الفصل الحادي والعشرين
عندما يهوى القلب نفقد حدود المنطق للتفكير, نغرق ونغرق دون وعي أو إدراك!
نعشق دون أن نضع فواصل وحدود..!
في العشق نرى الأمل , في العشق نفقد الواقع!
في العشق نجد حياة!
وهي كانت عشقه, أمله في الحياة حقاً.. هي كانت أثيره وكفى!
كان قد وصل بسيارته أسفل ال القاطنة به , أطفئ المقود ثم ابتسم بحالمية لقد أتخذ قراره وانتهى الأمر !
لما يؤجل زواجه من حب حياته ؟!, لما يترك نفسه لإغواء شيطانه وانجذابه اللحظي لنيرة!
وصل أخيراً يقف أمام باب منزل أثير , فيطرق بخفة , وحقا هو اشتاق كثيراً لها حقاً!
فتحت هي له بطلتها الأثرة لقلبه بحجابها وابتسامتها الجميلة التي تفقده خفقات قلبه ولا يعرف ما عدد الخفقات هنا التي فقدهم لأجلها!
هتفت وهي تشير له بالدخول هاتفة بابتسامة عريضة يتخللها حنان حقيقي:
-مفتحتش ليه مش معاك المفتاح!
لم يجيبها وهو يغلق الباب خلفه وفقط يتأملها بنظرات متوله بها وهنا عرف هو حقيقة واحدة(لقد أسرته أُثير)!
كانت تقف تنظر له بتعجب وهو يتأملها بتلك الطريقة نظراته كانت تشملها بلهفة أثارت داخلها الخجل والخوف!
كادت أن تتحدث فتقطع تواصل النظرات الذي يثير بها مشاعر أنثى عاشقة لا تعرف من الحياة سوى الحب و..هو!
لكنه سبقها وهو يقترب منها يمسك بيدها , يسير بها متجهاً إلى غرفة النوم, انقبض قلبها في تلك اللحظة وشعر هو بذلك ولكنه ما إن دخل الغرفة هتف بكلمات موجزة:
-أثير البسي وحضري شنطة معاك هنسافر كام يوم
تسرب الخوف من داخلها من تلك الأفكار التي داهمتها , ولكنها ما لبثت أن عقدت حاجبيها وتسمرت مكانها حائرة من طلبه, أرادات أن تتحدث ولكنه لم يمهلها الفرصة لأي شيء وهو يقترب منها محاولاً أن ينزع عنها ملابسها بعبث مما جعلها تتخلى عن جمودها وتخرج من طور التعجب , تشهق بخفوت وخجل يحتلها وهي تغادر نظراته فتغمض عينيها .. من كل ما يحيط بها, تشعر أنها مع كريم آخر جديد غير ذلك المراعي بنظراته الحنونة!
ولكن من أمامها الآن عابث, خاصة مع غمزة عينه تلك!
اقترب منها وابتسم دون أن تراه , رفع أنامله يربت على خصلاتها المموجة ببريق ساحر وبعدها .. طبع قبلة أعلاهم يهمس بخفوت مثير :
-أثير!
لم تجاوبه أثير هي ضائعة بعالم آخر, هي تائهة منه, فكرر كلمته محملة بتحذير خاص:
أنت تقرأ
للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس البدايات أحيانا تتشابه؛ ولكن دائما ما تختلف النهايات ! وللعشق طريق اخر طريق الانتقام طويل... درب ممتلئ بالعثرات... تنتشي به الروح المظلمة ...تكمل الظلام للنهاية... ينتقم من يُظلم....يزيد في الظلم...