بعد يومين من رجعتنا من الأبيض أمي اتناقشت مع أبوي بخصوص موضوع العرس داك ، قالت ليهو تدي كلمه للناس من دون ما تشاورني و تاخد رايي ؟لا و كمان رايها ذاتو ما أخدتو ، هو العرس دا بالغصب؟
عمي آدم جا داخل و قال ليها لمن خطبتي بتك الكبيره لـ ولد أختك جيتي شاورتينا و أخدتي راينا؟ قالت ليهو انتوا منو؟ مش أبوها كان موجود و وافق! ، قال ليها لأنك ختيتيهو أمام الأمر الواقع و اتفقتوا انتي و أختك بس برضو الغلط غلط أخوي الإستسلم و وافق ليكم في الآخر بس هو راجل و معروف الراجل ما بتراجع عن كلمتو ، لكن هسي القرار قرارنا نحنا و كلمتنا ما بنتراجع عنها ، أمي قالت ليهو خاف الله يا آدم عايز تعرس لـ بتي بالغصب ؟ وقت راشد دا عاجبك كدا و مالي عينك ليه ما بتعرس ليهو وحده من بناتك؟
قال ليها بناتي ؟ ناسيه انو السنه المضت دي كان عرس آخر وحده منهم ؟ اقسم بالله لو عندي بت زياده كنت عرستها ليهو و غير كدا هو براهو أشر بأصبعو و قال لي عايز البت دي......
المهم اليوم داك دورت شكله طويله عريضه بين أمي و أبوي و عمي آدم ، بيتنا ولع عديل من شدة ما الأصوات كانت حاده و عاليه ، و انا قعدت أبكي بس و أخواتي يحنسوا فيني يعني راشد الحيوان هو الفتح ليهم موضوع العرس دا ، طوالي اتذكرت انو سمع كلامي لمن قلت لـ عبير و رامي مفروض اي بت هو يقول عايز يعرسها تحذروها منو و....و....الخ عشان كدا مشى فتح ليهم موضوع العرس دا ، الله يحرقو ياخ ، أمي جات تجوط ساي قالت لي أصلو ابوك و عمك ديل ما نافعين ، قلت ليها اتصرفي يُمه ، راشد دا انا ما عايزاهو والله ما عايزاهو ، قالت لي دا كلو من عمك الفقر دا مغيوظ و محروق شديد عشان شايفكن بتقرن في الجامعه ، بعد ما قعّد بنات أخوانو منها ، عرس لـ نصهن ، حسبي الله و نعم الوكيل فيهو ، مشتهى قالت ليها فيها شنو يعني لو عرست راشد ، المشكله وين؟
أمي قالت ليها أهل أبوك ديل جنهم حمره ، هسي ما شايفه أبوك دا منجضنا كيف! و عايزاني أديهم بتي كمان و ارميها بيدي في النار!؟.....المهم مر أسبوع و كل يوم نقاش ورا نقاش ، و أصواتنا بقت طالعه الشارع ، كل دا و أخواني حذيفه و عمر ما إدّخلوا و اساساً ما حاولوا يتكلموا مع أبوي و عمي و يقولوا ليهم البتعملوا فيهو دا غلط و دا الشي الزعلني منهم مع انو ما جديد عليهم و ما حصل وقفوا معانا و ما حصل حسسونا إننا أخواتهم بس برضو كنت منتظراهم يتكلموا
في يوم جيت داخله الغرفه سامعه مشتهى بتتكلم بصوت واطي بالتلفون ، لي كم يوم بشوفها بالحاله دي ، في البدايه قلت يمكن بتتكلم مع صحبتها بس هي حتى الساعه 12 بليل بتكون ماسكه التلفون ، دخلت توش لمن هي انخلعت و طوالي شلت منها التلفون ، الرقم كان مسجل بـ "توته " بس لمن ختيت التلفون في أضاني سمعت صوت راجل ، قفلت الخط و لبعتها في ضهرها قلت ليها سريع ورينا دا منو الكنتي بتتكلمي معاهو دا؟
قالت لي ما عندك بي شغله ، جات مرام داخله و شكلها سمعت كلامنا ، قالت لـ مشتهى انا قلت ليك شنو؟
مشتهى قالت ليها لكن هو جادي يا مرام و هسي قال لي ما عندو مانع يكلم أبوه عشان يكلم أبوي ، مرام قالت ليها انتي لسه صغيره عايزا بالحاجات دي شنو؟
قلت ليها دقيقه دقيقه! الحاصل شنو؟ دا شنو البتقولوا فيهو دا يا مرام! معقوله! عارفاها بتتكلم مع واحد بالسر و مخلياها على راحتها! عارفه أبوي ولا واحد من اخوانك لو عرف حيعملوا فيها شنو؟ حيكسروا ليها رقبتها عديل ، مرام قالت لي البتتكلم معاهو دا توفيق ولد عمي نصر الدين قال عايزها و مستعد يكلم أبوي ، طوالي اتذكرت لمن هم جونا قبل ما نمشي للبكى مشتهى لمن أمي قالت ليها امشي سلمي على الضيوف ما اترددت و لمن جات راجعه كانت بتتبسم ساي ، أكيد لأنو هو كان موجود ، معناها هم ليهم فتره بتكلموا مع بعض ، ما استغربت هي جابت رقمو من وين لأنو توفيق دا من بين أولاد اعمامي كلهم هو الوحيد البجي غاشينا لمن يقول ماشي الدهب أو راجع منو ، قلت ليها سجمك الليله أمي لو عرفت حتقتلك مش قالت لينا ما عايزا زول من أهل أبوي!
مشتهى قالت لي أكيد انتي حتمشي تسوطي ليها ، قلت ليها يا مشتهى صراحه أهل أبوي ديل كعبين اسأليني انا القعدت معاهم ، مع انها كانت 3 أيام بس اقسم بالله خلتني اشوفهم على حقيقتهم ، الكعوبيه واضحه في وشوشهم عشان كدا ما تتغشي بيهم ساي ، قالت لي ما مفروض بسبب أبوي تحكمي على أهلو كلهم و توفيق دا ما زيهم ، قلت ليها ما أبوي بس عندك اعمامي و زوجاتهم كمان و أولادهم ، ما نمشي بعيد ما تنسي أخوانك حذيفه و عمر ، أي زول عندو عرق من أهل أبوي ديل ما نافع ، انا ما حـ أكلم أمي بس لو ما سمعتي كلامي و بطلتي تتكلمي معاهو والله أكلمها ، قالت لي أصلك فقر خلاص ما عارفه الدخلك فيني شنو ، ياخ ما عندك بي شغله ، يعني عشان انتي ما عايزا راشد عايزاني انا كمان أرفض توفيق و......خليتها بتتكلم و طلعت بس للآسف ما خلت حركتها دي و اتمادت أكتر بقت تتكلم معاهو قدامي نظام كان قدرتي اعملي لي حاجه ، مشتهى دي عنيده و جنها تحدي و ركوب راس و الممنوع عندها مرغوب عشان كدا ماف زول غير أمي حيوقفها عند حدها ، بعد ما حذرتها للمره الرابعه مشيت كلمت ليها أمي ، اقسم بالله في اليوم داك أمي دقتها جنس دق بالخرطوش لمن اثار الخرطوش علّمت ليها على جسمها ، و اليوم كلو بقت تعاين لي بنظرات كراهيه و انا مطنشاها ، في نفس اليوم دا أبوي جانا داخل و قال لأمي بعد دا جهزوا نفسكم بتك التانيه برضو جاها عريس ، أمي قالت ليهو بخلعه قصدك منو و عريس من وين كمان؟
قال ليها قصدي مشتهى و العريس ما غريب ، دايرها توفيق ولد أخوي نصر الدين لكن قلنا اول شي نخارج الأكبر منها ، أمي حلفت ليهو ستين يمين ماف وحده مننا تعرس واحد من أهلو ، و الشكله دورت بين أمي و أبوي ، مشتهى قالت لأبوي انا ما عندي آيي مانع ما تشتغل بكلام أمي ، بعد ما ابوي طلع أمي دي للمره التانيه وقعت ليك دق في مشتهى والمره دي دقتها بحرقه و وجعه ، قطعت فيها الخرطوش ، كانت بتقول ليها يا ما نافعه يا وسخه الواحد بدور ليكم السمح و انتي تمشي تفتشي للوسخ ، يعني عاجباك المعانه الحـتعيشي فيها! اهل ابوك ديل العاجبك فيهم شنو و هي تشيل و تضرب فيها ، مشتهى قالت ليها و هي بتبكي نفس الوسخ ديل انت عرستي منهم ، بعد كلامها دا أمي غضبت شديد و زادت في الضرب والله إلا انا و مرام مسكناها منها ، بعدها الجو في البيت بقى متوتر و الناس منقسمه لإتنين إلا حذيفه و عمر لا معانا لا مع ناس أبوي أبداً ما ليهم دور في حياتنا ، كل يوم أمي و أبوي و عمي بتشاكلوا و هم عاملين نفسهم طرش و عميانين يعني انا بقدر اقول انو بالجد ما عندي أخوان ، يوم كان في شكله كبيره في البيت عمي آدم قال لأبوي مرتك دي ذاتها ما نافعه كمان بقت تعارض قراراتك و بتشاكل فينا نحنا الرجال و ما عندها لينا أي احترام ، أمي قالت ليهو انت احترمتني عشان احترمك؟
المهم اليوم داك بيتنا كان عباره عن نار و شرار ، بالنسبه للجامعه خلصنا الإمتحانات و كل يوم أبوي و عمي ديل يعاينوا لي ساي لمن أكون طالعه للجامعه و لو وقفوني أمي بتجي و بتجوط معاهم ، عارفه الوضع ما عاجبهم بس ما سألوني تاني لمن حيروني بس كنت شاكه انو في حاجه في بالهم و إلا ما كان سكتوا و اكتفوا بالنظر ، المهم يوم و انا طالعه ماشه الجامعه شايفه أبوي و عمي من صباح الرحمن بجهزوا في نفسهم و خلوا مرام تكوي ليهم ملابسهم ، قلت احتمال ابوي ماشي المقابله مع عمي آدم ، المهم ما ركزت معاهم شديد و طلعت مشيت الجامعه و سبحان الله في اليوم دا تحديداً المواصلات كانت معدومه عديل ، لحدي الساعه 8 مسا انا ما قدرت أوصل بيتنا ، بعد مسافه ربنا لطف بينا جات حافله و بعد مدافره قدرت اركب ، بعديها المواصلات اتسهلت لحدي ما وصلت البيت ، لمن دخلت سامعه صوت ناس جوه في صالون الرجال ، اصلاً بيتنا مفصول بحيطه صغيره كدا جزو للرجال و جزو للنسوان ، المهم دخلت جوه و اتفاجأت بـ بنات شابات حلاتهم كدا رغم انهم صغار لكن معرسات ، عرفت كدا من الحنه الكانت الفي يدينهم و رجلينهم ، كانوا تلات بنات اول مره اشوفهم ، سلمت عليهم بإستغراب كدا و دخلت غرفتنا انا و أخواتي ، لقيت مشتهى و مرام ديل يبكوا ساي لمن خلعوني ، جدعت شنطتي و جريت قعدت جنبهم و انا ما فاهمه الحاصل شنو و راسي يودي و يجيب ، قلت لـ مرام في شنو؟ و الناس البرا ديل منو و جوه لشنو؟
ما ردت علي و استمرت في البكى خليتا و مشيت على مشتهى قلت ليها في شنو يا مشتهى ديل منو ، مشتهى برضو ما اتكلمت ، حرقن لي اعصابي اتزهجت فيهن و قلت لـ مرام اتكلمي ياخ!
قالت لي و هي بتشهق أبوي....أبوي عرس!
كنت واقفه و قعدت بعد ما قالت كدا و انا مصدومه قلت ليها شنو شنو!؟عرس! كيف و متين و ين! و ديل منو! أمي وينا طيب؟ .....اتكلمي ياخ
مسحت دموعها و قالت لي ديل أهل العروس جوا معاها من بلدهم و هي في الغرفه التانيه و أمي زعلت و سافرت لـ أهلها، قلت ليها كيف يعني سافرت! خليتوها تسافر ليه طيب ؟قالت لي جينا لقيناها ماف عمي آدم هو الورانا إنها سافرت ....
يمكن دقيقتين و انا بحاول استوعب في الكلام السمعتو ، مصدومه شديد ، يعنى امشي الجامعه و اجي ألقى البيت مقلوب و أبوي عرس و أمي سافرت لـ أهلها! إضافةً لزعلي من أبوي زعلت من أمي شديد ، يعنى هي ما صغيره عشان تمشي من البيت بالطريقه دي و تخلينا في الحاله دي! ليه ما اتصلت علينا و كلمتنا! عملنا ليها شنو نحنا عشان تسافر و تخلينا وراها!
شويه كدا اتفاجأ ليك بعمتي بتول جايه داخله ، قالت لينا البشوفكن بالحاله دي يحلف يقول مات ليكن زول ، يعنى شنو لو أبوكن عرس هو حُر و الشرع حللهن ليهو 4 ، مدام ما لقى السعاده و راحة البال مع أمكن حيلقاها مع العروس الجديده دي ، ما شاء الله خلقه و أخلاق و بنيه صغيره يربيها بالطريقه البتعجبو و تسمع كلامو ، قلت ليها عمتي عليك الله خافي الله ، خراب البيوت دا بتخليهو متين انتي؟
قالت لي بري ما خربت أي بيت انا زوله اتصل عليها أخوها و قال ليها ارح جيبي معاي العروس! و دا العملتو عروسنا و مشينا جبناها و هسي خلوا حركاتكم دي و تعالوا ضيفوا اعمام و أخوات العروس دي قبل ما يمشوا ، قلت ليها رجلي تتكسر لو طلعت من هنا ، قالت لي على راحتك و طلعت ، قفلنا الباب علينا و قضينا يومنا داك كلو بكى ، و اهل العروس رجعوا في يومهم ...
المهم في صباح اليوم التالي كان في صنه حاصله في البيت و انا و أخواتي ما طلعنا إلا بعد ما الشمس شرقت ، عمتي قالت لينا دا نوم شنو لحدي الزمن دا! ؟
ماف وحده فيني ردت عليها ، عملت الشاي و نادت ولدها اسمو حسن عشان يشيل الشاي لـ الرجال ، بعديها جهزت شاي ببسكويت و مشت بيهو للعروس الجديده ، طبعاً لحدي اللحظه دي ما شفت وشها و ما عايزا أشوفها ، عمتي لما جات راجعه قالت لينا امشن سلمن على العروس دي و باركن ليها ، انا ما رديت عليها و من مكاني ما اتحركت لكن مرام مشت سلمت عليها و جات راجعه و انا اشيل و احمر ليها ، قالت لي نعمل شنو يعني؟ ابوي هو العرسها و مشى جابها و ذاتي مستغربه كيف يعرس ليهو شافعه زي دي ياخ ابوي دا ببالغ عديل ، اتخيلي راجل كبير زيو كدا يعرس ليهو بت عمرها 17 أو 16 سنه ! ياخ البت شافعه ساي حتى في ملامحها و التوب دا لافنوا فيها لف ، انصدمت شديد لمن مرام قالت كدا ، كنت قايلاها مره كبيره ، ساقني الفضول لحدي الغرفه الهي قاعده فيها ما عايزا اسلم عليها أو ابارك ليها بس عايزا اشوفا ، جيت ماره جنب الغرفه سريع بس ما شفتها كويس ، تاني رجعت و كررت نفس الحركه بس بخطوات ابطأ لدرجة انها شافتني و ابتسمت لي ابتسامه بريئه كدا ، يخوانا البت دي في عمرها قدر مشتهى اختي و في حجمها اصغر منها والله لمن حنيت عليها ، ياخ شافعه زي دي حلاة الدنيا عليها يعرسوها لواحد قدر أبوها! ياخ ابوي دا ما بخاف الله سيدو ! على الأقل لمن كان عندو نيه في العرس يعرس ليهو واحده عمرها قريب لـ عمرو ما وحده فرقو منها 33 سنه! بالجد قلبي وجعني شديد ، رجعت لناس مرام و انا بستغفر ، قلت لـ عمتي بتول والله حرام عليكم العملتوا في البت الصغيره دي ، ذنبها في رقابكم ، قالت لي يا بت هوووي البت دي صايمه رمضان تلات مرات و بكرا دي بتلدي ليكم تقولي لي صغيره! انا القدامك دي لمن عرسوني عمري كان 13 سنه يعنى اصغر منها لا بكيت لا شكيت
قلت ليها بصراحه كدا يا عمتي راجلك دا لمن عرسك كان قدر أبوي؟ هسي دي يعرسها ولدو ولا يعرسها هو!؟
قالت لي ياخ انتي مالك ان شاء الله يعرسها عمر9 سنوات! من امبارح تبكن ساي على أمكن و هسي جايه تقولي لي حرام و ما حرام! العرس من متين بقى حرام؟
قلت ليها بترضيها لـ بتك؟ قالت لي يا بت هوي نقاش و قلة أدب انا ما عايزاها معاك و ذاتي ما فاضيه ليك ، هي مشت و خلتنا نحنا متمحنين في مصيبتنا دي ، شويه كدا عمر جا داخل كان بتكلم بالتلفون ، دخل شال ليهو حاجه و كان حيطلع بس انا وقفتو و قلت ليهو دا شنو البرود انت الفيهو دا! ما شايف البعمل فيهو أبوك؟
قال لي اعمل ليهو شنو يعني؟ ما خلاص عرسها و انتهى ، قلت ليهو كنت عارف صح؟ قال لي و حتفرق في شنو! اصلاً ابوي كان حيعمل الفي راسو ، قلت ليهو اقلاها كان تكلم امي احسن من ما تجيبوها ليها في بيتها بالطريقه دي! و بعدين ليه ما منعت امي لمن قامت ماشه؟
قال لي لو كلمت امي كانت حتعمل نفس العملتو حالياً و لمن هي مشت انا اصلاً ما كنت موجود ولا في زول في البيت غير ابوي و عمي و اهل مرتو الجديده دي انا ما عرفت انها مشت لـ اهلها إلا بعد ما عمي كلمني و اتصلت على خالي عثمان و أكد لي انها معاهم و كان زعلان شديد عشان كدا ما اتكلم معاي كتير ، قلت ليهو امي ذاتا بالغت ليه تطلع ليها من البيت و بعدين وينا هي ذاتا العروس البزعلوا بسببها و بطلعوا ليها من البيت البت دي شافعه ساي ، أمي ما شافتها ولا شنو!؟
قال لي ما عارف و أبوي دا نحنا ذاتنا تعبنا منو و بقينا نخجل من عمايلو ، قال كدا و طلع....
مروا يومين و ماف وحده فينا اتصلت على أمي ، مرام و مشتهى كانوا عايزين يتصلوا عليها بس انا منعتهم قلت ليهم مش براها الطلعت من البيت و خلتنا و ما فكرتنا فينا! يبقى خلوها على راحتها...
في اليوم البعديهو خالتي إمتنان اتصلت على مرام و شاكلتها قالت ليها ما بتسألن عن أمكن يا وسخات ، خلاص رضيتن بـ مرة أبوكن الجديده و قعدتن معاها! و امكن دي ماف زول فيكم فكر يتصل عليها و يشوف الحاصل عليها؟
مرام قالت ليها كنا حنتصـ .....خطفت التلفون منها و قلت ليها سؤال بس يا خالتي ، أمي دي في زول طلعها من بيتها؟ كلمتنا لمن قامت ماشه ؟ مش براها خلتنا و مشت !؟
قالت لي ليها حق تزعل و أي مره ما بترضى يجيبوا ليها ضره و يسكنوها معاها في نفس البيت ، فوق ما هي مظلومه مغلطنها كمان؟
قلت ليها ، ليها حق تزعل بس ما كان في داعي تسافر بالطريقه دي ، و بعدين عايزانا نتصل نقول ليها شنو مثلاً؟ نقول ليها تعالي راجعه؟ هي لو عايزا ترجع ما كان سافرت من الأساس
قالت لي والله بقيتي قليلة أدب يا مها ما ح اقول ليك حاجه غير إن شاء الله مرة أبوكم دي تنفعكم و ان شاء الله تبقى ليكم أم و قفلت الخط ، طبعاً مرام شاكلتني قدرتها و قالت لي ما كان تقولي ليها كدا....
غيتو زعلتي من أمي و من تصرفها هي الخلتني اقول كدا ،
المهم بعديها بأيام حبوبتي أم أمي اتصلت علي و برضو شاكلتني قدرتها و قفلت الخط ، كلهم زعلانين مني بس عشان قلت الحقيقه و غلّطت أمي مع انو تصرفها هو فعلاً غلط كان تتصرف بعقلانيه شويه ، يعنى البيت بيتها هي و أولادها البخليها تطلع منو و تخليهو للعروس الجديده شنو! لا و كمان من غير ما تدينا خبر ، شالت نفسها و مشت لأهلها في سنار ، المهم في الأيام المرت دي كل واحد في البيت شامي التاني و العروس الجديده ماف زول بتعامل معاها غير عمتي بتول هي ذاتا من غرفتها ما بتطلع....
المهم لي 3 أيام ما مشيت الجامعة ما عندي ولا قرش عشان امشي بيهو ، و أبوي مستحيل يديني قروش عشان امشي بيها الجامعه ، و مرام القروش المعاها كلها جابت بيها كتب و مُذكرات لـ مشتهى لأنها ممتحنه ، زمان كانت أمي هي البتدينا القروش حقت المواصلات بحكم انها شغاله و ما عندها مشكله في قرايتنا عكس أبوي بس هسي الوضع اختلف ، أبوي كان عندو اعتراض في شغل أمي و كم مره حصلت بيناتهم نقاشات بسبب شغلها دا أمي قالت ليهو انا ما عافرت و تعبت و اتخرجت عشان في الآخر امسك شهادتي و اقعد في البيت ، و انت ناسي انك لم جيت تطلبني من أهلي و اشترطنا عليك اني اكمل تعليمي وافقت و ما اعترضت؟ أبوي قال ليها دا كان زمان ، قالت ليهو مش قلتوا الراجل ما بتراجع عن كلمتو؟ هنا أبوي سكت و بقى كل ما يفتح معاها الموضوع تقول ليهو الجمله دي ، في الآخر طنشتو و واصلت شغلها، اصلاً هي استاذة لغة عربيه ....
في يوم أمي اتصلت علي في البدايه اترددت بس رديت في الآخر أول ما فتحت الخط قالت لي الزول يربى فيكم و انتوا تربوا في عمايلكم ، و تعضوا اليد الإتمدت ليكم ، انا قصرت معاكم في شنو عشان تقولي القلتيهو عني لـ خالتك إمتنان ؟! كمان جابت ليها قلة أدب و بقيتي تطلعيني غلطانه !؟ بقدر التعب التعبتو عشانكم بقدر القهر و الحرقه الحاسه بيها حالياً ، هسي انا استفيدت شنو منكم؟ لا راجل نافع لا أولاد نافعين و قلوبكم زي الحجر ، كنتي بتقولي أهل أبوك كعبين و قاسين لكن انتي تحديداً فايتاهم بدرجات و دي حاجه ما غريبه في النهايه كلكم واحد و من نفس الشجره ، بس تاني يا ولادة الرماد ألقوا ليكم أُم ، و رقمي دا ذاتو لو دايرين امسحوهو و انا بعتبر نفسي ارمله و عاقر في نفس الوقت ، ولاده غير الوجع و القهر ما شفت منكم حاجه ، اولاد كبار و رجال واحد فيهم قال اشوف امي دي الحاصل عليها شنو ماف كدي خليهم الأولاد انتن البنات ما اتصلتن و شفتن الحاصل علي شنو الحـ يخليهم هم حيتصلوا شنو ؟....
قلت ليها يُمه بس انتي ما كان تطلعي من البيت ، في النهايه دا بيتك و ذاتك لمن سافرتي ما كلمتي زول فيني ، معقوله نطلع و نجي نلقاك سافرتي ؟!! لو كنتي اتصرفتي بعلقانيه شويه كان احسن ، قالت لي كويس والله بقيتي بتعرفي تقلي أدبك علي ، اتصرف بعقلانيه كيف يعنى و ابوكم جايب لي وحده من وين ما معروف و مقعده لي في البيت ، مشى عرس من غير ما يكلمني و بتقولي لي اتصرف بعقلانيه! ؟كلامك دا ليه ما بتقوليهو لأبوك! ولا بتخافي منو؟
قلت ليها ما كدا يـ.......ما خلتني اتم كلامي و طوالي قفلت الخط كانت زعلانه زعله و انا عارفه أمي زعلها كعب شديد و مستحيل ترضى بسهوله......
في العصريه كدا أبرار جاتني و شكبتني ليك ليه ما جيتي الجامعه و ليه بقيتي ما بتتصلي علي و ...و.. و....لامتني شديد و هي ما عارفه الهموم و المشاكل الأنا فيها ، طبعاً كانت بتصرخ فيني بصوت عالي اصلاً هي مجنونه خلاص و صوتها الطبيعي بكون عالي
على صوتها دا عمتي بتول جات طالعه قالت ليها يا بت هييي هييي مالك قال بتصرخي كدا؟
أبرار عاينت لي نظام دي منو؟ قلت ليها دي عمتي ، أبرار قالت ليها معليش يا عمتو ما قصدي ازعجك والله ، عمتي حمرت ليها كويس و دخلت ، أبرار قعدت و قالت لي المره الزي البومه دي خوفتني عديل والله ، جاتكم متين دي! غيتو خلاص اتلموا عليكم عم فقر و عمه أفقر منو ....صحي ما سألتك أمك وينا عايزا أديها الفاتحه و ذاتي مشتاقه ليها ....في المطبخ صح؟ طيب ماشه ليها هناك....
أول ما أبرار اتحركت من جنبي قلت ليها أبرار إتلفتت علي و قالت لي مالك ، قلت ليها امي ما قاعده سافرت لأهلها في سنار ، جات راجعه و قالت لي ان شاء الله عافيه! اتنهدت و حكيت ليها الحصل كلو من طق طق للسلام عليكم ، قالت لي ما تزعلي مني بس أبوكم دا بالجد ما بخجل! معقوله يعرس ليهو وحده قدر اصغر وحده في بناتو! و بعدين بعد العمر دا كلو عرس شنو الليهو! !أكيد عمك الفقر داك هو الملى ليهو راسو و أمك دي ذاتا ما كانت تمشي و تخلي ليهم بيتها لأنها هي الأولى بيهو ، والله اهل ابوك ديل طلعوا كعبين! قلت ليها و كعوبيتهم دي اكتر شي مع أمي لأنها ما منهم مع انو مرة عمي صلاح الدين برضو ما منهم بس عشان مخوفاهم ما قدروا يعملوا ليها حاجه و عرست لـ بتها واحد من أولاد أهلها و ماف زول قدر يفتح خشمو و يلومها فلاحتهم بس في أمي عشان ساكته ليهم ، قالت لي انتي ما كان تتكلمي مع خالتك عن أمك بالطريقه ديك و أمك دي ذاتا ما كنتي تغلطيها لمن اتصلت عليك مفروض تراضيها و تخليها ترجع ليكم ، صدقيني ماف أي مره بتقبل يجيبوا ليها ضره في بيتها ، قلت ليها حتى و لو ما كان تمشي بالطريقه دي و بعدين البيت بيتها هي كيف تخليهو و تمشي لا و كمان تخلي بناتها وراها! ....قالت لي اعذريها يا مها ، انتي ذاتك لو لا قدر الله راجلك عمل العملو ابوك ما كنتي حترضي! قلت ليها منو دي انا! ؟
اقسم بالله حنتو أجهزها ليهو انا و لمن يجيب مرتو استقبلها ليهو احسن استقبال مع اني ما مجبوره بس نهاي نهاي ما يفكر اني ممكن اطلع ليهو من البيت و أخليها تاخد حقي هم في بعض حرين بس ما يحاولوا يظلموني معاهم و مدام هو ما اهتم و إختار غيري انا كمان ما ح اهتم و ما حفكر غير في نفسي.......قالت لي هسي بتقولي كدا ساي بس بكرا لمن يحصل الكلام دا ببقى ليك بمبي ، قلت ليها لا بمبي لا برتقالي نحنا ناس اتجاهنا واحد ✋😌
قلت لي عنك ما تقتنعي ان شاء الله و وقفت على حيلها ، قلت ليها ماشه وين؟
قالت لي عايزا اشوف عروستكم الجديده و خرابة البيوت دي و اسألها ليه وافقت تعرس راجل اكبر منها بمراحل و طوالي مشت ليها جوه....لا نحتاج سوى الرأفة ببعضنا البعض، الرأفة في الحديث، في الفعل، في التمسك، وحتى في التخلي 🥀💜
يتبع......