الفصل السابع

2.3K 79 1
                                    

انتهى ذلك اليوم و القلوب التى كانت مربوطه برباط العشق قد انفصلت و اكتشفت يا قلبى أن ذلك العشق لم يكن يوما اساسا تقام عليه العلاقه وخاصتا لو كانت زواجا و اساسا لعائله تقام و هذا هو ما حدث معهم ولكن هل ستلتمث العذر لياسين الذى لم يثق فى زوجته و حبيبته و ام أولاده ام لتالين التى تركت زوجها و حرمت ابنها من والده قبل أن يولد أن أنهم مخطؤن بقدر بعضهم ام أن الظروف كانت اكبير من احتمالهم و اكبر من حبهم و لكن مهما حدث فارادة الله عز وجل فوق كل شئ كما قال ( انت تريد وانا اريد و الله يفعل ما يريد )

......
والان مع كل اسف اقول ان الله كانت إيراداته عكس كل ما اردناه و انتصر كبرياء الانثى على عشقها
و انتصر الغضب و الشك فى قلب الرجل و جعله يفعل شئ لم يتوقعه يوما و هو أن يترك من يحب بل إن الحب هذا شيء قليل فلم يجدوا وصف إلى الآن للذى فى قلب هذان الثنائي ولكن غرورها و غريزته الذكورية انتصروا على ذلك الحب و وداعا يا ايها القلب وان الان يقومون بواجب العزاء على هذين القلبين ( سورى يا جماعه اندمجت شويه مع انى مش عاوزه 😂)
......

....
و بعد كلام الحاج عبد الحميد لياسين تبعه ذهاب ياسين حتى نادى عليه حسين
حسين: يا سين ارمى اليمين على تالين و ورقتها توصلها ماشى يا ولد السعدى
ياسين بحزن واسى : مرتاحه كده خليتى الكل كرهنى وصلتى لهدفك بس والله هندمك على كل لحظه اتعشمت انك هتكونى إلى تصون عرضى و لكل لحظت الم حخليكى تعيشها أضعاف ..... انتى طالق يا تالين و مش عاوز اشوف وشك تانى

لتغمض عينيها بألم و وجع من العجز وجع من الفراق وجع من الوحده ليذهب ياسين بعد أن أقام الحداد على قلبه و قلب معشوقته

لينظر لها جدها بحزن شديد ويهتف
حسين: مالك يا نن العين.. من امتى وانتى بتبكى بعيد عن حضن جدك ليه يابتى الحزن إلى فعينك ده امسحيه هو مايستاهلش دمعه من عينك يا ست البنات
تالين وهى ترتمى فى حضن جدها الحبيب و هى تهتز بعنف و منهارة فى بكاء حاد لا يعرفه الا من مر به تبكى على فراق الحبيب تبكى و هى تريده أن يعود ويضمها إلى صدره و يعيدها إليه لتهتف بألم
تالين : اااااااه ... حسيت أن قلبى وقف يا جدى جرحنى قوى جرحنى وانا مش مذنبه قتلنى بسكينه تلمه و كمان فوق كده كده انا.... انا لسه بحبه وعيزاه مش عاوزه ابنى يتربى بعيد عن ابوه ..... طب لو سالنى فى يوم ليه سبتى بابا يا ماما هقوله ايه هبص فى عينه واقوله ايه أقوله ابوك شاكك فى شرف امك و مش معترف بيك و مفكر انى خنته و مع مين مع زياد ابنى و اخويا .. اااه مش قادره يا جدى
حسين: أهدى يا نن العين ولو ربنا  كتب ليكى نصيب مع الواد ده هيحصل غصب عنينا كليتنا ماشى يا قلب جدك
تالين بدموع : بس انا مكسوره يا جدى
حسين: اياكى تتكسري انا مربيكى على ايه انا طول عمرى اقولك ايه
تالين بحزن : ( طول مانا مع البنات ستهم و مع الرجاله بشنبات واحد منهم )
حسين: صوح يا نن العين
تالين: انا عاوزه اطلب منك طلب مهم
حسين: اطلبى يا قلب جدك
تالين: هسافر القاهرة و أولد هناك جنب اخويا و هفضل فى شغلى
حسين: ليه أكده يا بتى
تالين: ده طلبى
لتذهب إلى خزانتها و تقوم بلملمة ملابسها و تضعها فى حقيبتها و قد قررت نسيان الماضى و الان لن تعيش الا لابنها فقط لا غير ولاخيها الذى لم يبقى له غيرها وأثناء اخذها لملابسها وقعت عينيها على برواز صور عليه صورتها وهى فى حضن ياسين يوم الاحتفال بسجن صفوان وهى تتذكر فرحته بقرارها أن تكمل حياتها معه بعد أن غضب عليها بعد طلبها الطلاق لتذهب الصورة بكل جبروت و هي تمسك به وترميه و تجعله من القطع مليون و تدهسه و تمر عليها بحقيبة سفرها و الان اغلق دفتر الماضى و يفتح دفتر جديد بعنوان اخر يسمى ( ابنى هو حياتى ) ولكن هل للقدر رأى. اخر فى ذلك الموضوع

طليقى الصعيدى ** مكتمله **حيث تعيش القصص. اكتشف الآن