
رنا : لسه الاوان مفاتش المفروض أن حمزه هييجى بكره خليك معاه حسسه بوجودك و انك فى حياته
ياسين: يعنى انتى شايفه أن لسه فى امل
رنا : اولا الأمل فى الله وحده ثم فى العبد لله
قالتها بفخر وهى تشيير على نفسها ليبتسم لها في المقابل وقد جدد الأمل فى داخله عازما على استرجاعها مجددا وهو يتذكر اول يوم رأى خضراوتيها فيها
..........يتبع .... ....
**بقلمى : مريم سالم **
اكيد يا جماعه انتم مش فاهمين حاجه بس مع الاحداث هتفهمو اكتر و القصه جميله جدا بغض النظر أنها اول قصه ليا بس انشاء الله تعجبكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته دمتم فى امان الله و رسوله

طليقى الصعيدى ** مكتمله **حيث تعيش القصص. اكتشف الآن