في قعدتنا و لمتنا ديك جات عربيه طايره طير ، وقفت قدامنا ، ما كنت شايفه دا منو و اصلاً ما سألت نفسي ، انا كنت في عالم تاني خالص و عمتي و حبوبه بس ماسكني و بحاولوا يهدوني ، سامعه ساره مرة عمي قالت والله عشان كدا ما كنت عايزاها تمشي و تقعد براها بس قالت إلا تمشي و شالت مني المفاتيح ، البيت الفاتح قصادنا دا كلو ناس عزابه و سكارى ، جاني صوت راشد و هو بقول في شنو يا جماعه؟
فاطمه قالت ليهو مها كانت في البيت براها و الراجل دا دخل عليها و.....ما خلاها تتم كلامها و طوالي وقع فيهو ضرب ، وقعّو في الأرض و بقى يضربو بعنف لدرجة إنو رامي و أسامه الكانوا بضربوا فيهو وقفوا و بقوا بحاولوا يفكوا راشد من الراجل السكران دا ، راشد حالف ما يقيف ، ياخ ضربو ضرب مبالغ خلى كل حته في جسمو تكب دم ، أعمامي بقوا يمسكوا فيهو و يقولوا ليهو كفايه حـ تقتلو ، كفايه يا راشد ....اسمع الكلام ياخ.....و هو ما شغال بزول كأنو ما سامع حاجه ، باقي الناس الفي الشارع برضو ادخلوا و هو ما شغال بكلامهم ، شويه كدا جا علينا و هو عيونو زي الشرار و فاطمه شغاله تقول سجمنا مالو جاي علينا ، لمن وصلنا من غير ما يعاين لي قال لينا بنهره و نبره عاليه انتوا كمان قوموا و طيروا من هنا!
حبوبه قالت ليهو سمح ما تجوط فينا غضبك دا يوم بكتلك يا ولدي! عمتي و إسراء قوموني على حيلي و بقوا سانديني الباقين مشوا سريع قدامنا بعد ما راشد هرشهم ، طبعاً كلهم بخافوا منو و عارفنو بكون صعب كيف لمن يغضب ما بتفاهم مع زول....
_____________________________الحاجه الوحيده اللغاية اللحظه دي أنا بلوم عليها نفسي....طلاقي لـ مها ، انا ما حصل ندمت الندم دا كلو على قرار اتخذتو بغض النظر عن الحاله الكنت فيها حتى لمن عرست هديل في لحظة غضب و استفزاز ما وصلت للدرجة دي من اللوم و وجع القلب ، ما عارف الشهر و نص ديل مروا كيف! ما فاهم فيهم أي حاجه! بطلع من البيت بدري و ما برجع إلا الساعه 12 زول نوم بس حتى ناس البيت بقوا ما بشوفوني خالص إلا يكون في ظرف حاصل زي لمن رقدوا حبوبه في المستشفى ، بقيت كاره نفسي شديد و دايماً حاسي نفسي متضايق و شامي الدنيا دي كلها بالفيها ، وجع القلب و عدم راحة البال الحسيتو في غياب مها عمري ما جربتو ، بالي كان دايماً مشغول بـ هسي هي بتعمل في شنو؟ ....نايمه ولا صاحيه ...بتمشي وين و بتجي متين! ....سعيده ولا لا ...اسئله كتيره بالشكل دا بتخطر على بالي ، احياناً بدخل غرفتها و بنوم فيها و مرات بدخلها بس عشان أحس بوجودها ، بتخيلها واقفه قدامي و مره قاعده في السرير جاده شيتاتها قدامها و زهجانه من قرايتها ، بتخيلها طالعه من المطبخ و هي بتقول لي اخت ليك الأكل!؟ عايز حاجه!؟.....أيوه انا عايز حاجه و الحاجه دي هي ، حاسي بفراغ كبير في غيابها محتاج شديد لـ وجودها في حياتي ، أبداً ما كنت متخيل إنها مستوليه على عقلي و قلبي ، أبداً ما اتوقعت انو غيابها حـ يفرق معاي للدرجه دي ، هي السبب في الطلاق الحصل دا ، انا حذرتها و كلمتها مية مره و قلت ليها ما تعتبي البيت دا من غير ما تديني خبر! و هي عشان بقت حاسه إني رخيت ليها الحبل و بقيت اتعامل معاهو بلطافه استغلت الحته دي و مشت من غير ما تنتظرني حتى بعد ما هديل قالت ليها انتظريهو هسي برجع! يعني هي ما جات عشان تستأذن مني ، جات جاهزه بس عايزا تديني خبر و تمشي و بالنسبه ليها رأيي ما مهم ، عامله فيها عنيده و ما بتعمل إلا الفي راسها و يمكن أنا طلقتها في لحظة غضب بس أبداً ما بنكر إني تعبت منها و من عنادها ، لا القساوه نفعت معاها لا التعامل الكويس نفع معاها هي بس عايزا توريني قدر شنو انا بقيت ضعيف قدامها عايزا تثبت لي إنو أي قرار انا بعملو هي حتعمل عكسو و في الآخر تزعل مني عشان أجي اراضيها سواء بطريقه مباشره أو لا المهم إنها عارفه كويس إنو زعلها بقى ما بهون علي عشان كدا عنادها زاد و غرورها اتضاعف ، صح اني شلتها من حياتي بس ما قدرت أطلعها من نفسي ، كل يوم شوقي ليها بيضاعف و كل يوم هي بتسيطر على عقلي أكتر لدرجة إني كذا مره بمسك تلفوني و بفكر اتصل عليها بس تاني بتراجع ، عشت اسوأ صراع داخلي في الشهر و النص ديل ، ما كان عندي علم إنها جات الأبيض مع حذيفه ، لمن كنا في المستشفى تحديداً مع حبوبه في غرفتها سمعت صوت زول برا بسلم عليهم ، ما ركزت شديد ، قعدت شويه مع حبوبه بعدها قلت ليهم انا حـ امشي بعد دا ، هديل قال لي ماشي وين؟ قلت ليها عندي شغل ، أبوي قال لي بتمشي وين انت يا ولدي! مخلي بيتك ليه! ...قلت ليهو عندي شغل ضروري ، و طوالي طلعت و هم وراي ، لمن فتحت الباب و طلعت لقيت حذيفه قدامي ، سلمت عليهو بحراره كدا و سألتو عن أحوالو قال لي تمام الحمدلله ، أبوي سلم عليهو و قال ليهو والله عتبان شديد عليك انت و اختك ليكم شهر و نص في الأبيض و فكرتوا تجوا تطلونا طله ساي! الطلاق دا ما معناهو إنو البينا حـ ينتهي نحنا قبل عرسهم و طلاقهم أهل و هسي أهل و لغاية ما نموت أهل!
انا دا كلو ما ركزت فيهو! كل الكان هاميني إني أشوف مها بعد ما فهمت من كلامهم إنها هنا من شهر و نص و ما بعيده تكون جات معاهو المستشفى! كنت عايزا اعرف هي وين هسي بس ما بقدر اسأل زول عنها بس كويس انو أبوي سألو عنها ، حذيفه قال ليهو هسي كانت واقفه معاي ، ما وقفت دقيقه و طوالي اتحركت من جنبهم و انا بفتش عليها و ملهوف شديد لـ شوفتها ، حاسي إنو لي سنوات من شوفتها ، هي الإنسانه الوحيده الأنا بعترف إني ضعيف قدامها و إنها نقطة ضعفي و بعترف إنها المسكن الوحيد لكل آلامي السببها غيابها...
بقيت لافي في المستشفى كلها بس ما شفتها خالص نزلت تحت و قلت احتمال طلعت برا بس برضو ما كانت موجوده ، حسيت بخيبة عظيمه لمن خطر على بالي إنها مشت ، لمن خلاص يئست و جيت داخل للمستشفى بالصدفه شفتهم قدامي هي و حذيفه ، ما كنت مصدق متين اسلم على حذيفه و يزح من وشي عشان أشوفها هي الكانت وراهو بس أول ما سلمت عليهو و إتلفت وراهو هي كانت متحركه من جنبو و بتتكلم بالتلفون كأنو ماف شي هاميها! متأكد إنها شافتني! ...بعد ما خلصت مكالمه عملت نفسها ما شايفاني و بقت تتكلم مع حذيفه و بتستعجل فيهو عشان يمشوا ، عاينت لي بطرف عينها و قالت لي كيفك تمام و ما انتظرت مني رد و واصلت كلامها مع حذيفه و انا أعصابي تلفت ، بقدر شوقي الكان ليها بقدر ندمي على الشوق دا و لهفتي عليها ، قد أكون مشتاق ليها بس الأكيد ما حـ ارضاها تقلل من شأني بتصرفها العملتو دا خلتني أكره نفسي شديد لأني كنت بفكر فيها و من قبيل لافي بس عشان ألقاها ، استاهل الحصل عشان تاني ما انجرف ورا الزفت الإسمو قلب دا ، تاني ما حاولت اتكلم معاها خالص ، قلت بما إنها ما فارق و معاها و اتجاوزت عادي فأنا شنو البخليني اكون زي الأحمق و أجري وراها! بعد ما مشوا دخلت ليهم جوا و انا حاسس دمي دا بغلي عديل ، بعد الموقف دا بقيت اشغل نفسي بأي حاجه مقابل إني ما أفكر فيها ، أنا بكره الراجل الضعيف خاصة لمن يكون الضعف دا بسبب مره ....
بعد يوم اتصل علي رامي و قال لي أنا جنب مطعم () تعالني عايزك توديني مشوار ، قلت ليهو أنا ما سواقك ، ضحك و قال ليهو كويس يا مان بكرا بشتري لي عربيه ، بعد قفلت منو مشيت ليهو جنب المطعم القالو لي ، لمن جا ركب قلت ليهو عايز تمشي وين؟
قال لي انت بس أديني مفتاح العربيه قلت ليهو لا والله متذكر آخر مره عملت فيها شنو! قال لي طيب توديني انت؟
اتحركت و قلت ليهو ماشي وين انت؟ قال لي انت بس خليك سايقك ، وقفت العربيه و قلت ليهو تعال سوق انت لأني تعبان و فترت من اللف و السواقه ، قال لي تمام ، اتبادلنا الأمكان و هو البقى سايق ، مشينا مسافه طويله ، و انا للحظه ديك ما قدرت أخمن هو ماشي وين! قلت ليهو رامي ماشي وين انت؟
قال لي جامعة السودان المفتوحه! قلت ليهو بإستغراب ليه؟ ...قال لي لأنو مها لحدي الآن ما لاقيه مواصلات ، كنت بتكلم مع حذيفه و جبنا سيرتها فـ سألني اذا هي جاتنا هناك لأنو اعمامي قالوا ليها تجينا ، قلت ليهو ما عارف لأني برا البيت ، قفل مني و اتصل عليها و عرف منها إنو لسه ما وصلت و واقفه في الموقف، رجع لي و كلمني قلت ليهو انا قريب منها حـ أجيبها معاي قال لي تمام هسي بكلمها تنتظرك ، قلت ليهو هسي انت قريب منها؟
قال لي لا بس ما أبعد من حذيفه لأنو مسافة يمشي البيت الهم فيهو و يجيب ليها شنطتها و يجي يغشاها في الجامعه عشان يرجعها الزمن حـ يتأخر ، بقيت ساكت ساي لغاية و ما سألتو عن حاجه لغاية ما وصل و وقف قصادها، ما عارف اذا هي فعلاً كانت ما شايفاني ولا حركات منها ساي ، سلمت على رامي و اتكلمت معاهو كويس و لمن جات تركب و فتحت الباب قفلتو طوالي لمن شافتني ما قالت أي شي و اساساً ما كنت منتظر منها حاجه ، ركبت و رامي طول الطريق يتكلم معاها و انا لو علي أسكتو ، حسيت بالضيق بعد كلامها القالتو ، بس كدا كويس عشان اعرف أخت حد لزفت المشاعر الجواي دي ، لمن وصلناها بيت عمي صديق رامي نزل معاها و انا اكتفيت بإني أسلم على عمي من بعيد ، كنت حاسس بـ نار جواي ، إحساس إنها قبل فتره كانت معاي و في بيتي و قدام عيوني و هسي ما لي حق في إني أمنعها من حاجه أو أمسك يدها ، تاني يوم شفتها الصباح واقفه في الظلط ، اتحركت عليها و أنا متيقن إنها ما حترضى تركب معاي بس متأكد حـ اقنعها بـ اللين أو القسوه ، لمن قربت عليها قبل ما أصلها جات حافله و هي من غير ما تتردد ركبت ، متأكد إنها شافتني بس بتستمتع و بتتلذذ لمن تشلهتني معاها كدا و تذكرني إني ضعيف قدامها ، رجعت تاني و بقيت ألوم نفسي ، كـ عادتي ما رجعت البيت تاني ، كنت مراقب لي زول و بجمع في معلومات عنو ، لمن خلصت شغلي و عرفت اللازم اعرفو ، وقفت العربيه في المكان البجيهو دايماً ، نزلت من العربيه مشيت لـ الخاله ست الشاي ، قعدت معاها مسافه و شربت لي شاي ، شويه كدا إتصلت علي إسراء من اتصالها عرفت إنو في شي حاصل ، رديت عليها و من صوتها و كلامها كان لازم أجيهم ضروري ، من مكاني داك مشيت على عربيتي و كنت سايق بأقصى سرعه و انا بسأل نفسي الحاصل عليهم شنو ، لمن وصلت لقيت كميه من الناس متجمهره و رامي و أسامه واقعين ضرب في زول، قلت معناها اتشاكلو في حاجه ، سألتهم عن الحاصل ، من كلام فاطمه قدر أعرف الحصل شنو ما انتظرتها تكمل و على طول وقعت ضرب في الراجل ما بهمني سكران ولا واعي نحنا بناتنا ديل الشارع منعناهن عشان أمثالو ديل ، يقوم يدخل ليهم جوه البيت! و دي ما أي وحده دي كانت مرتي حتى لو طلقتها مستحيل أخلي زول يعاين ليها ساي لمن الحيوان دا يدخل ليها جوه! ....ما كنت شايف قدامي من الغضب ، غضبو و ضيقي و كل شي حاسي بيهو فرغتو فيهو و ما كان عندي مانع أرتكب فيهو جريمة قتل ، في الأثناء دي مها كانت بتبكي و أنا مع كل دمعه منها بزيد زياده في ضرب الحيوان القذر دا ما كان باقي لي إلا أغطسو في التراب ، أعصابي باظت عديل أتمنيت أشرحو و أقطعو حته حته و أرمي لحمو للكلاب ، كميه كبيره من الرجال كان واقفين معانا على العلي زادو لي غضبي ، خليت الحيوان دا مرمي على الأرض و مشيت على عماتي و انا عايزا أطق من الغضب ، بنهره خليتهم يمشوا البيت لأنو ما معقوله يكونوا واقفات في الشارع كدا و الرجال حوليهم و الإستفزاني شديد الجلباب اللابساهو مها ، مقدر الحاله الهي فيها و عارف إنها ما مستوعبه بس أنا واعي و مستوعب و شايف هي لابسه شنو ، بعد ما مشوا ، رجعت عشان أتم شغلي مع الحيوان داك بس أعمامي مسكوني منو بالقوه إتفكيت منهم و بقيت اضرب و اضرب فيهو و انا حاسي نفسي ما عملت ليهو شي و انو الضرب دا أبسط عقاب ليهو ، رامي مسكني منو و أسامه جرا الراجل من رجلو و وداهو بعيد مني ، فكيت نفسي من رامي و دخلت البيت الفاتح على بيت عمي صديق ، زي ما قالت مرة عمي كلهم انوا سكارى ، مسكتهم واحد واحد و طلعتهم برا البيت ، اتصلت على واحد جارنا و قلت ليهو جيب لي عربيتك الكبيره ، انا جنب بيت عمي صديق ، من غير ما يناقشنا جابها لي ، عربيتو عباره عن عربية سيخ بتاع حديد ، نوعية البشحنو فيهم البقر و ديل عشان حيوانات يستاهلوا يتشحنوا في العربيه دي ، جبناهم واحد واحد و ركبناهم و هم عشان سكرانين ما حاولوا يقاوموا ، حتى الحيوان الزفت داك جريناهو و ركبناهو معاهم ، شلت المفاتيح من مدثر و سقت العربيه مشيت بيهم بعيد و جدعتهم في أبعد زباله ، جيت راجع و طوالي اتصلت على إسماعيل سيد البيت الكانوا ساكنين فيهو الحيوانات ديل و نبهتوا ما يأجر البيت لأي زفت من النوعيه دي