الفصل الثاني والعشرين..
في الصباح كان ينهى أخر ما قد يربطها بها!
يقتل أخر أمل متاح في تلك القصة ذات السطور الخاطئة!
يغرز بيده هو سكين بارد بقلبها , يشطره نصفين دون أي شعور بالقسوة لم يفعله!
قام بتحضير حقيبته, جمع كل ما يلزمه, يأخذ قرار بلا رجعة, كما سفره ربما أيضاً بلا رجعة!
يلقي نظرة أخيرة على نومتها المستكينة الهانئة!
يعلم من داخله جيداً أنها بتلك الحالة لأنه معها بالفترة الأخيرة حنون ومراعي!
ضميره هنا مات دون مبالغة, فها هو يترك الشقة , يضع جوابه الورقي بالقرب منها, وبعدها يمسك هاتفه يبعث برسالة قصيرة إلى كريم يخبره أن يأتي ويأخذها!
لقد كان وغد حقيقي تلك المرة! لقد مات موسى وانتهى!
بعد ساعة تقريباً...
ابتسمت وهي تفتح عينيها صباحا ترفرف بأهدابها .. شاعرة بالسعادة أثر تعامله معها الأيام الماضية..!
تناوشها الفرحة من ذلك الأمان الذي لمسته منه, والسقوط فيه كان غرقاً ومرض , وهي ترحب فيكفي هو!
لقد عاملها بلطف ولين منحها كل ما افتقدته طوال حياتها ؛ فكان يبتسم تارة ويربت عليها بحنان تارة أخرى، حتي إنه أخذها معه إلى والدته في زيارته الأخيرة لهم..!
ربما مر على زواجهم فترة قصيرة.. ولكنها تتمنى أن يدم هذا الود الجديد الذي لمسته من موسى..!
استقامت من السرير ثم خرجت من غرفتها تبحث عنه فربما هو بالشرفة كما اعتادت أن تجده..
إلا إنها لم تجده داخلها , نادت عليه وهي تدور بأرجاء الشقة تبحث عنه :
_موسى...موسى...انت فين..
في تلك اللحظة كانت تدخل إلى غرفته ربما عاد إليها ؛لتنصدم حينها بأن ملابسه غير موجودة...!
ارتعدت من المنظر القائم ،،والأفكار تدور بداخلها بين أنه رحل والآخر يخبرها أنه معها هنا..!
التفتت حولها تنظر بضياع قاصدة الخروج إلى غرفتها لتتصل به عبر هاتفها المحمول...!
إلا إنها عندما وصلت لهاتفها...وجدت بجانبه ورقة ...مكتوب عليه من الخارج إلى نورا...!
تسمرت بمكانها ومدت يدها المرتعشة ,تمسكت بالورقة تفتحها بتوجس وخوف وهي تهبط جالسة على السرير خلفها.., تمر بعينيها على السطور وتتأمل الكلمات!
وقلبها يسقط في الظلام..
نفسها تدمج بالألم فيحتلها الوجع!
هي لا تعلم هل تلك الكلمات لتقرئها أم لتقتلها!
"نورا...انا سافرت النهارده الفجر..في عقد شغل جديد، نورا انا وانت مننفعش نكمل سوا..
أنت تقرأ
للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائي
Lãng mạnجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس البدايات أحيانا تتشابه؛ ولكن دائما ما تختلف النهايات ! وللعشق طريق اخر طريق الانتقام طويل... درب ممتلئ بالعثرات... تنتشي به الروح المظلمة ...تكمل الظلام للنهاية... ينتقم من يُظلم....يزيد في الظلم...