part 26(1)

5.6K 277 41
                                    

وكمْ من كفيفٍ بصيرِ الفؤاد ْ

وكمْ من بصيرٍ كفيفِ البصرْ

عطروا ألسنتكم بذكر الله 🌼💟

🌺🌺🌺🌺🌺

استغرق الأمر منها عدة لحظات كى تدرك ماذا حدث للتو انهمرت دموعها بقهر وكل مدى كراهيتها تذيد تجاهه ، لملمت شتات نفسها واستقامت بصعوبة تستند على كل ما تقع يدها عليه حتى وصلت إلى حمام الغرفة دلفت إليه بعدما اوصدت الباب عليها من الداخل أصبحت لا تأمن على نفسها بهذا البيت

جلست أسفل المياه بضعف كما هى بملابسها الممزقة امتزجت دموعها بالمياه وهى تلطم خديها وتفرك جسدها بقوة وكأن جرثوم لعين اصابها
ظلت تردد بداخلها ماذا ستفعل هل ستضعف الان بعدما عاشت طوال عمرها قوية وتتصدى للظروف بضراوة كم آست طوال عمرها منذ وفاة والدتها وكانت شامخة كالجبل لم تهتز دائما كانت تواجه بقوة فلما تشعر بالهزيمة والضعف الآن ، لما لم تتحدث أمام اهلة وتقول انها غير موافقة وأنه يجبرها ويهددها هل حقاً تخشاه وتخاف منه؟! ، ام هى خائفه من قدرته على تنفيذ تهديده ويقتل والدها؟؟

ارتجف قلبها من مجرد الفكرة نفسها أمهما وصل جبروت انسان وظلمه يمكنوه من قتل انسان برئ لم يعترض طريقه في يوم من الأيام
هل يعيشون في غابة وحوش كلما ذاد نفوذهم وقوتهم يدهسوا من هم أضعف
هى ادرى الناس بشر ذلك البغيض لقد أوشك على اغتاصبها منذ قليل فى وسط أهله ولم يخشي شئ لمجرد أنها فقط اعترضت عليه نزلت دموعها بقهر وذاد نحيبها بكت كما لم تبكى من قبل فكيف لها أن تتعامل مع هكذا شخص مهما كانت قوية فالأمر كما لو أن قطة سيامى فى مواجهة الأسد ضرغام مواجهة غير عادلة بالمرة

بعد فترة لا بأس بها بالكاد استطاعت أن توقف زرف الدموع اوصدت صنبور الماء وخرجت وهى تلف بشكير على جسدها استندت على حافة الباب وكل ما يقابلها حتى وصلت إلى السرير فألقت بجسدها عليه
كما هى
انهمرت دموعها مرة أخرى بأسى على ما وصل إليه حالها امتلأ رأسها بالضجيج المؤلم وتوالت عليها الأفكار السيئة تطرق كانذار القطارات التى تدق بلا انقطاع
أغمضت عيونها بضعف من شدة الدوار الذي يعصف بكيانها لم تستطع مقاومته أكثر وذهبت فى سبات تترجى أن يخطفها الموت ولا تستيقظ أبداً فهو سبيل راحتها الوحيد في تلك اللحظة 💔

__________يوكا♥️__________

خرج سليم من غرفتها يلعن أنفاسه اللاهثة التى تحثه على العودة وانهاء ما بدأه
نفض ملابسه بعنف ينهى نفسه عن التفكير في الأمر اشعل سيجارة واتجه إلى الخارج بملامح تزداد قتامة وشراسة تعلن عن عدم الاقتراب من صاحبها والا سيلاقى حتفه فوراً

اتجه صوب مكانه المفضل فى حديقة الدوار عبارة عن بقعة من الأرض تحتوى على اروع منظر طبيعي ملئ بمختلف أنواع وألوان الورود المزروعة بعناية شديدة فتتدرج الوان الورود وتتناسق فيما بينهما وكأنها لوحة فنية حية اقتطفها صاحبها من الجنة

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن