الفصل الثاني

4.1K 96 5
                                    

Flash back
كانت تمشى فى شارع من شوارع القاهرة وهى تتحدث بغضب بالغ فى الهاتف
تالين : انت اهبل ازاى تعمل حاجه زى دى انا هكلم اللوا يدينى القضيه دى ......
مهو مش هعتمد على شويت بهايم ..
خلاص تمام شوف حل بدل مهتلاقى نفسك مش لاقى ا مكان يلمك.....
بلا اخويا بلا نيله دا فردت الجزمه افيد منك ....
تمام لما نشوف.....
سلام ......
اتفاق مع أخيها بتنهيده لتجد أن هناك من يكممها بمنديل ليحملها بسرعه دون شعور من احد ويذهب بها إلى طريق مجهول وهل من الممكن أن تنجو منه ام لا
أما فى بيت كبير يظهر عليه الفخامة والرقي يجلس بجانب جده وهو يقول بحنان
ياسين: خلاص يا جدى بنت عمى هتيجى و هتعيش معانا انت لسه زعلان ليه
حسن : ده احنا حتى منعرفش شكلها يا ولدى كيف عرفت مكانها
ياسين: من صحبتها قالت انو هى بتقعد فى مكان كل يوم فى كافيه معاد الغدا وعلى ترابيزا معينه كأنها حاجزه المطعم ليها بس الى مستغربه كيف صحبتها ومتعرفش بيتها
حسن : اهم حاجه تجبلى حفيدتى فى حضنى
ياسين: انشاء الله يا جدى
لتمر ساعتين حتى يدخل رجل ضخم البنيه ويلقى التحيه تم يهتف
الرجل : ياسين بيه الامانه بره نخلى الرجاله يدخلوها
ياسين: ايوه دخلها
ليخرج و بعد فترة يدخل وهو يحمل فتاه فى منتصف العشرينات و يغطى عيناها بشريط اسود ليامرهم ياسين برفعه عن عينها لتظهر خضراوتيها التى جعلته منصدما من هذه اللوحه الفنيه
حتى نطقت واخرجته من تأمله هاتفه
تالين : انت مين وانا فين ......انت مش بترد ليه .... قسما بالله لو مقلت انت خطفتنى ليه لهوديك فى داهيه
ياسين: انا ابن عمك يا رنا اما انتى فين فانتى فى بيتك
تالين: رنا مين انت بتتكلم عن مين
ياسين: هتستهبلى ولا ايه
تالين: انت ازاى تتكلم معايا بالطريقة دى وبعدين انت متعرفش انت بتكلم مين يا استاذ انت
ياسين: لا محصليش الشرف لسه
تالين بغضب : انا تالين أكرم المحمدى
ياسين: كيف ده انتى بتكدبى
تالين: انا مسمحلكش
حسن بهدوء : أهدى يا بتى .. بس كيف بت المحمدى المحمدى مخلفش غير رجاله تنين ظباط و دكتور و مهندس
تالين : مهو انا الحفيده الكبيرة
حسن: كيف ده مش الدكتور مازن هو الكبير وهو كمان صاحب ياسين
تالين : انا اخت مازن فى الرضاعه ... انا أسمى تالين
ياسين: بس مازن مكلمنش عنك قبل كده
تالين : مهو مش من الاحترام أنه يتكلم على حريم عيلته و خصوصا لو أخته
ياسين: ايه الى يثبت
تالين : هكلم اخويا وجدى علشان يجو
ياسين: مش ممكن تكلمني حد تانى
تالين : طب بدل ما انت واقف زى الحيطه كده وش فالح غير فى الفزلكه روح كلمهم او اتصل عليهم
ليشعر ياسين بغباءه ليخرج هاتفه و يقوم بمهاتفة الحاج عبد الحميد كبير عائلة المحمدى لياتيه الرد بعد دقائق
عبد الحميد: الو مين
ياسين : انا ياسين السعدى يا حاج
عبد الحميد: ايوه كيفك و كيفه جدك
ياسين: الحمد بخير .. بس انا كنت برن علشان حاجه تانيه
عبد الحميد: خير يا ولدى جدك بخير
ياسين: جدى كويس بس .... فى واحده هنا بتقول انها حفيدتك
عبد الحميد: تالين
ياسين: ايوه هى دى
عبد الحميد: هى كويسه مالها
ياسين: هى بخير هى عندنا فى البيت
عبد الحميد: انا جاى مسافت الطريق
ليغلق مع جدها وهو يلتفت لجده ويومىء له بأنها حفيدة عبد الحميد
ليتنهد حسن فمنذ أن انجبوا أطفالهم هو و عبد الحميد ولم يتواصلون ابدا بسبب مسؤلية العائله
وبعد ربع ساعه يدخل رجل فى نهاية عقده السابع ولكنه وقور وهو ملهوف و ينظر بكل مكان بحثا عن نن عينه لتقع عينه عليها تنظر لياسين بنظرة غموض فيسرع لها بلهفه و هو يتحسس وجهها ويبحث إذا كان بها أذى لتضمه بحب بالغ لم ينقص ابدا مع مرور السنوات
عبد الحميد: مالك يا نن العين
تالين: انا كويسه يا جدو بس حصل مشكله صغيرة بس الاستاذ كان مفكرنى بنت عمه
لينظر عبد الحميد إلى ياسين بنظرة حاده ليجيب ياسين
ياسين: انا كنت قايل لرجالتى أنهم يجيبو بت عمى بس معرفش ايه إلى حصل
تالين: ازاى بنت عمك و مش عارفها انت مجنون
لينظر لها نظره قاتله وتقابلها بتحدى ليقاطعهم صوت حسن
حسن: كيفك يا عبد الحميد
عبد الحميد: بخير يا حسن واحشنى يا راجل والله
حسن: وانت والله بس المشاغل بقا
عبد الحميد: عارف يا صاحبى
ثم وجه نظره الى تالين هاتفا
عبد الحميد: يلا يا بتى علشان نروح
تالين : كنت بس عاوزة اعرف هو حضرتك يا جدو تعرف حد اسمه صفوان الدهشورى
عبد الحميد: ايوه يا بتى اعرف أنه تاجر مواشى ولحمه و فاتح شركة استيراد وتصدير
ياسين: هو انتى عوزاه ليه
تالين بتجاهل : هو انت تعرف اقدر أوصله ازاى يا جدى
عبد الحميد: ليه يا نن العين
تالين : اصل فى معلومات بتقول أنه بيتاجر فى المخدرات و مهمتى انتى اعرف هو بيدخلها ازاى منغير مالرقابه و الجمارك يخدو بالهم
عبد الحميد: مش عارف والله يا حبيبتي
ياسين: بس ده مستحيل انا بشتغل معاه بقالى ٧ سنين وهو راجل محترم جدا
تالين: هو انت شغال معاه ازاى
ياسين: انا شريكه فى شركة الاستيراد والتصدير
تالين: يبقى تاهت ولقيناها
ياسين: انتى عوزانى اساعدك انك تمسكى شريكى و اوحل نفسى معاه
تالين: يعنى تبقى عارف أنه بياذى شباب و بيضيع مستقبلهم وانت بتدور على نفسك وبعدين انا هخليك معايا يعنى ملكش فيه
عبد الحميد: بس كيف يا بتى هتنفذو الكلام ده
تالين: هعمل انى صحبته أو خطيبته
عبد الحميد: بس الاصول يا بتى وكلام الناس كتير
تالين: ومن امتى بيهمك كلام الناس يا جدى
حسن: جدك عنده حق يا بتى مينفعش
تالين : و الحل
عبد الحميد: انتى عارفه يا نن العين
تالين : بس دى فترة مأقته و خايفه اظلم الاستاذ معايا أو يكون رافض مساعدتي من الاول
ياسين: أنا موافق بس بشرط أنها تقولى على كل حاجه تعملها
تالين: يبقى اتفقنا كلم حمزه ياجدى هو و زياد و سلمي و مراد علشان كتب الكتاب
عبد الحميد: خايف لتظلمى نفسك يا حبيبتي
تالين: طول مانا عارفه انتى على حق محدش يعرف يجى عليا
حسن: على بركت الله ... مبروك يا مرت حفيدى ... مبروك يا صاحبى
لتذهب تالين مع جدها بع تحديد موعد كتب الكتاب بعد اسبوع لكى يقومو بعزم جميع أقاربهم و تنتهى المده بسرعه لياتى اليوم المنتظر تستيقظ تالين لتجد أن الساعه السابعه والنصف صباحا ليغير ثيابها إلى فستان ابيض بسيط وحجاب من نفس اللون و حذاء رياضي مريح و كحل العيون الاسود الذى زاد من جمالها جمالا و تهبط إلى الأسفل فتجد الجميع بانتظارها ليضمها جدها بحب و اخوانها كذلك و ابنة خالتها سلمى حتى وصلت لزياد الذي تعتبره أخيها الأصغر ليهتف بسعادة فظه
زياد: اخيرا يا حزينه لقيتى إلى يلمك و يعلمك الادب زغرطى يا بت ولا اقولك هزغرط انا ده اليله عيد للللللووويي
لتضحك بكامل طاقتها و ينظر كلا من مراد و حمزة له بغيظ فكيف يتكلم بتلك الطريقة مع أختهم أما سلمى فكانت تضحك بسعادة
ليذهبو باتجاه منزل عائله السعدى لكتب الكتاب ويستقبلهم الجد حسن بحفاوة و ياسين بلهفة لتلك العيون التى اشتاق اليها ليامرها جدها بالذهاب للاعلى عند السيدات لتومء لجدها و تصعد للاعلى وتعجب سيدات العائله بهذه الفاتنه ويجلسو حولها و ببدءو بالزغاريد و الطبل لتقوم واحده من السيدات بترقيص العروس على أحد هذه الموسيقى و كانت تالين مستمتعه بهذه المناسبة السعيدة
أما فى الاسفل همس زياد لمراد
زياد : يترا اختك بتعمل ايه فوق
مراد : كيد بتصقف وترقص مع الستات
زياد: بتصقف وترقص اختك دى مش بعيد تكون موقفاهم انتباه فوق
لينفجر مراد ضاحكا و هو يتخيل منظر أخته وهى تضرب النساء على أقدامهم و تأنبهم لينتهى كتب الكتاب و يصعد ياسين إلى غرفته و يجدها جالسة بكل هدوء ليقترب منها لتنظر له ثم تهتف
تالين : بص بقا من دلوقتي لازم تعرف حاجه ...... يتبع ....

طليقى الصعيدى ** مكتمله **حيث تعيش القصص. اكتشف الآن