part 1،2

28.5K 473 49
                                    


تبدأ قصتنا فى مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط حيث جمال الوجوه والوجود
استيقظت عشق داخل غرفتها ثم قامت بفتح شباك الغرفة المطلة على جنينه الفيلا التى تعيش بها استنشقت عبير الورود بشغف وأخذت تزفر الهواء ببطئ وعلى فمها ابتسامة صافيه تبعث الانشراح فى النفس
دلفت إلى الحمام واخدت شاور سخن منعش ثم خرجت وأدت فرضها وارتدت ملابسها سريعا وقامت بوضع نقابها بحب نعم فعشق فتاه ذات جمال نادر الوجود بشعر احمر ناري وعيون خضراء بها أشعة ملونه لا تستطيع تحديد لونها ارتدت النقاب منذ كانت في الثانوية هى تعلم مقدار جمالها وفتنته لذلك قامت بحفظ هذا الجمال والفتنة من أجل فارسها المنتظر فهى رغم ما مرت به من ظروف قاسية حتى الآن إلا أنها مازالت تؤمن بفارسها الذى سيخطفها

خرجت من الغرفة ونزلت السلالم سريعاً نظرا لخلو البيت من ساكنيه فى هذا الوقت المبكر من الصباح ذهبت إلى جراج السيارات وما ان دلفت حتى وجدت عم محمود سائقها
عشق: بردة جيت يا عم محمود ومسمعتش الكلام انت لازم ترتاح
محمود: تعبك راحه يا بنتى أنا مقدرش اسيبك لوحدك فى الوقت دة انا بستنى كل خميس بفارغ الصبر علشان اشم هوا الصبح الجميل دة معاكى واقضى اليوم جنبك بعيد عن دوشة الحفلات إلى بتبقي هنا ولا انتى بقي مضايقة من وجودى جنبك

عشق بزعل: متقولش كدة يا عم محمود والله ازعل منك بجد انت عارف معزتك عندى انا مش يستريح غير معاك
محمود بسعادة غامرة لوجودة معها فهذة الفتاة نقية تجعلة يشعر بالالفه بصحبتها وان لدية عائلة بعد ترك ولدة وابنته له واستقرارهم بالخارج في إحدى الدول العربيه فلم يتبقي له سوى عشق ونيسته الوحيدة ضحك لها وقال بشقاوة لا تناسب عمره ها يلا بينا وقام بغمزها

ضحكت عشق من قلبها واردفت يلا بينا
انطلقوا بالسيارة وانطلق معها صوت المزياع يردد صوت نجاه الصغيره بأغنية انا بعشق البحر
توقفت السيارة بعد فترة أمام البحر فهو مكان عشق المفضل حيث يوجد مجموعة من الصخور المتراصة بجوار بعضها على هيئه جزيرة صغيرة تحتوى على مجموعه من شتلات الورود بمختلف أنواعها قد قامت عشق سابقاً بزراعتها وتأتي كل خميس لسقايتها والتأمل فى هذا المكان الرائع والحقيقة إنها تهرب من أجواء البيت فى هذا اليوم فكل خميس يقام حفل خاص بأقرباء وأصحاب عائلتها فى حديقة الفيلا وطبعا كجميع العائلات الغنية أصحاب النفوذ لا تخلو هذة الاحتفالات من الشرب والسكر وقليل من المجون وايضا لا يخلو الجو من بعض الاستهزاء بها وبنقابها وأيضاً اصلها الذى أصبح معروفاً لدى بعضهم وهى لا تطيق اى من هذا فاقت من أفكارها عن لى صوت عم محمود الذى يحسها على النزول نفضت أفكارها سريعاً ثم نزلت بحماس شديد وأخذت أدواتها وذهبت فى اتجاة مكانها المفضل وعم محمود يحضر الباقي من أدواتها
وضعوا الكراسي وترابيزة صغيره اخرجت عشق ادوات الرسم ومجموعة من الألواح واستاند لهم واستعدت كى تمارس هوايتها المفضلة وهي الرسم فهى تأتي هنا كل خميس تهرب من زكرياتها الاليمه وتقم برسم بعض المناظر الطبيعية أو بعض الأشخاص أو الاطفال فأكثر ما يسعدها فى الحياة رسم الابتسامة على وجوه الناس خاصه الاطفال
ذهب عم محمود كى يحضر لها افطارها ومشروبها المفضل فى هذا اليوم
جلست عشق فى تستعيد زكرياتها فهى لم تنسي ذلك اليوم مهما مرت السنين يومها الأول فى المدرسة حين استيقظت بكل نشاط وفرحه غريبة كى تستعد للذهاب إلى المدرسة ظلت طوال الليل تحلم بهذا اليوم حيث ستقابل الاصدقاء وتمرح معهم على غير العادة وسترتدى ملابس المدرسة التى اختارتها بعد عناء شديد وستجعل والدتها تصنع لها تسريحتها المفضلة ذات القرنين فهى تحب أن تدور برأسها كى يلتف كلا الحصانين ويدغدغان خدودها كم تسعدها هذة الحركة حتى الآن ذهبت كى توقظ والدتها تلك المرأة الحنون ذات الجمال الرقيق فهى حقا جميلة كأسمها ظلت عشق تأتى وتذهب فى الغرفة كى تفيق امها وهى تصيح هيا امى سأتخر فى يومى الاول هيا امى استيقظى قامت جميلة على هذة الضوضاء فى الغرفة ظلت تنظر على ابنتها بحب وحنان فتحت زراعيها لها فجريت عشق على امها بكل سعادة العالم فأمها هى عالمها الوحيد كم سئلت كثيرا على والدها ولكن امها لم تزكر لها اى شيئ عنه وبذلك كان لهم عالمهم الخاص بهم

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن