الفصل الحادي عشر

6.9K 331 9
                                    

الفصل الحادي عشر

------------------

هو عاشق لها ومازال.. !!

هو هائم بها ومازال.. !!

وهي ساكنة بالقلب ومازالت..!!

والآن ماذا...؟!, لقد تباعدت الطرق وافترقوا بعد أن اقتربوا من اللقاء ...

افترقوا بعد أن كادت أن تكن ملكه, وكم كان هذا حلم طال الإنتظار لتحقيقه ولكن ذلك لم يحدث أبدًا..!

فالإنتظار لم يعد ذات قيمة ..!

لقد انمحى الأمل واليوم كان يختم صك هذا الفراق ..!!

لقد تزوج اليوم من آخرى , وتلك الآخرى لم تكن سوى شقيقتها !

شعر بوخز حاد بداخله فوضع يده على موضع القلب, يشعر بقلبه وهو ينبض سريعًا من شدة الإنفعال مماهو فيه..

يا الله إنه إلى الآن لايصدق ولا يستوعب كل ماحدث في الفترة الأخيرة.., وكيف يستوعب كيف ؟!

أطلق صرخة خافته رغمًا عنه كان صداها بداخله أنين و وجع..!

ثم نظر إلى صورتها القابعة على مكتبه الخاص بغرفته تخبره لقد انتهينا..؟! أو تلومه ولا يعلم شيء سوى أنه يتذكرها اليوم وهي تقف بجانب زوجها بوجه جامد..!

ضميره يقتله ، فهو أيضا شارك فى وجعها, لقد أصابها.. قتلها.. نحرها واشترك في حفلة موت روحها كما فعل الباقي..!

أمسك إطار تلك الصورة يتأمل ملامحها الصافية المبتسمة يتذكر عندما كان يقف معها أمام جامعتها في يومها الأخير بها ..!

كانت تخرج من بوابة الخروج تلوح له بيدها ما أن شاهدته يقف بعيدًا, تهديه ابتسامة فيرد تلك الابتسامة ومعها دقات قلبه المتزايدة لأجلها هي..!

اقترب منها هامسًا أمام عينيها وهو يتشرب ملامحها بحب :

-مبروك , خلاص كده خلصت جامعة..

ارجعت خصلاتها خلف أذنها برقة وهي تجيبه بنبرة فرحة:

-اه الحمد لله أنا مبسوطة اوي..

تأملها قليلا متجاهلًا الجميع من حوله يخطف لحظة سعيدة معها , فخجلت هي ..تبعد نظرها بعيدًا , مما جلب ابتسامة آخرى لقلبه المتيم بها فأمسك هاتفه الخاص يصوب عدسة الكاميرا الخاصة به أمام وجهها هاتفًا:

-طب يلا اصورك بقى بالمناسبة دي

هزت رأسها إيجابًا ثم ابتعدت هي قليلا وهي تبتسم بفرح حتى يتمكن هو من أن يأخذ لها صورة أفضل..

خرج من تلك الذكرى بغضب فلم يشعر بنفسه وهو يمسك بإطار الصورة يلقيها بعنف عاشق غاضب..!!

يائس..!

وبعد أن ألقى بإطار الصورة وقف مكانه ينظر إلى شظايا الزجاج المتناثرة على أرضية الغرفة فيشعر حينها بالندم..!

للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن