لمن وصلنا البيت و وقفنا جنب الباب ، عمر قال لي أي ردة فعل و أي كلام حـ يتقال ليك جوه انتي ما تشتغلي بيهو و طول ما أنا واقف جنبك ماف زول حـ يغصبك على حاجه ، بعد كلامو دا دموعي نزلت زي الشلال ، مسحتهم و دخلنا ، كان شايل لي الشنطه طوالي دخلنا جوه لـ ناس أمي ، كانت هي و زينب أول شي دخلت ليهم أنا لمن شافوني انخلعوا ، لمن أمي جات علي و هي بتسألني مخلوعه اترميت في حضنها و بقيت أبكي و هي شغاله لي في شنو يا بتي! ....اتكلمي ما تسكتي....الحاصل عليك شنو!؟..المات منو؟
عمر جا داخل و قال ليها راجلها طلقها و ماف زول يتناقش معاها في حاجه ، ساقني من يدي و وداني الغرفه التانيه قال لي ولا تنزلي دمعه وحده عشانو ، خليك هنا و انا بمشي اتفاهم مع ناس أمي ، عمر طلع كدا و ناس أمي كانوا جايين داخلين ساقهم معاهو و قفل الباب ، قعدت في مكاني بكيت كدا لمن قلت بس ، بعد ما رضيت بالواقع الإنفرض علي و اتأقلمت على العيشه معاهو حتى اني بديت اتقبلو و أحبو! ، بس انا الغلطانه ، رغم البعرفو عنو كلو و رغم شخصيتو القاسيه و عقلو الفاضي اتماديت في مشاعري و سمحت لـ قلبي يتحكم فيني 💔
رقدت و بقيت افكر و افكر لغاية ما نمت في مكاني ما صحيت إلا على حركه صوت حركه و يد بتتخت على جبيني ، حسيت نفسي نايمه لي شهور لأني لمن جيت أفتح عيوني ما قدرت إلى بعد مسافه ، كنت حاسه جسمي دا مولع نار عديل ، أمي قعدت جنبي و بقت تبكي ، قالت بناتي الإتنين انكتبت ليهم الشقاوه و الإتنين طلقوهن ، و ربنا يجازي الكان السبب ، سكته ساي ما اتكلمت ، بقت تعمل لي في مكمدات قالت لي حرارتك من قبيل مرتفعه ، شويه كدا مشتهى جات داخله ، جات حضنتني مسافه و قالت لي كدا أحسن الله لا جاب باقيهم ، قلت ليها كنت حـ اجيك في غرفتك ، طبعاً هي محبوسه ، قالت لي خلاص ارح ننحبس سوا في نفس الغرفه 😂
أمي ضربتها ضربه خفيفه و قالت ليها هسي دي حاجه بتضحك؟
قلت ليها بتضحك الإتنين مطلقات بس الفرق إنو هي عليها عده و أنا لا ، مشتهى قالت لي كيف يعني ما عندك عده؟ المطلقه دي مش بتتحبس 3 شهور؟زيي كدا! قلت ليها أمي فاهمه انا بقول في شنو ، زينب جات داخله سلمت علي و قعدت معانا ، مشتهى قالت ليها عليك الله اسمعي المجنونه دي بتقول في شنو! هي مطلقه و قالت ما عليها عده!؟ قلت ليها عشان تعرفي نفسك لسه شافعه كيف ، قالت طيب فهميني ليه ما عليك عده!؟
أمي قالت ليها يا مشتهى المره لو راجلها ما دخل بيها ما عليها عده و عليك الله ما تسأليني دخل بيها معناها شنو لأنك كنتي معرسه و مفروض تكوني عارفه ، سكتت مسافه بعدها قالت لي واااي حظك والله ، أمي قالت لي مشتهى دي أصلو ما طبيعيه ، المهم قعدوا معاي و الغربيه انهم ما سألوني ليه راشد طلقني و الكان حاصل شنو و...و....تقريباً عمر منبهم ، و الغريبه لغاية المغرب لا عمي لا أبوي ما جوا قاطعين في حوشنا ولا سمعت حسهم ، لمن سألت أمي قالت لي هم اصلاً ما عارفين لأنهم من صلاة الصبح في المستشفى أبوك مشى المقابله مع عمك ، لكن بكونوا اعمامك اتصلوا عليهم و كلموهم غايتو الليله الله يستر بس ، بعد المغرب بشويه أبوي جا داخل مع عمي آدم و من الباب كان بكورك و بتزهج لغاية ما جاني داخل و هو غضبان قال لي بضيق: عملتي شنو انتي كمان عشان يطلقوك ، ياريتني من زمان مسكتكن و ضبحتكن وحده وحده.....بتكلم معاك انا عملتي شنو ؟ أمي قالت ليهو الكلموك بالطلاق ديل ما قالوا ليك السبب؟ رفع اصبعو عليها و قال ليها دا كلو منك انتي علمتيهن قلة الأدب و قوة الراس ، أمي قالت ليهو ما حصل شفت لي أب زيك ، بناتو ينضربوا و يتهانوا و هو دا كلو ما هاميهو ، أي نوع من الأباء انت بس فهمني! ابوي و أمي بدوا يتناقشوا و شويه كدا عمر و عمي آدم جوا و طبعاً عمي جاي فاير لمن مدفع ، جاط أكتر من أبوي و سمعني فارغ و كان حيستمر كدا لو ما عمر وقفو عند حدو ، قال لأبوي ما بنجبرها على زول طلقها و من اليوم لا هي لا باقي أخواتي ماف واحده حتتجبر على حاجه و مفروض اتصرف كدا من زمان ، أبوي قال ليهو يعني خلاص هسي قال نفسك راجل لو وقفت معاها؟ اصلكم كلكم ما نافعين و كلكم تربية أمكم و.....و.....و
كنت حـ افتح خشمي و اتجادل معاهو بس اتذكرت كلام راشد لمن قال لي انو الأب دا أب و ما مفروض اقلل احترامو لا هو لا زول أكبر مني ، رغم العملو بس لسه كلامو معشش في ذاكرتي ، وقفت على حيلي و قلت ليهو يا أبوي لو خايف من الصرف و كدا فأنا والله ما عايزا منك حاجه و أكل ذاتو من قروشك ما عايزا دامك انت ما راضي و لو مشكلتك قعادي فأديني كم يوم بس اشوف لي مكان اقعد فيهو و أطلع ليك من البيت و لو ما لقيت حـ اقتل ليك نفسي و كلو عشان انت ترتاح و يهدى ليك بال ، عمر قال لي بنهره بتقولو في شنو انتي؟
قلت ليهو عمر خلينا نكون واعين شويه و لـ مره وحده خلونا نتفاهم من غير كواريك ، أبوي مضايق من قعدتنا معاهو في البيت و طبعاً نحنا ما مفروض نلوم لأنو في الأول و الآخر البيت بيتو ، عاينت لأبوي و قلت ليهو العايزو حـ يحصل بس من غير جوطه و كواريك و بكرا بإذن الله لو لقيت لي طريقه بطلع ليك من البيت ، سكت و ما قال لي حاجه لكن عمي آدم قال لي خلي استهبالك دا ، قلت ليهو والله ما مستهبله و اساساً ما عندي طاقه عشان اقعد اكذب و استهبل بيها انا تعبت عديل من المشاكل و النقاشات الما بتخلص دي نفسي مره وحده يعدي علي يوم من غير جوطه و وجع راس ، انا الحياة دي عديل تعبت منها، بكرا حـ أمشي بس قبل ما أطلع انا عايزا عفوك و رضاك يا أبوي ، طبعاً كلهم كانوا بعاينوا لي بخلعه لأنهم ما متوقعين مني حاجه زي دي و انا ذاتي ما متوقعه كدا من نفسي ، بس بقيت أحس انو المشاكل البتحصل معاي دا كلها بسبب غضب أبوي علي و بسبب قلة أدبي معاهو و عدم إحترامي ليهو ، انا بعد دا ما عايزا شي غير راحة البال لا عايزا مشاكل مع زول لا نقاش عايزا أكون بعيده عن الناس ، عايزا أنزوي براي لا زول يسمع حسي لا أسمع حس زول ، أبوي ما قال حاجه طوالي طلع من الغرفه و عمي آدم وراهو ، عمر قال لي مجنونه انتي كيف يعني تطلعي من هنا؟ ....أمي وعي بتك دي!
أمي فهمت قصدو قالت ليهو هي ما عليها عدة يا عمر ، سكت مسافه و طلع على طول ، أمي قالت لي تمشي وين !خلاص قمتي على جنك؟
حضنتها و قلت ليها انا بس عايزا ارتاح تعبت والله تعبت من الحياة دي حالياً عايزا حاجتين الأول أواصل جامعتي و التاني رضى أبوي عني ، لأني حاسه انو البحصل دا كلو عقاب لي على تطاولي عليهو و عدم احترامي ليهو، كنتي توعينا يا أمي كنتي تقولي لينا دا أبوكم احترموهو ، حتى لو كان زعلنا منك ما كنتي تسكتي و تخلينا نقول انو الموضوع عادي و انو زي ما هو برفع صوتو علينا نحنا كمان نرفع صوتنا عليهو ، إتفكيت من أمي و طوالي مشيت لأبوي في الحوش التاني لقيتو قاعد في السرير و سرحان مشيت عليهو و لمن وصلتو قعدت ليهو على الأرض و ختيت راسي في رجلو قلت ليهو و انا ببكي عليك الله يا أبوي ارضى عني، انا عارفه اني غلط في حقك و عارفه إني قليت أدبي عليك و كم مره رفعت صوتي عليك و سمعتك كلام فارغ ، ما عايزا منك شي غير ترضى عني و تعفي لي بقيت أتكلم و أتكلم معاهو بس هو ساكت ساي و عمي آدم واقف بعاين لي ، لمن خلاص اتيقنت انو ما حـ يرضى عني قمت و طلعت منهم ، ختيت شنطتي قدامي و مسكت تلفون، امي قالت لي يا مجنونه عايزا تعملي شنو؟ ما رديت عليها و بقيت اتصل على عمر اثناء ما انا بتصل كدا حذيفه أخوي جا داخل ، ختيت التلفون و جريت رميت نفسي في حضنو ، أول مره احضنو و أول مره احس انو في يدين قادره تحتويني ، بكيت قدرتي و هو شغال لي هسسس هسي بليتي لي قميصي ساي لو كنت عارف حـ يحصل كدا ما كان جيت 😂
أمي قالت ليهو كتر خيرها الجابتك لينا، عاد انت لا بتقول عندي ام اسأل عنها ولا في شي هاميك، زحيت من حذيفه لمن تلفوني رن ، كان عمر فتحت الخط و قلت ليهو احجز لي في الباص راجعه الأبيض انا ، قال لي بصوت عالي شنو؟ ما تجني فينا ياخ!! قلت ليهو يعني أخلي جامعتي و اقعد ليكم في البيت و اليوم كلو أبكي و أشكي؟
قال لي انا راجع البيت هسي لمن اصل نتفاهم في الموضوع ، أمي قالت لي يا بت ....قاطعتها و قلت ليها يُمه انا الجامعه ما بخليها والله عشان طلقني! و صعب تاني احول هنا فخلوني اتم سنتي دي! زينب قالت لي حتمشي هناك تقعدي مع منو؟
قلت ليها حـ اقعد في داخليه ، حذيفه عاين لي بإستغراب كدا قلت ليهو ما تفكر كتير ما علي عدة و خلونا نقفل الموضوع دا ، بعد ما استوعب كلامي قال لي ماف حاجه اسمها داخليه ، قلت ليهو اها عايز تحرمني من القرايه كمان! و انا القايلاكم اتغيرتو و عايزين تكونوا كويسين معانا!
قال لي خليني اكمل كلامي للآخر ، انا اصلاً لي فتره مخطط اسافر الأبيض ، صحبي ابوهو عندو محل كبير بتاع ملابس و مسكو لصحبي و هو قال لي تعال اشتغل معاي ، حـ نأجر لينا بيت أو شقه هناك نسكن فيها انا و انتي لغاية ما تخلصي جامعه و ترجعي هنا ، قلت ليهو طيب و أمي دي تعاين لي ساي ، بعد مسافه عمر جانا، كنا انا و أمي و حذيفه بس القاعدين في الغرفه ، قبل ما عمر يجي انا قلت لـ حذيفه اقنعو لي و فعلاً من جا حذيفه مسكو و قعد يتناقش معاهو و قال ليهو ما حتكون براها انا ذاتي ماشي معاها في الآخر سكتناهم هو و أمي ، حذيفه قال لي نسافر بعد يومين تلاته كدا ، قلت ليهو لا عندي جامعه يوم الأحد و ما عايزا اضيع زمن ، اتنهد و قال لي تمام ماشي احجز ، بعد ما طلعو مني طوالي رقدت و بقيت أحنس في النوم تحنيس عشان يجيني و ينسيني همومي و يسكن آلامي ..
في اليوم البعديهو صحينا الصباح بدري ، أمي قامت معانا عملت لينا الشاي و بقت توصي فينا ، طبعاً الباقين نايمين ، عمر طلع قروش و أدى جزو لـ حذيفه و جزو لي أنا، ودعناهم و مشينا الموقف أجرنا عربيه لغاية موقف الباصات ، ركبنا طوالي و الباص اتحرك و قلبي دا شغال دق دق كل ما افكر اني حـ امشي الأبيض الفيها راشد بجيني صداع و بحس بوخزه في قلبي....
المهم وصلنا الأبيض بعد ساعات و انا بتلفت ساي رغم انو المكان المشينا ليهو من الموقف ما ليهو أي علاقه لا بـ راشد لا بناس اعمامي هم في اتجاه و المكان دا في اتجاه تاني ، حذيفه طلع تلفونو و اتصل على صحبو و حكى ليهو، صحبو قال ليهو هسي ما تأجر حالي عندو بيت فاضي كان ناوي يبنيهو كويس و يسكن فيهو أولادو البرا السودان بس الله ما اراد و حصلت معاهو ظروف ، البيت في حته اسمها ()تعالني هناك عشان أديك المفاتيح ، حذيفه قال ليهو تمام المهم صحبو وصف ليهو المكان كويس و المواصلات حقتو و فعلاً لمن وصلنا لقينا صحبو واقف لينا جنب البيت، جا سلم على حذيفه بـ حراره كدا و لمن مدى لي يدو عشان يسلم حذيفه قال ليهو يا زول دي اختي!
صحبو ضحك و قال ليهو آي عارفها اختك ، حذيفه قال ليهو طيب مالك؟ صحبو قال ليهو خلاص خلاص يا زول شكل نسيت الوعد البيناتنا ، طبعاً صحبو دا شكلو ما غريب علي، بقيت أعاين ليهو مسافه و قلت لحذيفه صحبك دا انا شفتو في حته لكن ما متذكره ، صحبو قال لي انتي ما متذكراني لكن انا بعرفك من زمان انا محمد عوض كنا جيرانكم زمان في أمدرمان بس رحلنا و مشينا شرق النيل ، قلت ليهو ايوااا عشان كدا ، المهم سلم حذيفه المفتاح و معاهو أكياس فيها أكل قال لينا بعد دا انا حـ امشي محلي خليتو مع واحد طايش ساي ، حذيفه قال ليهو تمام بكرا بإذن الله حـ أكون معاك.....صحبو مشى و نحنا دخلنا جوه ختينا حاجاتنا و انا بديت انضف في البيت ، بعدها دخلت شلت الأكياس و مشيت لـ حذيفه و قعدنا نفطر ، لمن خلصنا أنا أخدت لي نومه طويله لمن صحيت لقيت مكالمات كتيره مره من أمي و عمر و مرام أول شي رجعت لأمي و طمنتها اننا وصلنا كويسين و عمر برضو آخر وحده كانت مرام لأني عارفاها اتصلت ليها أول ما فتحت الخط قلت ليها مرام ما عايزا اتكلم في الموضوع عليك الله ما تجيبي لي سيرة ، قالت لي اتصلت عليك بخصوص الموضوع دا بالذات بس دامو مضايق نغير السيره طمنيني عليك انتي هسي كيف و وصلتو كويسين؟ أمي كلمتني و بالجد دا احسن خطوه انتي اتخذتيها مهما حصل معاك ما تخلي جامعتك ، قلت ليها وصلنا كويسين الحمدلله و الجامعه مستحيل اخليها ، انتي و خالد كيف عاملين؟ قالت لي كويسين الحمدلله والله قبيل سألني منك ، ضحكت و قلت ليها مستهبل ساي لو بالجد بسأل مني كان اتصل علي و قال اشوف بت خالتي دي الحاصل عليها شنو 😂قالت لي معليش بس انا محذراهو ما يتكلم مع بنات و هو بنفذ في الأوامر 🤣
قلت ليها مسكين يا حليلو ، قالت لي طبعاً مجبور ينفذ أوامري لأني قريباً حـ اخليهو يكون أب ، قعدت اضحك على كلامها بس لمن استوعبت السمعتو قلت ليها قولي والله العظيم! ضحكت و قالت لي والله العظيم ، المهم فرحت ليها شديد و قعدت اتونس معاها بعد قفلت كلمت حذيفه و اتفاجأت لمن قال لي عارف اذاً انا الوحيده الما عارفه!!
اليوم البعديهو كان يوم أحد ، جهزت نفسي و مشيت للجامعه ، أول ما شفت تسنيم و شيماء مشيت عليهم و حاولت قدر المستطاع أكون طبيعيه بس هم كل دقيقتين يقولوا لي انتي الليله مالك ....اصلك ما تمام ، لمن زهجت قلت ليهم شوفوا أنا اطلقت و ماف زول يسألني عن التفاصيل و ماف زول يجيب لي السيره دي تاني ، حاولوا كم مره يعرفوا مني الحصل بس انا كنت مصره اسكتهم سيرة الطلاق دي بتضايقني شديد و بحس نفسي مخنوقه و نهاي ما بحب زول يتناقش معاي في طلاقي ...
لمن بقت تجيني مكالمات من ناس إسراء و حبوبه و رامي اشتريت شريحه جديده و القديمه طلعتها من التلفون ، بقى ما عندي رقم في تلفوتي غير أرقام أهلي و شيماء و تسنيم ، بعد اسبوعين يوم كنت طالعه من الجامعه من بعيد لمحت إسراء كانت بتتلفت ساي و واضح انها جايه عشان تشوفني شكلهم عرفوا اني جيت الأبيض طوالي غطيت وشي و دخلت وسط الناس لغاية ما وصلت الموقف ركبت و مشيت و استمريت كدا دايماً بتهرب منها لمن تجي ، بعد شهر و نص نحنا بدينا الإمتحانات في بقيت بضغط نفسي شديد و كل ما اتذكر راشد بفتح لي شيت و بحلف ما أخليهو إلا أخلصو، مرت علي فتره صعبه شديد، بكيت فيها اتوجعت فيها، زعلت فيها بس مع ذلك كنت بحاول اقاوم و بتظاهر قدام حذيفه إني كويسه و في الحقيقه انا عباره عن حطام ، بنهار بكون عاديه بس بليل و في غرفتي مخدتي بتتملي دموعي و قلبي بوجعني شديد ، فتحت تلفوني و دخلت الإستديو و بقيت أعاين لـ صور راشد الكان اتصورهم بتلفوني لمن جيت الأبيض أول مره مع ناس أمي ، يومتها لمن كشفني بصور فيهو شال التلفون و بقى يصور نفسو رجعو لي و قال لي عايني للصور دي لغاية ما تنومي ، بقيت اتقلب في السرير و اتذكر فيهو ، ما عارفه الحاصل عليهو شنو و هسي هو وين و بعمل في شنو!
يوم بعد ما طلعنا من الإمتحان قلت لـ شيماء انتوا مازن دا وين؟ بقى ما بحي خالص إلا أيام الإمتحانات و بطلع طوالي، قالت لي صحي ما كلمتك ، مازن أبوهو اتسجن و أموالو و أملاكو اتشالت منو و هسي هم بقوا ما عندهم شي غير البيت الساكنين فيهو و حالتهم بقت بالبلى، قلت ليها أصلو ما بصدق! ليه ما كلمتوني؟
تسنيم قالت لي انتي الفيك مكفيك و ذاتك زيو بقيتي ما بتقعدي كتير في الجامعه بمجرد ما تخلصي بتمشي و دايماً عيونك مليانه دموع ، شويه كدا شفت مازن ، مشيت ليهو قلت ليهو مازن كيفك ، قال لي تمام انتي كيف ، قلت ليهو الحمدلله، طبعاً ملامح وشو بقت باهته و وزنو نقص، قلت ليهو والله ياداب عرفت بالحصل معاكم ، ربنا يتولاكم برحمتو و ان شاء الله ابوكم يطلع ليكم سالم و في اقرب وقت ، قال لي إن شاء الله و مشى ، رجعت لـ ناس شيماء و قلت ليهم يا حليلو حالتو بتحنن والله ، قلت ليها لكن أبوهو عمل شنو و اتسجن متين؟
تسنيم قالت لي زي ما كان قلت ليكم شغل ابوهو ما قانوني ما عارفاهو شغال شنو بالظبط بس أموالو و أملاكو دي كلها حقات الناس ، قلت ليها طيب اتسجن متين؟
قالت لي اظن اتسجن قبل شهر بس نحنا عرفنا قبل اسبوعين ، المهم رجعت البيت صليت الضهر و كنت حـ أنوم بس تلفوني رن ، الرقم كان غريب في البدايه اترددت بس لمن المكالمات كترة رديت و فتحت الخط ، أول ما قلت آلو جاني صوت إسراء و هي بتقول لي مها كيفك! كنت حـ اقفل الخط بس هي استعجلت و قالت لي حبوبه يا مها عيانه و مرقدنها في المستشفى ، قلت أكيد دي كذبه منها و طوالي قفلت الخط ، أيوه نعم إسراء ما ليها ذنب بس انا ما عايزا أي زول بذكرني بـ راشد يكون متواجد في حياتي الجديده ، بعد 5 دقايق كدا أمي اتصلت علي ، بعد ما سلمت علي قالت انتي ما مشيتي لحبوبتك؟
قلت ليها ليه مالا حبوبه؟ قالت لي قالوا ليها 3 أيام في المستشفى ، قلت ليها بالجد؟
قالت لي آيي والله امشي ليها يا بتي ما تبقي كعبه للدرجه دي ، في النهايه دي حبوبتك و ما بسبب نفر واحد تقطعي علاقتك بالباقين ، قلت ليها طيب ، قالت لي قبل شويه كنت بتكلم مع حذيفه و قلت ليهو امشوا لحبوبتكم قال لي آيي حنمشي ليها و هسي بكون جايك انتي بس خليك جاهزه ، قلت ليها طيب اصلاً المكان الشغال فيهو قريب من البيت و ممكن يجي برجلينو
المهم بعد حذيفه جا سألتو اذا عارف اسم المستشفى قال لي آيي عارفها و عارف رقم الغرفه الفيها حبوبه اتصلت على رامي و كلمني ، المهم طلعنا و مشينا على المستشفى و انا خايفه شديد و خاته يدي على قلبي الشغال زي الدلوكه، حاسه بخوف و توتر و وجع و قلق ما عادي و لو ما حبوبه ماف شي بوديني للناس ديلك ، لمن وصلنا المستشفى و دخلنا انا خلاص المشي غلبني حسيت نفسي شويه و حـ أبكي ، حذيفه كان ماشي قدامي و انا وراهو لغاية ما وصلنا القسم الفيهو غرفة حبوبه من بعيد شايفه اعمامي و نسوانهم واقفين جنب غرفتها، لحظتها قربت أرجع متأكده إنو موجود جوه الغرفه ، ما عايزا أشوفو انا ما عايزا حاجه تجمعني بيهو...العلاقات البتكون مشوهه و مبهمه بتهلك النفس و بتستنزف كل طاقتك ، الوقوف في نص العلاقه مستفز لا انت قادر تمشي لا قادر تكمل ، وسط زحام الأفكار دا كلها حـ يبدا صراع الكرامه و الحب ، بس لازم نكون عارفين انو البحبك ما بخليك تدخل في صراع من النوع دا ، البحبك ما بخليك في نص الطريق ، الحب ما بس كلام هو أفعال بتترجم تلقائياً و من غير أي ترتيب أو إجتهاد ، الحقيقه بتوجع لكنها حتخليك حتقويك و تخليك تعرف مصلحتك وين....🥀😴
يتبع....