فى بيت ياسين
كان الحزن مغيم على المنزل و كان القرآن الكريم يصدع فى أنحاء المنزل بالكامل بينما كانت تالين تجلس و هى تحتضن زياد و هو يبكى كالطفل الصغير فى أحضان أمه ليهتف بحسرة و نبرة مخنوقه
زياد : خدها منى يا تالين ... سابتنى لوحدى انا اتيتمت يا تالين اااااه قلبى بيوجعنى حاسس انى هموت
تالين ببكاء : أهدى يا حبيبي بس استهدى بالله و ادعلها بالرحمه بس و استغفر ربك و أحمده
زياد : انتى متعرفيش كانت عامله ازاى و هى مرميه فى الارض و مقتوله فاهمه يعنى ايه ماتت و انا مقدرتش اعملها حاجه خالص موتها و يتمنى يا تالين انا مش عارف الراجل ده ازاى كده ده مش انسان ده شيطان
تالين ظلت تربت على ظهره بحنان و حزن على حاله و لما لا فالان قد فقد اهم شخص على قلبه و هى والدته الحبيبه و التى كانت من تجعله على قيد الحياة لماذا دائما الالم لا يترك ذلك الطفل الذى مهما كبر سيظل كما هو و مهما نضج سيظل الطفل البرئ الذى لم تلوثه الحياه
لتصر تالين على بقاء زياد معها إلى أن يتحسن و يعود لما سبق ووافقها ياسين رأيها و انصاع زياد بهم و هو حتى غير قادر على مجادلتهم لتظل تالين بجانب زياد حتى غفى و تخرج لتذهب لزوجها و ترمى فى حضنه و هى ترمى بحمولها عليه التى استقبلها ياسين بكل صدر رحب و هو يأخذ المها واحزانها الى عالم من الراحه و الهدوء لتمر مده على إقامة زياد عند تالين و بعد مرور شهر فى غرفة زياد
زياد : خلاص يا تالين انا كويس بس لازم تمشى
تالين : خليك يا زياد معايا
زياد : مش هينفع ورايا شغل كتير لازم اخلصه
تالين كانت ستتحدث و لكنها فجأة أحست بدوار شديد جعل راسها يدور لتسقط على الأرض ليهرع لها زياد و يقوم بحملها و قام بأخذها إلى المستشفى ليدخل و يضعها على السرير حتى جاءت له طبيبه لفحصها ليخرج بكل خوف لتفحصها الطبيبة جيدا لتخرج بعد مده ليست طويله و هى مبتسمه
زياد بخوف : ايه إلى حصل لتالين
الطبيبة بهدوء : حضرتك جوزها
زياد : لا انا اخوها
الطبيبة: تمام الف مبروك يا استاذ المدام حامل
زياد : بجد ❤️
الطبيبة: ايوه و حضرتك ممكن تخرجها بس ياريت راحه شديده علشان هى لسه فى الشهور الاولى فى الحمل
زياد بفرحه : حاضر انا هدخلها
ليدلف إلى الغرفه
تالين بعد أن فاقت : ايه إلى حصل يا زياد
زياد و هو يضمها : انتى هتبقى ام يا تالين وانا .. انا .. هبقى خالو
تالين من الفرحه صارت دموعها تهبط فى صمت و بداخلها تسال نفسها كيف سيكون رد فعل ياسين بعد أن يعلم و كيف ستكون فرحته بالوافد الجديد فى العائله (ولكن تأتى الرياح دائما بما لم تشتهيه السفن ) قام زياد بأخذها إلى المنزل و وعدها بالعوده فى وقت آخر و بلغت تالين جد ياسين بخبر حملها و قد فرح جدا ولكن تالين لم تريد أحد أن يخبر ياسين غيرها لذلك ترك الجد لها الحريه هى و زوجها
اما فى المزرعة عند ياسين فقد وصلت له رساله جعلت عروقه تظهر من الغضب ليذهب مثل المدفع إلى المنزل و تحديدا إلى غرفته هو و تالين التى استقبلته بابتسامة عريضة ليمسك بكتفها بغضب و يهبط بصفعه على خدها و هى مازالت متسمره فى مكانها متفائله من رد فعله و ماهو سبب غضبه و ايضا ضربه لها ليهتف بغضب اعمى
ياسين: يا بت **** بقى انا تضربينى على قفايا و كمان تقرتصينى
تالين : انت بتقول ايه قصدك ايه و بعدين ده جزاتى انى جيبالك خبر هيطيرك من الفرحه تقوم تضربنى و تهينى و بتشتمنى
ياسين: ااه خبر يفرح صح انتى **** و *** و قال ايه اخويا
ليقوم و هو ينوى ركلها و هى كغريزه اموميه أمسكت ببطنها و هى خائفه على صغيرها و ثمرة حبها التى تنمو بداخلها الان
لينظر لها بغضب و يبدء يصفعها صفعات متتاليه على وجنتيها أما هى كانت تمسك ببطنها و هى تصرخ بأن يبتعد عنها لتصرخ صرخه هزت أرجاء المنزل و هى تهتف
تالين بألم : ابنيييييييي
لينظر لها بزهول هل بكل جرأة وشجاعة الان تقول انا حامل من غيره اااه يا ايها القلب العين الان قد اخترت الانسانه التى قامت بخداعه بل و اوقعته بغرامها و جعلته مهووسا بها ليصرخ فيها بجنون
ياسين: و كمان حامل منه يا بت *****
تالين: انت بتقول ايه دا ابنك
ياسين: جايه و عاوزه تلبسينى عيل و انتى مدوراها .. لا انا مش اهبل ولا انا مختوم على قفايا لا اصحى انا ياسين السعدى .. لا وعملالى البريئة و كل شويه ده اخويا ده كل حاجه ليا وانا زى الاهبل بقول مهما كان ده ابن خالتها لكن اطلع فى الاخر بقرنين ده إلى عمره مهيحصل يا بت المحمدى سامعه
ليكمل حديثه بصرخه جعلتها تنتفض و هى تسال هل هو الآن بالفعل يتهمها فى شرفها و عرضها و يشكك فى نسب ابنها هل من امنت على قلبها معه الان و بكل برود يدهس قلبها و يعبر ااه يا الله هل إلى هذا الحد كانت مغفله و الان هى امامها حلان الاول أن تدهس كرامتها و تظل بجانبه لأجل ابنها او ابنتها أو تأخذ طفلها و تذهب الى مكان بعيد جدا لا يجدها فيه ابدا و تكسر قلبها ذلك إلى أجزاء و هى بطبيعتها لم تتعود على الضعف و الهوان والان احب أن أعلن عن موت ذلك القلب الذى كان ينبض باسمه فى كل ثانيه الان ستتعرف على انثى اخرى غيرى التى احببتها سترى تالين الام التى ستحارب العالم بأسره لأجل ابنها و أن يظل سالما حتى إذا كان الثمن باهظانا أو دعنى اقول الثمن هو الموت و هى على قيد الحياة
لتقوم تالين من على أرض الغرفه بألم واضح و هى تهتف
تالين : طلقنىى
ياسين: اه اطلقك علشان تروحيله بس لا مش هنولهالك انا هقتلك و ادفنك هنا انتى سامعه
لترد عليه ولكن هذه المرة بأسلوبها و كان ذلك كرفع لراية الحرب بين العشاق و هل العشق يكفى لأن يعيش الانسان براحه و أما ام أن هناك ما هو اغلى منه نعم هناك اغلى واجمل وهو الثقه تبدو كلمه صغيرة ولكنها تعنى الكثير و الكثيرلينظر لها بغضب جامح و يقترب لها ليجد أن هناك يد تمنعه من الوصول إليها ومن هو غيره ظهرها و سندها فى الحياه و حبيبها جدها الحاج حسين و هو يقوم بضربه على و جنتيه و هو يهتف بغضب شديد
حسين : والله يا ابن السعدى ويدك على بتى جاك قطع يدك
ياسين: ااه مش تسال بتك ليه بعمل كل ده
حسين : مهما عملت مالكش الحق انك تمد ايدك عليها
ياسين: حفيدتك خانتنى و كمان عينى عينك
حسين: و ايه اثباتك أو دليلك على الكلام ده
ياسين وهو يخرج هاتفه و يريه الصور التى ارسلت له من مجهول وكانت تحتوى على صور تجمع بين تالين و زياد فى اوضاع حميميه جدا لينظر له الجد بصدمه ليهتف
ياسين: ها ايه ردك على بتكم المصون إلى ماصانتش عرضى
حسين: قطع لسانك بتى عمرها متعمل أكده و عموما ابنك مش لازمنا يا عبد الحميد و يبعت ورقت بتى على بيتى
ياسين: وانا بتكم مش لزمانى و الواد إلى فى بطنها ده مش ابنى و انا عمرى ماهعترف بيه انتو فاهمين ولا لأ
ليعم الصمت بعد أن ضقت صفعه على وجه ياسين من جده الذى وقف أمامه كالاسد وهو يهتف
عبد الحميد: انا من النهارده معرفكش انت سامع و قلبى و ربى غضبانين عليك و هطلقها و مش هتتعرضلها
ليعم صمت مهيب ولكن يحمل فى طياته الكثير من الغضب ........
...... يتبع.........
بقلمى / مريم سالم
.....
رايكم يا قمراتى اكمل ولا لأ
أنت تقرأ
طليقى الصعيدى ** مكتمله **
Randomالعقل: ترا يا قلب هل احببت غيره القلب : تبا لك هل له شبيه كى احبه العقل : ولكنه أهان كرامتك القلب : لديه الحق فلو كان أحدا اخر لفعل المثل العقل : مازلت تدافع عنه القلب : ومازلت تتحدث عنه