الفصل السادس عشر

6.8K 267 33
                                    


الفصل السادس عشر

القدر وتدابيره تختلف..ربما يصدمنا باختياراته وربما لا!

ولكنها في قصتها وسطورها وجدت المفاجأة والصدمة.. ،داخل حكايتها هي نالت السقوط في بئر الانتقام بدلاً من العشق!

داخلها هي وجدت نهاية مبهمة وعليها الحياة!

ارتدت فستانها بشرود تام غير منتبهة لهيئتها ولا وجوم ملامح وجهها المتعب من كل شيء؛ اليوم كما أخبرها كريم زفاف نورا..!

والقلب هنا أعلن عن نهاية خفقة كانت لعشق لون حياتها.. ،القلب هنا تألم فأنشطر وانفجر ببساطة شديدة!

القلب هنا أله وعضو وانتهى الشعور والحب!

ابتسمت بسخرية على تفاصيل الرواية الهزلية تلك.. تتابع الحبكة ببرود تتعلمه وتكتسبه ..

زفاف شقيقتها علي من كان حبيبها ،هل يجوز هنا الضحك بصخب وجنون معتم؟..هل يجوز لها أن ترقص..؟!

ترقص على أشلاء الحياة التى أخذتها في دوامة..دارت سريعا.ومزقتها التروس داخلها..!

. والسؤال يُعاد حقا أصبح موسى زوج نورا..؟أختها!!!

منذ أسابيع فقط كانت تتألم لفراقه , والآن لا شيء..! برود وخواء حقيقي!

نظرت إلى نفسها بعد أن انتهت تخبر قلبها أن ينسى

يلعن

يموت ويتوقف!! ،التفتت لتجده يقف هناك عند باب الغرفة.. ينظر لها بغموض.. لا تفهمه ولا تريد الفهم هي منهكة للغاية!

انتظرت أن يتحدث لها ولكنه لم يفعل, فقط نظرات..!

تحركت هي من مكانها ثم إقتربت منه هاتفة بخفوت:

-يلا..عشان منتأخرش

بقي جامدًا مكانه كما هو لم يتحرك ومازالت على نظرته الغامضة تلك ولكنه بالنهاية هتف بنبرة عميقة وهو يتأملها شاردًا في تفاصيلها:

-لو مش عاوزة تروحي.. مش هنروح..!

اتسعت حدقة عينيها من شدة صدمتها هاتفة بنبرة متعجبة يملأها شك مدمج بسخرية؛اشارت من خلاله لما كان منه:

-بجد.. من امتي وانت مراعي كده و خايف على مشاعري..

تخلى عن غموضه وابتسم ساخرًا من قوتها الظاهرة.. يعلم جيدًا انها متعبة للغاية , وربما هي من الداخل تنهار .. هو يعلم ولأول مرة يلاحظ..

يشعر بها ليلا وهي تدور بالغرفة..

يشعر بها وهي تكتم نحيبها بصعوبة!

يراها وهي تتخلى عن برودها وقوتها في حضرة نفسها، وهنا أشفق عليها ولعن تلك الظروف التي جمعتهم ..وازداد لعنه لأخيها؛ اقترب منها ثم امسك بيدها ،تعامل معها كما ترغب وهي لاترغب الشفقة!

للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن