الفصل الأخير
أنا الأحمق.! داخل تلك الدائرة المبهمة الملامح والهوية, دائرة تم تغليفها بحقيقة عارية من البراءة والطهر!
لقد كان الأمر زيف و خداع ولا أحد يعلم النهاية أبداً!
لقد انتهى الأمر والأكيد أنه أحمق تلك الرواية والقصة المظلمة!
داخل المستشفى ...
كانت فريدة تجلس على أحد المقاعد تجاور منى أبو العزم والتي بالكاد قاومت ثقل قدمها وتحركت معها برفقة غسان إلى المستشفى, الأمر كان رتيب ومقلق في آن واحد !
فريدة كانت تراقب أجواء المستشفى بنظرات شاردة ومنى بأعين يملأها الحسرة والذبول!
في تلك اللحظة تحركت من مكانها في محاولة منها أن تصفي ذهنها من تلك الأفكار المتداخلة بعقلها الذي يحاول جاهداً ترجمة تلك السقطة التي وقع بها غسان!
لقد كانت نيرة في حالة يرثى لها تماماً بينما لم تلتف والدتها لحالتها إطلاقاً , والأمر هنا كان غريب عليها جداً!
اختل توازنها فجأة عندما اصطدمت بأحدهم والتي لم تكن سوى إحدى صديقاتها قديما فهمست سريعا:
-سماح
عقدت سماح حاجبيه وهي تتأملها قبل أن تثبت عويناتها جيداً فتهتف بطريقة مرحة كطبيعتها:
-فريدة الشيخ ..
اومأت فريدة إيجابا مما جعل صديقتها تقترب منها هاتفة بصخب محبب:
-يخرب عقلك انت مش هتبطلي تحلوي بابنت الشيخ!
إبتسمت فريدة ابتسامة تشمل كل الحنين والفقد وهي تقترب من صديقتها تمنحها عناق قبل أن تنفجر بالبكاء!
مطت سماح ثغرها بتعجب وهي تهدر فيها بطريقة كوميدية لا تناسب الموقف إطلاقاً:
-ماشاء الله يافريدة لسا غم ياقلبي..
ورغم كل شيء ورغم ما يدور!
ورغم وجودهم داخل المستشفى إلا إنها ابتسمت وأثار الدموع تزين وجهها , ثم تحولت الابتسامة إلى ضحكة خافته!
-انت صحيح بتعملي ايه هنا
سألت سماح بعد أن انتبهت لمكان وجودهم وتلك الإنفعالات الحزينة التي تزين وجه فريدة بحزن وتيه !, وكأنها طفلة تائهة داخل متاهة ما!
همست لها بملامح شاحبة قبل أن تجلس على أحد المقاعد :
-جوزي هنا في المستشفى !
تأملتها سماح قليلاً قبل أن تسأل بإهتمام حقيقي وهي تجلس جانبها:
-طيب اسمه ايه وانا هطمن عليه
أعطتها فريدة الاسم لتستقيم بعدها تستعلم عن حالته
بعد نصف ساعة تقريباً, اقتربت صديقتها بملامح هادئة بينما تقابلها فريدة ومنى يستمعون لها وهي تتحدث بعملية شديدة:
أنت تقرأ
للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس البدايات أحيانا تتشابه؛ ولكن دائما ما تختلف النهايات ! وللعشق طريق اخر طريق الانتقام طويل... درب ممتلئ بالعثرات... تنتشي به الروح المظلمة ...تكمل الظلام للنهاية... ينتقم من يُظلم....يزيد في الظلم...