سحر الازورد

89 3 0
                                    

عمار / و طليق اختك
مريم / ملوش لازمه الكلام ده ربنا يسهلها بعيد عننا منها لله وحده
عمار / عمرى ما هسامحها ابدا على إلى عملته فيا و إلى ابنى وصله بسببها حسبى الله ونعم الوكيل فيها
لتنظر لهم عين باستغراب فما الذى يتحدثون عنه و هى كانت تعيش مع مريم منذ فتره طوليه و لكنها لم تأتى ابدا بسيرة شقيقتها تلك ابدا فما قصة شقيقتها تلك وما الذى فعلته بطفله
مريم مغلقه للموضوع / خلاص يا عمار بطل تقطيم فينا لا انا ولا ماما لينا ذنب فى إلى هي هببته و بعدين قفل على الموضوع خالص
عمار متدركا نفسه / عندك حق .. المهم متنسيش عيد ميلاد تيم النهارده انتى اكيد جايه
مريم / اكيد طبعا بس انت عارف ماما مش هتقدر تيجى
عمار / الغايب حجته معاه .. تعالى اوصلكم فى طريقى بالمره
مريم/ لا ملوش داعى انا وعين لسه مخلصناش شوبنج لما نخلص هنرجع لوحدنا تسلم يا عمار
ليومئ براسه وتقع عيناه على ذات اللمعه المختلفه بجانب ابنة خالته بينما وجدها تحدق فيه بطريقه جعلته متوترا ويقع تحت حصار رموشها السوداء الطويله و سحر عينيها الرماديه التى اسرت لازورديته
هناك طاقه تخرج من عينيها له طاقة نرجسيه طاقه تفرض سيطرتها على كل من يلقى نظره على تلك العيون الجامحه فتقع صريعا أمام فتنتها و تظل خلف الرموش التى تصبح كالقضبان الفلاذيه
لتحرك عينيها بعيدا عنه وهنا كانت فرصته للانحناء جانبا و تفس الصعداء بعد أن أفرجت تلك العيون عنه

ليتأذن منهم و يخرج من المول بسرعه كان وحش ما يطارده بينما كانت مريم فى حاله يرثى لها و كان أشباح الماضى تطاردها بدون اى رحمه ولا اى رافة لحالها

عين / مالك يا مريم وشك قلب كده ليه فى ايه
مريم بتهرب من ما سيؤل اليه الحديث / مافيش حاجه و ياريت متفتحيش الموضوع يا عين
عين / إلى انتى عوزاه يا حبيبتي متزعليش بس
لتومئ لها بايجاب لتقاطعهم صوت العامله فى المكان
... / لو سمحتوا الاستاذ إلى كان هنا راح فين
مريم / مشى
... / طيب و بالنسبه للحاجه إلى اختارها
مريم / خليها مش عاوزنها
عين / لا هناخدها غلفيهم تغليف هدايا و هاتيهم لو سمحتى
.. / حاضر يا فندم حالا
لتذهب العامله لتغليف الهدايا بينما وجهت مريم نظرها نحو عين بتساؤل
عين / هو نسى الحاجه و انتى كده كده رايحه فوديهم معاكى
مريم باحباط/ بس انا كنت بقوله كده بس انا مش هروح هناك تانى ابدا
عين / مش هسالك ليه بس هكتفى بانى هقولك انك طول ما بتهربى  من الحاجه بتفضل تجرى وراكى .... فأنا رأيى انك لازم تواجهى فهمانى يا رورو
مريم بتوتر / بس انا خايفه ... و بعدين انتى مش فاهمه حاجه انا مليش وش ابصلهم او ابص لتيم بعد إلى مامته عملته
عين / مهما حصل هيفضل ابن اختك و ممكن انتى تقدرى تعوضيه متفكريش احساس الوحده ده سهل خصوصا لو على طفل روحى و جربى تقربى منه
مريم بعد أن اقتنعت بكلامها / عندك حق
لتتنهد بثقل / بس انا فعلا متوتره و خايفه من رد فعل خالتو و تيم
عين / اهدى بس براحه و كله هيبقى زى الفل
مريم بتنهد / انا مش عارفه انتى بتديني الطاقه دى ازاى بتمحى اى توتر او اى زعل فى لحظه واحد ربنا مايحرمنى منك ابدا و تفضلى جنبي على طول .... ثانيه تفضلى جنبى ... عين ممكن تيجى معايا النهارده
عين / ايه و انا مالى يا ستى انتوا عيله فى بعض ايه إلى حشرنى معاكوا
مريم/ ما انا محشوره فى عيلتك انتى كمان هل انا بقولك انا مالى
... علشان خاطري يا نونا علشانى
عين / هفكر لسه
مريم / لا مش هتفكرى  انتى هتيجى معايا برضاكى او غصب عنك ماليش دعوه
عين باستسلام/ حاضر هستاذن من بابا و ماما الأول
مريم / خليهم عليا انا
عين / لا مينفعش انا هكلمهم و هشوف تمام
مريم / تمام
ليحمل كلاهما الاحتياجات بالاضافه إلى الألعاب التى نساها عمار قبل ذهابه ليعودوا إلى السكن الجامعى الخاص بهم تحت أنظار فادى الذى كانت نظراته تكاد تلتهم عين
لتصعد كلا من الفتاتان إلى غرفتهما لتجد عين هاتفها يرن
مريم / مين بيرن عليكى
عين / ده بابا شكله حس انى هرن عليه فقال يوفر رصيدى
لتفتح المكالمه هاتفه بابتسامه واسعه تكاد تشق وجهها الملائكى
عين / الو سلام عليكم يا بابا
ياسين بسعاده لسماعه صوت ابنته المبتهج / وعليكم السلام يا روح قلب بابا ... عامله ايه يا نن عينى من جوه
عين / الحمد لله بخير .. انت إلى عامل ايه و ماما و الجماعه إلى عندك
ياسين / زين كلاياتهم مستنينك على أحر من الجمر و اتوحشوكى جوى جوى و امك كل دقيقه تقولى كلم البت علشان جلبى واكلنى عليها
عين / متقلقش انا انشاء الله بعد بكره هبقى عندكم  .. بس كنت عاوزه استأذنك فى حاجه كده
ياسين / قولى
عين / مريم عايزانى اروح معاها عيد ميلاد ابن اختها النهارده و مصممه بس انا قولتها لما اشوف رايك انت الاول
ياسين / مافيش مشاكل بس متعوجوش ماشى
عين / حاضر يا بابا تسلم
ياسين / عاوزه حاجه يا جلبى انا كده اطمنت عليكى
عين / عوزاك كويس دايما يا حبيبي سلملى على ماما و الجماعه
ياسين/ يوصل يا حبيبتي

طليقى الصعيدى ** مكتمله **حيث تعيش القصص. اكتشف الآن