الفصل الرابع عشر
هو القائد حاليا كما أخبره والده ( تسلم أنت القيادة)؛ وكم كان الأمر مرهق.. متعب..!!
وبه عذاب..!!
مشقة على قلبه وعقله ؛هذا الحمل ثقيل وهو متعب..متعب للغاية!!
هو ينشد راحة بلا تعقيدات؛بل يريد حياة بلا أهوال كتلك القابع بها!!
وهو هنا قابع في القاع بل إن الجميع بالأسفل ولا أحد قادر على الصعود لأعلى!!
كان يجلس بشقة أثير كما تعود منذ أن تزوجها منذ أسبوع مضى.
ابتهج هو عندما تذكر ذلك اليوم؛ هامسًا بداخله كيف أن عناق منها أنساه العالم وما فيه من عثرات..؛بل إن لمسة من يدها؛ ابتسامة من ثغرها؛ ضحكة لامعة بعينيها تحمله مسافرًا إلى حيث لا يدري ولا يعلم!
ابتسم داخله أكثر بابتهاج يفكر ..يتعمق بتلك الجنة ؛يخبر نفسه بأنها أثير المرأة الدافئة الجميلة .. ما إن يدخل إلى عالمها ينسى كل شيء يبقي فقط الراحة.. الهدوء النفسي..!
هي ببساطة تمنحه السلام .. سلام لروحه المخدوعة المنهكة..
سلام لقلبه الممتلىء بالندوب؛سلام لحياة لا تحمل سوى الألم!!
كان يتابعها بنظراته المتولهة بها حيث كانت تسير بالمكان كنسمة دافئة محببة وهي تضع وجبة الغذاء الوجبة الوحيدة التي يتشاركها برفقتها..!
وأغنية لفيروز كلماتها تتناثر بالمكان ؛تشعره بدفء خاص.. حالة خاصة.. فقط يشعر بها مع اثير..!!
مازال يتابعها بعينيه والأغنية كلماتها تصله همسًاً (أنا لحبيبي وحبيبي إلى .......) والهمس هنا يخلق عالم آخر ..!
أما هي كانت غافلة عن تلك المراقبة المتمعنة بها فأنهت تنظيم المائدة ثم التفتت له هاتفة بابتسامة ودودة ونبرة تفيض رقة:
-يلا ياكريم الغدا جاهز..
لم يجيبها بل بقى مكانه مما جعلها تنظر له بتعجب سرعان ماتحول لخجل فيبادلها النظرة في تلك اللحظة بحنان ؛، أخد يتأملها وهي ترتدي منامة قطنية قصيرة تثيره.. حقا تثيره..!
وقبل أن تثيره هي تعطيها هالة بريئة..؛اقترب منهاونظراته تخترقها وتعانق نظرات عينيها الخجولة وعندما أصبح أمامها قريباً منها مد ذراعيه يحاوط خصرها هامساً ولمعة الصدق والحب تشتعل في عينيه فتفقدها صوابها وثوابتها:
-بتحلوي .. ولا بيتهيألي....!!
لم يكن سؤال بل كان ذهولا من تلك الفراشة التي تذهله بالحب؛
وإجابتها آسرته عندما أطرقت وجهها حرجًا من جملته تلك.. خاصة قربه الذي أشعل بها حب يتقد له..
وله فقط..!!
مد أنامله يلمس وجهها برقة ؛ ثم لامس ذقنها يرفع وجهها إليه .. هامساً مرة آخرى بنبرة تحمل رجاء:
أنت تقرأ
للعشق طريق آخر ... للكاتبة أسماء رجائي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل و الاقتباس البدايات أحيانا تتشابه؛ ولكن دائما ما تختلف النهايات ! وللعشق طريق اخر طريق الانتقام طويل... درب ممتلئ بالعثرات... تنتشي به الروح المظلمة ...تكمل الظلام للنهاية... ينتقم من يُظلم....يزيد في الظلم...