39

3.8K 88 2
                                    

يمكن بعد ساعتين ، باب الغرفه انفتح ، كان راشد ، من شفتو كشرت وشي ، كنت قاعده على الأرض و من مكاني ما اتحركت ، جا داخل و هو شايل معاهو مويه و أكل ختاهم في التربيزه ، و جا وقف قصادي ، ملامح وشو كلها كانت متغيره ، نزل و قعد معاي على الأرض ، قال لي اقسم بالله أنا ما زي ما انتي شايفاني حالياً و اساساً مستحيل أعمل كدا في أي بت!
عاينت ليهو بإستحقار بس ما رديت عليهو ، قال لي تصرفات الكم نفر ديل ما بتمثلنا كلنا ، فعلاً في كلاب تابعين لينا يستاهلوا الحرق عديل ، عن نفسي أي زول شفتو ما شايف شغلو بعاقبو ، في شرطه و في جهاز أمن و في جيش و في قوات كتيره غيرهم  ، قادره تتخيلي عددهم حيكون كم؟ هل انا حـ اقدر اتابعهم كلهم عشان اعرف منو الكويس و منو لا!؟ و انا ذاتي ما عندي كل الصلاحيات و ما بقدر اكسر القوانين بس أي زول في فريقي و تابع لي أنا متابعهم نفر نفر و لعلمك أي زول قرب منك و مدى يدو عليك اتعاقب اسوأ عقاب ، طول ما أنا عايش ما حـ أخلي شعره منك تتمس ، الحـ يعاين ليك ساي  حـ اقلع ليهو عيونو و امسكهم ليهو ، ما تفتكري إنو الموضوع كان صعب عليك انتي بس ، القهر الحسيتي بيهو أنا حسيتو قبليك و لسه حاسي نفسي ما بردت قلبي ، حتى لو قطعتهم و حرقتهم واحد واحد حـ أحس نفسي ما عملت شي ، البصيبك و البجي عليك انتي بجيني مضاعف ......ختيت يديني على وشي و بقيت أبكي ، قلت ليهو انت ما شفت الطريقه الكانوا ماسكني بيها و ما شفتهم كيف كانوا بتعاملوا و بتكلموا معاي و......قرب مني أكتر و قال لي هسس كفايه ، الله يخليك ما توجعي لي قلبي أكتر ، عاقبتهم وحاتك عاقبتهم ، قلت ليهو عايزا امشي لأمي ، وديني بس لأمي ، قال لي تمام بس انتي أهدي و روقي شويه ماشي؟
ما رديت عليهو ، جاب الأكل ختاهو قدامي و قال لي تاكلي ولا أأكلك؟ ....برضو ما رديت عليهو ، بقى يأكلني بالغصب ، قال لي لو عايزا تمشي لأمك معناها تسمعي الكلام ، قلت ليهو باكل براي ، زحيت يدو من خشمي و أكلت براي لأني كنت حأموت من الجوع ، بقى ساكت و بعاين لي لغاية ما خلصت ، لمن قام عشان يمشي ، قلت ليهو استنى! إتلفت علي و قال لي عايزا حاجه؟
قلت ليهو ليه داهمونا بالطريقه دي و المكان الودونا ليهو وين؟
جا راجع و قعد قصادي قال لي دامك فتحتي الموضوع جاوبي على اسئلتي أول ، كنتي وين في العشر أيام دي؟ و شنو الوداك للبيت داك؟
قلت ليهو انا سألت أول عشان كدا جاوب ، قال لي دا شغلنا و القبضناهم ديل كلهم شغالين في تجارة الأعضاء لينا فتره جاريين وراهم لغاية ما وصلتنا معلومات إنهم في البيت داك فـ على طول داهمناهم ، سكت و بقى يعاين لي بضيق! عارفاهو منتظرني اتكلم ، بعد مسافه قلت ليهو انت الكنت ورا سجن محمد الفاتح خوجلي ؟
عاين لي بإستغراب و قال لي بتعرفيهو من وين انتي؟

غيتو لساني دا إلا اقطعو لو قلت ليهو احتمال لو يورط مزن و مازن في القصه دي و اساساً بعد الحصل معاي انا شبه بقيت أخاف منو و ما واثقه فيهو ، قلت ليهو مأجره منهم شقه و مشيت ليهم عشان يشوفوا لي حل لمشكلة المويه و لمن دخلت كلابك جوا داخلين ، قال لي ما ناسي ليك هروبك دا بس دا ما وقتو ، قولوا لي الشقه كنتي مأجراها من منو؟
قلت ليهو و انا بتمتم مـ مـ ، من محمد الفاتح ، قال لي ياخي! أجرتيها منو و هو جو السجن؟ قلت ليهو أخوهو أجرها لي ، قال لي أخوهو منو؟
قلت ليهو ياخ ما تسألني الأسئله دي كلها ، قال لي واحد من  الإتنين المسكناهم؟ ....بعد مسافه قلت ليهو ايوه ، قال لي و انتي وصلتي الناس دي كيف؟
قلت ليهو سألت عن شقق و وصفوهم لي ، قرن حواجبو و قال لي بنهره كذب و لف و دوران ما بنفع معاي ، عرفتي من وين انو دا بيت محمد الفاتح خوجلي و انتي اساساً عرفتي الإسم من وين و منو القال ليك اني كنت ورا سجنو! عرفتي المعلومات دي كلها منو وين؟
لمن سكت و ما رديت عليهو قال لي ما ناويه تتكلمي صح؟ اذاً خليك هنا و تاني ما حتطلعي ، حياتك حتكون عباره عن الغرفه دي ، قال كدا و طلع ....
راشد لمن طلع مشى طوالي للبيت التاني لقى أعمامي كلهم مجتمعين هناك و حذيفه ذاتو جا ، قال لـ راشد وينا؟ حـ أسوقها معاي ، راشد قال ليهو انت ما فهمت الكلام القلتو ليك؟
البيت الداهمتوا الشرطه و الهي كانت موجوده فيهو دا بيت أكبر تجار الأعضاء و هي كانت متواجده معاهم ، انا بالجلاله و عن طريق صحبي الشغال معاهم قدرت أطلعها بس لسه حتكون مراقبه و ما معروف يمكن في أي لحظه يجوا عشان يعتقلوها ، هسي انا كنت اتكلمت معاها و عرفت منها الحاصل ، حذيفه قال ليهو هي ما عملت حاجه يعتقلوها ليه؟ و بعدين عايز تقنعني إنها لو قعدت هنا حتكون في أمان و ماف زول حيقدر يعتقلها؟ ....راشد أنا ما عايز أصرف عربي كتير معاك و أختي حـ أسوقها من هنا
طبعاً كذبت عليهم ساي في الكلام القالوا دا كان عايز يخوف حذيفه علي و يحسسوا إني ضروري اقعد هنا ، المهم حذيفه طلع منهم و جاني ، لمن شفتو تلقائياً لقيت نفسي بمشي عليهو و بضمو ، قعدت أبكي و اقول ليهو طلعني من هنا ، رجعني لأمي ، ضماني عليهو أكتر و قال لي دا الحيحصل ، ساقني معاهو برا كلهم كانوا واقفين في حوش و راشد بس بعاين لي بضيق ، حذيفه قال ليهم نحنا حنمشي بعد دا ، عمي صلاح قال ليهو يا ولدي ....حذيفه قاطعو و قال ليهو ما عايز اتناقش مع زول ، لمن قلتوا لي خليها تجي تقعد معانا أنا ما اعترضت لأنو في الآخر انتوا اعمامنا ، كنت قايلكم خايفين عليها و انتوا في الحقيقه جايبنها عشان ترجعوها لـ راشد ، لمن عرستوا ليها بالغصب انا ما اتكلمنا و لمن عرس فيها ما اتكلمنا و لمن طلقها برضو ما اتكلمنا و قلنا قسمه بس لمن تحاولوا ترجعوها ليهو تاني هنا انا حـ أتكلم و كتير كمان ، دي أختي و ماف زول حـ يغصبها على حاجه ، من اليوم أي حاجه عايزاها هي حتحصل و أي حاجه ما عايزاها أبداً ما حتحصل ، عاين لي و قال لي خلينا نمشي ، طلعنا منهم عن سكات و تاني ماف زول فتح خشمو ، قلت لـ حذيفه وديني الشقه الكنت فيها تلفوني و شنطتي هناك ، قال لي وين هي؟
وصفت ليهو مكانها و مشى معاي ، بعد ما طلعتها برا دخلت عشان جوه عشان أشوف مزن و مازن بس ما لقيتهم ، لمن كنا حنمشي فجأه هم جوا ، أول ما شافوني نزلوا و جوا علي ، مزن ضمتني عليها و قالت لي الحمدلله على سلامتك ، مازن سلم على حذيفه و قال لي الحمدلله على السلامه والله نحنا إلا كلمونا الجيران ، اتصل ورا اتصل قدرنا نصل لأعمامي لكن انتي ما كان في خبر عنك ، مزن قالت لي جوك في الشقه؟
قلت ليها لا أنا جيت بيتكم عشان أشوفك لمن ما لقيت زول كنت حأطلع و هم طوالي جوا داخلين و اعتقلونا كلنا، قالت لي وااااي ياخ ، هسي انتي كويسه؟
قلت ليها كويسه الحمدلله.....بالمناسبه دا حذيفه أخوي ، سلم عليهم تاني و قلت ليهو ديل دفعتي في الجامعه! قصدي مازن دفعتي و مزن دي أختو ، لمن قلت ليهو كدا عاين لي بطرف عينو و سكت ، قلت ليهم نحنا حنمشي بعد دا ، مزن قالت لي ليييه ياخ ما تمشي يا مها اقعدي معانا ، قلت ليها لا حأمشي مع أخوي ، قالت لي طيب حتمشوا وين؟ .....طبعاً نحنا حنرجع للبيت الكنا قاعدين فيهو بتاع أهل صاحب حذيفه ، وصفت ليها مكانوا قالت لي خلاص تاني حـ أجيك ، قلت ليها تنوري في أي وقت ، المهم أنا و حذيفه رجعنا البيت داك ، حذيفه جا قعد قصادي قال لي أولاً أنا آسف شديد على الحصل معاك ، كلو بسببي ، تاني شي عايز أقول: مها انتي ما طفله! بطلي أمورك دي ، كونك تطلعي من البيت من غير ما تكلمي زول و تغيبي لمدة 10 أيام و تقفلي تلفونك دا أبداً ما تصرف سليم ، جوطي ، أرفعي صوتك ، اتجادلي ، بس إياك تهربي ، انتي ما عارفه الخوف و القلق العيشتينا ليهم في الأيام دي ، أمي دي كانت نوم ما بتنوم و كل دقيقتين تتصل و تسأل اذا لقيناك ولا لا ، ياخ هي من شدة خوفها و قلقها كانت حتجي الأبيض بس أنا منعتها ، عمر ذاتو جا و قعد هنا 6 أيام بنفتش عليك ، فتحنا بلاغات و ما خلينا حته ما شفناك فيها ، لمن أمي تعبت و رقدوها في المستشفى عمر يضطر يرجع ليهم ....قلت ليهو و انا دموعي على عيوني أمي في المستشفى؟
قال لي حالياً هي في البيت و بقت كويسه ، قبيل اتصلت علي و كلمتها اننا لقيناك ، بقيت أبكي و اقول ليهو دا كلو بسببي ، قال لي فعلاً بسببك عشان كدا فكري كويس قبل ما تتهوري ...
فتحت تلفوني و اتصلت على أمي و قعدت أبكي ليها و ألوم في نفسي ، كانت زعلانه مني شديد و قالت لي حلفتك بالله تاني ما تتهوري و تعملي تصرف زي دا و حذيفه انا حذرتو انو ما يوديك لأعمامك ، و منبهاهو ما ييغصبك على حاجه ، العايزاهو حيحصل بس انتي ما تتهوري يا بتي و تخوفينا عليك ، قلت ليها حاضر ، أدتني زينب و مشتهى و مرام اتكلمت معاهم التلاته و لاموني شديد ، مرام في نهاية كلامها قالت لي هاك عمر عايز يتكلم معاك ...انا هنا قلبي طار ، قلت ليها لا لا لـ.....سكته لمن قال لي مها!
ما رديت عليهو ، قال لي كويسه انتي؟ ....كنت متوقعاهو يجوط فيني و يشاكلني بس سبحان الله اتكلم معاي بهداوه لمن حيرني ، في الآخر قال لي ماف زول حيجبرك على حاجه و حذيفه انا شاكلتو انتي بس بطلي أمورك دي و إياك تتهوري تاني ، طيب؟ ....قلت ليهو حاضر ، قال لي يلا في أمان الله ، هاك أمك لو عايزا تتكلمي معاها تاني ، قلت ليها يُمه يلا إطمني أنا كويسه و......سكته و انصدمت و استغربت لمن جاني صوت أبوي و هو بقول لي يا بتي كيفك؟
والله دقيقه كامله و انا بحاول استوعب إنو دا صوت أبوي ، انو أبوي بسأل عني! ....لمن شاف سكوتي طال ، واصل كلامو و بقى يقول لي كويسه انتي! ان شاء الله ما جاتك عوجه! ....والله لغاية ما خلص الجمله دي انا ما فتحت خشمي ، لمن ما لقاني متجاوبه معاهو أدى التلفون لأمي ، قلت ليها يُمه دا أبوي؟ ....معقوله مسك التلفون و اتكلم معاي؟
قالت لي من ما وصلنا خبر إنك مختفيه هو مقلق عليك و شايل همك ، مع إنو ما كان بظهر لينا و ما كان بسألنا كتير بس انا بعرفو كويس لمن يكون مقلق ....
سبحان الله أبوي دا آخر بنى آدم ممكن يخطر على بالي إنو يسأل عني ، و أكتر إنسان ما كنت متوقعه إنو يجي يوم و يتغير علي ، زمان شديد أبوي رغم طبعو الصعب و صرامتو كان بفهمني و حافظ تصرفاتي حفظ و عارف انا بزعل من شنو و بفرح من شنو و أنا كذلك ، نحنا أكتر اتنين في الأسره كنا بنفهم بعض ، كنت من غير ما أطلب منو حاجه بلقاهو جابها لي مع انو ما كان بقول لي جبت الحاجه دي عشانك ، بس انا كنت فاهماهو و أساساً نحنا الإتنين شبه بعض ، بس دا كلو اتغير لمن نحنا كبرنا ، و لمن اعمامي بقوا يوسوسوا ليهو خاصة عمي آدم عشان كدا بقى قاسي و صارم شديد و خالص ما بتفاهم ، تغير أبوي كان مأزمني أنا أكتر شي عشان كدا كنت بتضايق منو شديد لأنو زمان ما كان بالسوء دا.....بعد ما قفلت من أمي قلت لـ حذيفه اتخيل انو أبوي اتكلم معاي و قال لي كيفك؟
قال لي والله؟ ....قلت ليهو والله جد ، بقيت ماشه و جايه في الغرفه و انا بردد جواي : أبوي اتكلم معاي! ابوي سأل مني! ....حذيفه كان بعاين لي بس ، بعد مسافه قال لي وريتيني قدر شنو نحنا كنا قاسين عليكم و عارمنكم من أبسط الحقوق ، كونو أب يتصل على بتو و يسأل عنها دي حاجه عاديه ، بس ليك انتي ما عاديه لأنو ما حصلت قبل كدا ، بعترفنا اننا مقصرين شديد في حقكم فأعفوا لينا ، عارفه لو ما الحصل مع مشتهى ما كان ضميري صحى! لمن جات أنا ما قدرت أعاين ليها مرتين من كترة الكدمات و الجروح العليها! يومتها النوم ذاتو طار من عيوني ، حسيت وجودي زي عدمو دام أنا ما قادر أحمي أخواتي و أجيب ليهم حقهم ، قربت منو و قلت ليهو المهم إنك عرفت غلطك و الضلال الكنت فيهو ، طول ما انت معاي أنا ما خايفه من شي....
من اليوم دا بقينا خالص ما بنمشي لأعمامي و بقيت امشي الجامعه ، شيماء و تسنيم لاموني شديد و قالوا ليك جيناك مرتين في بيوت اعمامك بس دايماً بنلقاك ماف ، طبعاً أكيد ما حيقولوا ليهم إني هربت ، المهم قلت ليهم كنت عيانه و قافله معاي عشان كدا قفلت التلفون ، يوم بعد المحاضره مشيت لـ مزن و مازن في الكافتيريا ، قعدت معاهم و سألتهم عن أحوالهم و كدا و اذا أعمامهم في السجن و لا لسه! قالوا لي لسه و موضوعهم طويل ، مازن قال لي بضيق يستاهلوا ديل عواليق ساي ، طبعاً أنا عارفه هم اتسجنوا ليه عشان كدا ما سألتهم و أصلاً هم بتضايقوا لمن اجيب سيرة أعمامهم أو أبوهم ، قفلنا السيره دي و بقينا نتكلم عن مواضيع غير ....في نفس اليوم لمن رجعت البيت جاتني مكالمه من رقم غريب ، بس الرقم ما غريب علي كأني شفتو قبل كدا أكتر من مره ، لمن فتحت الخط جاني صوت أبرار و هي بتقول لي يا كلبه يا حيوانه يا زفته يا ما عندك خوه يا بياعه ، قلت ليها أبراااار مشتاقين اقسم بالله ، قالت لي مشتاقين في عينك إن شاء الله ، ضحكت و قلت ليها هسي إنتي مالك؟
قالت لي كيف يعني مالي؟ مها نحنا آخر مره اتكلمنا فيها متين؟ ....نهاي ما بتتصلي و تسألي عن زول ، قلت ليها أسكتي ساي انتي بس ما عارفه الحاصل معاي ، قالت لي لو كنتي بتتصلي علي و بتحكي لي كان عرفت ، بس أنا أحسن منك و دايماً بسأل عنك أم و أخواتك ، قبل يومين كنت في بيتكم ، مشيت عشان اسأل منك و عرفت الحاصل و شلت رقمك الجديد من أمك ، مها عايزا أقول ليك خليك زوله واعيه! دي شنو تصرفات الأطفال دي! ماف زول عاقل بعمل العملتيهو!
قلت ليها أبرار عليك الله ما تبدي لي إنتي كمان ، قالت لي لازم اتكلم و أوعيك و أخليك تعرفي أغلاطك ، المهم قعدت ترغي و ترغي و في الآخر اتونست معاي عادي و قفلنا من بعض ، بعد 3 أيام مزن جاتني في البيت قعدت معاي لغاية ما حذيفه جا ، قالت لي بعد دا حأمشي ، حلفتها عشان تقعد أكتر ، قالت لي لا والله الزمن اتأخر ، طلعت تلفونها و اتصلت على مازن عشان يجي يسوقها بس تلفونو مغلق ، حاولت كم مره في الآخر قالت حتمشي براها ، حذيفه قال ليها تعالي معاي ركشه حـ أوصلك بيها ، قالت ليهو لا ما عايزا أتعبك معاي ، قال ليها ماف تعب ، المهم مشت معاهو و هو وصلها و جا راجع ، قلت ليهو الركشه حقت منو؟ قال لي ناس البيت الفاتحين علينا ديل ، قلت ليهو متين صاحبتهم؟ قال لي من بدري ، في اليوم البعديهو اتصل علي رقم غريب لمن رديت إكتشفت إنها إسلام سلمت عليها و إتكلمت معاها مسافه ، قالت لي بعد اسبوع من مشيتك في نفرين جونا في البيت و كانوا بسألوا عنك قلنا ليهم إنك مشيتي مننا ، ما عرفت أقول ليها شنو، في الآخر قلت ليها بري ما بعرفهم و طوالي غيرت الموضوع و بقيت اسألها عن أهلها ، المهم استمرينا كدا بمشي الجامعه و بجي راجعه و مرات بمشي لناس مزن و هم بجوني و كمان إسراء و إيلاف و رامي جونا كم مره و مرات بجيبوا معاهم حبوبه بس أنا نهاي ما بمشي ليهم و راشد دا لحدي اللحظه دي لا شفتو لا عرفت حاجه عنو ، يوم كنت بتونس مع حذيفه ، و اتذكرت كلام إسلام قلت ليهو انتوا كيف عرفتوا إنو اعتقلوني؟ ....قال لي هسي الجاب سيرة الموضوع دا شنو؟ ....قلت ليهو عرفتوا مكاني عن طريق موقع التلفون صح؟ لأنو في نفس اليوم الفتحت فيهو التلفون انتوا عرفتوا مكاني؟
قال لي راشد هو العرف مكانك ، ما عارفه قدر يتوصل ليك كيف ، مشيت معاهو لـ بيت كدا قال إنك فيهو ، لمن سألنا الناس الفيهو قالوا لينا آيي كانت معانا و مشت قلنا ليهم مشت وين قالوا لينا مشت لصحبتها في ()مشينا المنطقه ديك برضو و سألنا عنك بس ما استفدنا حاجه، كنا كل يوم بنمشي الجامعه و نسأل عنك راشد عندو اصحاب هناك كان بسألهم عنك بس ما كنتي بتمشي الجامعه ، لغاية ما يوم أمي اتصلت علي و قالت لينا إنها كانت بتتكلم معاك ، في نفس اليوم دا راشد قال لينا قدرت أوصل ليها و ما انتظر زول طوالي طلع ، بقينا نتصل عليهو بس ما كان يرد على زول، انتظرنا و انتظرنا لغاية ما راشد جا و جابك معاهو و قال لينا البيت الكنتي فيهو اتداهم و سجنوك معاهم و هو طلعك عن طريق صحبو ، طبعاً أكيد راشد ما حيحكي ليهم هو شغال شنو عشان كدا كذب عليهم في نقطة صحبو دي ، المهم بعد شهر من الكلام دا بدينا إمتحانات ، ما كنت بضيع زمن خالص و كل ما أفكر في راشد بضغط نفسي على القرايه و الحمدلله دا فادني شديد و الإمتحانات كلها كانت ساهله بالنسبه لي ، بعد خلصنا إمتحانات قلت لناس شيماء إني حـ اسافر بعد دا ، قاموا تفقوا كلهم و عزموني في مطعم كبير ، كانوا شيماء و تسنيم و مزن و دكتور أحمد و مازن  ، جابوا لي هدايا كتيره و كلها حاجات فخمه و راقيه مع إنو أنا حـ اقبل منهم أي شي ما ضروري يكون غالي و لو ما جابوا لي هدايا ذاتو ما مشكله المهم إنهم معاي ، قعدتنا كانت مميزه شديد ، قعدنا نضحك و نتونس و أنا والله بتظاهر إني مبسوطه بس في حاجه واقفه لي في حلقي ، أثناء ما نحنا مندمجين و بنتونس سمعت دكتور أحمد قال أووو و أخيراً! من قبيل منتظرنك! أول ما إتلفت شفت راشد! إتفاجأت شديد و طوالي عاينت لـ تسنيم ، مستحيل ما تكون قالت لدكتور أحمد انو انا و راشد إطلقنا! متأكده انو دكتور أحمد عارف و مع ذلك عزمو! ....و متأكده إنو تسنيم عارفه إنو دكتور أحمد عازم راشد ، قال ليهم شباب كيفكم تمام قالوا ليهو تمام الحمدلله و سلم على مازن و دكتور أحمد و قعد و أنا مغيوظه شديد و بحمر لـ تسنيم ساي ، دكتور أحمد ضحك و قال لي ما تحمري لـ تسنيم ساي ما ليها علاقه هي ، سكته و ما رديت عليهو ، طبعاً مزن و مازن ما فاهمين شي ، بقيت كل ما أرفع عيني بلقى راشد بعاين لي ، شويه كدا دكتور أحمد وقف على حيلو و قال لـ تسنيم تعالي عايزك في موضوع ، قاموا مننا و مشوا قعدوا في طاوله بعيده مننا، بعد شويه كدا شيماء جاتها مكالمه و طلعت برا ، لغاية هنا انا ما شكيت في حاجه بس بمجرد ما تلفون مزن رن و قالت لـ مازن دا المحامي خلينا نمشي بعد دا ، وقفوا على حيلهم و قالوا لي ماشين يقابلوا المحامي بخصوص أعمامهم ، عرفت إنو في شي غلط و في نفس اللحظه فهمت إنو دي حركه منهم عشان يخلونا أنا و راشد ، كنت حـ أطلع برضو بس هو قال لي خليك قاعده!
قلت ليهو ما عايزا أتكلم معاك! قال لي بس أنا عايز أتكلم معاكِ ، قلت ليهو ما عندي بيك شغله ، قال لي بس انا كل اشغالي انتي ، طبعاً كلامو خلعني و لساني اتربط! ما عرفت اقول شنو لأني ما قدرت استوعب كلامو ، قال لي في آخر مكالمه بيناتنا متذكره قلتي لي شنو؟
طبعاً حسيت نفسي صغيييره قدامي لمن اتذكرت إني قلت ليهو بحبك و لسه بحبك ، إتمنيت الأرض تتشق و تبلعني ، قلت ليهو بربكه: مـ ما متذكره أي حاجه أنا ، إبتسم و قال لي كفايه انك عارفه و أنا عارف إنك قلتي شنو ، طول المده دي ما فتحت معاك الموضوع لأني ما عايزك تتجنني و تتهوري تاني! عارفك لو زعلتي ما حتفكري في شي غير الهروب عشان كدا كنت عايزك تخلصي السمستر دا و.....قلت ليهو عايز مني شنو؟
بعد مسافه قال لي ممكن تديني فرصه تانيه؟ ....فرصه أصلح فيها أغلاطي و نرجع زي ما كُنا؟
قلت ليهو نحنا كُنا زي الأبيض و الأسود زي الليل و النهار زي السالب و الموجب ، نحنا كُنا زي الأضداد و ما أظن في شي حـ يجمعنا ، قال لي لو ما كان في أبيض ما كان حيكون في أسود و لو ما كان في ليل ما كان حيكون في نهار و لو ما كان في سالب ما حيكون في موجب ، الأضداد مكملات لبعض ، نحنا مهما إختلفنا في شي حـ يجمعنا ، مها أنا ما قنعان منك أفهمي ، قلت ليهو ما قنعان مني؟
عرست فيني و بتقول لي ما قنعان منك؟ ...بتعاملني بمزاجك و تقول لي ما قنعان منك؟
راشد أنا والله تعبت منك و من تعاملك معاي كل ما أقول إنك بديت تتغير و إني كنت فاهمه غلط بتعمل تصرف برجعنا لنقطة البدايه ، نحنا بندي الفرص لمن نكون متأكدين انو الفرصه دي حتغير حاجه ، بس فايدتها شنو اذا أنت حتكون زي ما إنت و أنا كذلك ، لا إنت حتتقبل تصرفاتي لا أنا حـ أقبل اتعامل بالمزاج ، اتذكر إنك من غير سبب اتغيرت علي بعد ما بقينا كويسين ، قال لي مها....قلت ليهو راشد أنا بالجد ما قادره افهم انت عايز مني شنو! ليه أنا تحديداً ، عندك مره طول و عُرض في البيت ليه مخليها و معذبني أنا! واحد بعرس و بطلق بالمزاج ما بنفع معاي ، قال لي بضيق: عرستها بسببك انتي ....لو ما استفزيتيني و ضايقتيني بكلامك لمن قلتي في شي بيني و بين هديل ما كنت مشيت و عرستها ، قلت ليهو دا معنى كلامي، انت ما بتقدر تتحكم في غضبك و أغلبك تصرفاتك بتكون بالمزاج ، راشد أنا والله وصلت لـ قناعه اننا ما بننفع لبعض ، عاين لي بضيق و قال لي خلينا نبدا صفحه جديده ، اتنهدت و قلت ليهو انت ليه ما ناوي تفهم الكلام البقولو ليك!؟
قال لي ما عايز أفهم شي بس خلينا ندي بعض فرصه ، قلت ليهو يا الله!....انت عايز مني شنو ياخ!؟ بعد الشفتو منك ما عايزا أرجع ليك ، بكرا تقول لي انتي طالق من أول نقاش و تاني نقعد نلف و ندور فأحسن نختصر ، قال لي كيف يعني عايز منك شنو؟
بطلي استهبال ، مستحيل ما تكوني فاهماني بعد دا كلو! سكته و بقيت أعاين لإتجاه تاني ، قال لي نفسك الكلام القلتيهو لي في المكالمه الآخيره اعتبريني قلتو ليك ، هنا أنا اتخلعت و قلبي بقى شغال دق دق ، حسيت بصمت كدا ما عادي كأنو الناس الحولينا ديل كلهم اختفوا ، بقيت أعاين ليهو بعدم إستعاب ، في اللحظه دي نحنا عرفنا حقيقة مشاعر بعض! بس أنا والله صعب علي أرجع ليهو، بخاف أتعشم فيهو و أتعلق فيهو أكتر و في الآخر يخذلني ، ما حيتغير ، راشد عمرو ما حيتغير و وجودو في حياتي حيكون زي رش الملح على الجرح ، ما قدرت أمسك دموعي كمية من الأحاسيس كانت متضاربه جواي ، قلت ليهو و انا ببكي ما بقدر يا راشد ، والله ما بقدر أديك فرصه تانيه فالأحسن إننا نكون بُعاد عن بعض ، قلت كلامي دا و شلت شنطتي و طلعت من المطعم ، شايفه ناس شيماء كلهم واقفين مع بعض و اتأكدت لحظتها انهم كانوا متفقين مع بعض ، طلعت مستعجله من المطعم و أنا ببكي ، سامعاهم بنادوا علي بس ما وقفت لزول ، أول ركشه طلعت في وشي قلت ليهو وصلني الموقف ، وصلني و من هناك ركبت و رجعت البيت ، في اليوم البعديهو طوالي انا و حذيفه سافرنا و كلام راشد لسه في بالي .....
بعد اسبوع من سفرنا كنا بنفطر انا و أمي و زينب و مشتهى ، بعد ما خلصنا عملت الشاي ، أمي قالت لي نادي عمر عشان يشيلو ، قلت ليها لا حـ أوديهو أنا ، أمي استغربت فيني بس ما قالت لي حاجه ، شلت الشاي و مشيت وديتو لأبوي و عمي ، عمر كان قاعد برا الشارع ، ناديتو للشاي ، ختيتو ليهم و انا مبتسمه ، قعدت و قلت لـ عمي بقيت كيف؟
قال لي الحمدلله ، قلت ليهو مقابلتك الجايه يوم شنو؟ قال لي الأحد ، قلت لأبوي انت كفاك أقعد يوم الأحد بنمشي معاهو أنا و عمر ، عمي آدم قال لي لو أخوانك فيهم فايده ما كان أبوك مشى معاي المقابلات دي كلها ، عمر جا داخل و قال لأبوي ايوه حنمشي معاهو أنا و مها ، طبعاً متأكده عمر قال كدا عشاني و عارفه إنو فهم إني عايزا أصلح علاقتي بأبوي ، و فعلاً يوم الأحد مشينا معاهو المقابله و بعد ما طلعنا من المستشفى عمر قال لينا ارحكم المطعم داك أكلهم سمح شديد ، عمي قال لينا لا خلونا نمشي البيت بس ، عمر قال ليهو ما تخاف أنا الحـ أدفع ، ضحكت على كلام عمر و عمي سكت ساي ، سقناهو معانا المطعم ، بقينا ناكل و نتونس أنا و عمر و بنحاول ندخل عمي معانا في الكلام ، كان مختصرنا شديد و بجاوب على قدر السؤال مع ذلك نحنا ما زعلنا و ما اتضايقنا ، أنا مؤمنه من حتة انو التعامل اللطيف بلين الحجر المسأله مسألة زمن و مواقف حنستغل المقابلات دي عشان نتقرب من عمي ، متأكده عن طريق تعاملنا الكويس معاهو حنطلع أحسن نسخه منو....
المهم بقينا كل ما يكون عندو مقابله بنمشي معاهو ، مره أنا و حذيفه و مره أنا و عمر و في كل مره بنطلعوا معانا لمكان و بنفسحو و بنقعد نتونس معاهو ، سبحان الله في البدايه كان مكشر و كلامو مختصر شديد بس شويه شويه بقى يتكلم معانا كويس ، في البيت قبل ما يطلب مني حاجه بعملها ليهو و لو طلب بقول ليهو حاضر يا عمي ، لمن اعمل الجبنه بشيلها و بمشي ليهم هم و أبوي و بقعد بونسهم و هم مره مره يتكلموا ، يوم اتفقت مع عمر ، جبنا حذيفه و ناس أمي و مشينا ليهم بهناك بالفطور ، قعدنا نفطر و كل واحد ساكت ساي و كان في حاله من الغرابه لأنو نحنا ما متعودين ناكل مع بعض ، قررنا أنا و عمر نكسر الصمت دا ، فـ بقينا نونس فيهم شويه شويه لغاية ما كلهم شاركونا في الونسه و دي كانت أول مره نقعد في صينيه واحده و نتفقد أحوال بعض ....
يوم حذيفه جاني ، كانت متردد شديد و مقلق ، قلت ليهو خير في شنو؟ ...سكت مسافه بعدها قال لي ناوي أعرس ، فرحت شديد و قلت ليهو بصوت عالي شنو؟ ....قال لي نااااوي أعرس! قلت ليهو ياااافرحتي أخيراً حـ أشوف أخوي عريس ، ناديت ناس أمي و قلت ليهم حذيفه عايز يعرس أمي فرحت شديد و قعدت تزغرد سكتها و قلت ليها أبوي احتمال يضايق و يزعل لو عرف إنو حذيفه جا شاورنا نحنا في الأول و ما كلمو هو ، حذيفه قال لي إطمني أنا كلمت أبوي و قال لي أنا معاك ، قلت ليهو بالجد؟ قال لي جادي والله ، مشيت حضنتو و قلت ليهو ياخ ربنا يهنيك، قال لي ما ناويه تعرفي العروس منو؟ ....قلت ليهو أنا بعرفها ولا لا؟ قال لي بتعرفيها حق المعرفه! قلت ليهو حنان بت جيرانا؟ ...قال لي لا ، قلت ليهو إسراء بت عمي؟ قال لي لا ، قلت ليهو عبير؟ قال لي برضو لا و عشان ما تفكري كتير أنا عايز مزن!
قلت ليهو بإستغراب مزن منو؟ ...قال لي كيف يعني مزن منو! مزن صحبتك ياخ أخت مازن ، سكته مسافه و ما رديت عليهو ، ما عارفه اذا مفروض اقول ليهو عن حقيقة أهل مزن ولا لا ، ما عارفه ردة فعل أهلي حتكون شنو لو عرفوا إنو أهلها تجار أعضاء ، لمن شافني سكته قال لي هي مخطوبه ولا حاجه بالشكل دا؟
قلت ليهو لا ، قال لي طيب عايزك تمهدي لي و  تفاتحيها في الموضوع ، هزيت ليهو راسي بس ، بقيت مقلقه و ما عارفه أحكي ليهو ولا لا ، ما عارفه مزن بعدين حتقول ليهو شنو! هل حتقول ليهو إنو أبوها و أعمامها مسجونين ولا حتكذب و تقول ليهو كلام من عندها و دا طبعاً لو وافقت غيتو ما عارفه دا شنو الموقف الصعب دا ، اعمل شنو أنا هسي ، في نفس اليوم دا بليل اتصل علي رقم غريب فتحت الخط و قلت آلو ، آلو ....بس ماف زول رد قفلت الخط بس تاني الرقم اتصل ، رديت و قلت ليهو انت منو ياخ! ليه بتتصل و تسكت ، عليك الله ما تملاني فقر و طوالي قفلت الخط ، بعد شويه وصلتني رساله كان مكتوب فيها :
" ثطحمح هتن طزتز ب كتثجن رهم لشثك نجتش دبثت "

لم نڪُن على خلافٍ حاد ، لڪنَّنا جعلنا للنهاية طريقًا يعبر بيننا ، لم نڪن نڪرهُ بعضنا ، بل من فرط الحُب ، ذهب ڪل منِّا في جهة !💔

يتبع.....

مسكن ألم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن