الفصل السابع عشر..
المرأة الراقصة علي الجمرات.. هي أنثى خائنة في نظر من كان زوجها..!
هي مفقودة من الحب .. مزروعة وسط الاشواك..والدمار!
هي بلا هوية ,
بلا أمل
, بلا جذور..!
ربما هي نبته مهملة ، ولكن اليوم كان أول خطواتها نحو الهاوية ؛اليوم ستشارك في قذراتهم ببساطة!
نظرت إلى إنعكاسها بالمرآة , مبتسمة بسخرية اليوم ستحمل النهاية لها..
اليوم موعد استلامها لصفقة الفتيات لقد وقعت بشركهم وانتهى الأمر!
خرجت من غرفتها تنظر إلى إلياس القابع بالأسفل يرتشف كأس من النبيذ وبجانبه والدتها ...! سبب كابوسها ورعب حياتها!
والدتها هنا تجلس مع رجل انتهكها ودنسها لأخر العمر..
رجل استحق لقب الوغد بجدارة.. استحق أن تنال دمه يومًا...
تقتله يومًا..
فتتحرر من ذعرها يومًا.!
استقام هو من جلسته ما إن شاهدها وهي تهبط الدرج ؛ يبتسم ابتسامته الكريهة.. اقترب منها يمسك بيدها قائلا:
_اممم...رائعة وفاتنة..
تشنجت أطرافها من لمسته التي أشعلت بها النفور وكلماته الكريهة على مسامعها؛ ولكنها أخفت ذلك بمهارة شديدة تتصنع الابتسامة !!
رفع أنامله يمسك بإحدى خصلاتها يلفها حول أصبعه ثم يجذبها بقسوة وعنف قائلا وهو يقرب وجهها منه هادرًا بنبرة خفيضة :
_إياك والتمرد صغيرتي؛أنا أحاوطك جيدًا ..
ارتعشت من نبرته وخافت؛ والخوف كان على صغارها .. تود أن تصرخ بوالدتها التي ترمقهم بعدم إكتراث ترتشف نبيذها وتتلذذ به!
تود لو تخبرها باحتياجها لأم ..
والام هنا مجرد كلمة و من أنجبتها لا تفهم أبجديات وظائفها مطلقا!!
استعادت هدوئها بصعوبة..مسيطرة على ذلك القلق الممزوج بخوف من ذلك الماثل جوارها هاتفة بنبرة جاهدت أن تخرجها جامدة:
_أنا أمنت أن مصيري لكم ومعك انت إلياس..
ثم اجادت تمثيلها جيدا مكملة المسرحية على أكمل وجه وكل هذا لأجل صغارها فقط لا غير!
اقتربت منه تلمس ياقته تتلاعب بخبث تجهله و لا يليق بها مطلقا :
_لقد قررت البدء معكم؛ بالنهاية قررت أن أستفيد لا تنسى لقد وضعت ثروتي معكم!
ساوره الشك تجاهها ولا يثق بها وهي تعلم ذلك لكنه سيجاريها فيرى إلى أين تصل حكايتها!؟!
أنت تقرأ
للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس البدايات أحيانا تتشابه؛ ولكن دائما ما تختلف النهايات ! وللعشق طريق اخر طريق الانتقام طويل... درب ممتلئ بالعثرات... تنتشي به الروح المظلمة ...تكمل الظلام للنهاية... ينتقم من يُظلم....يزيد في الظلم...