part 15

6.6K 256 15
                                    

يقال أن كل شيء مباح في الحب والحرب ،
كذلك كان حال فارس الذى ارتسمت ابتسامه خبيثة على محياه فهاهو يصل إلى مبتغاه فى وقت قصير ،
يعلم أنه ضغط عليها واستخدم أساليب ملتوية وأنها غير راضية عن الأمر ولكن كل هذا لا يهمه في سبيل أن تصبح ملكه وله وحده، بالرغم من ذلك فحزنها يقتله من الداخل دموعها الحزينه التى تملأ جفونها تحرقة بشدة يدرك ضعفها و ما تعانيه وحدها ،يقسم أنه سيمحى كل آلامها ويملئ حياتها سعادة وفرح فلتكن معه فقط

كانت عشق تنظر له بأسي فقد طال صمته بالرغم من ابتسامته السمجة ،ايتشمت فيها بكسبه تلك الجولة ،فليشمت كما يشاء فهى لن تسلمه نفسها مهما حصل ولكن لتنقذ والدها اولاً مما أوقعه فيه ذلك المغرور متبلد المشاعر

فارس وقد لاحظ تأخيره فى الرد عليها وهى لن تتحمل أكثر من ذلك : أخيرا عرفتى يا عشق أن مصلحتك معايا

عشق : عمر مصلحتى مكانت معاك انت استغليت وضع بابا واجبرتنى على كدة وانت عارف انى مش موافقة

فارس: وافرضى أن كلامك مظبوط ،انا كل إلى يهمني انى نفذت إلى انا عايزه قولتلك قبل كدة" فارس الادهم" مبيهزرش ، وعمره ما بيسيب حاجة ملكه وانتى يا عشق ملكى من يوم ما ظهرتيلى زى الحورية كأنك سحرتينى ،خلتينى مجنون بيكى وحطيتك هدف في دماغى وادينى اهو وصلتله

عشق بهستريا من حديثه المجنون ايظنها دميه تعلق بها وسيحصل عليها مهما كلفه الأمر ،الا يدرك انها انسانه من لحم ودم لها مشاعر وأحاسيس وقبل كل ذلك لديها قلب كان عليه أن يطرق بابه اولا كى تتقبل وجوده على الأقل ولكن شخص مغرور مثله ليس لديه اى مشاعر إنسانية كيف سيتفهم هذه الأمور ، ستغلق على قلبها الباب جيدا حتى تتخلص منه أو يمل هو منها فيتركها ولكن بعد أن تنقذ والدها وترد له بعض من حقه عليها
تحدثت عشق أخيراً بعد ذلك التفكير العميق : انا مش هقولك غير انك انسان مريض وبجد لازم تتعالج

رد عليها فارس بثقة : علاجى في ايديك يا عشق وانك تكونى ملكى ده دوايا

صاحت عشق فقد طفح بها الكيل : انا مش لعبه فى ايدك ولا حاجه انت ممكن تمتلكها افهم بقي انا انسانه، بنى ادمة من لحم ودم ومهما تعمل عمرك ما هتعرف تملكنى

غلطانه انتى فى خلال كام يوم هتكونى على اسمى مراتى يعنى بتاعتى ،ليا انا وبس ،قالها فارس وقد ظهرت عليه علامات الغضب فهو على وشك فقد تعقله وثباته

عشق بعناد فهى ستأخذ حقها منه ولن تتركه يظن أنها ضعيفه فهى كانت قوية دائماً مهما يحدث معها وستظل قوية باذن الله ،قالت وهى تنظر في عيونه بتحدى :
حتى لو امتلكتنى بورقة عمرك ما هتعرف تملك قلبي ولا حتى هتكون في تفكيرى ولو فاكر أن جوازك منى بالغصب ده هيدوم تبقي غلطان ،فى اقرب فرصه .....

لم تستطع أن تكمل كلامها فقد اقترب منها بشدة والغضب يتطاير من عيونه وجسمه يهتز من شده عصبيته ،تحدث من بين أسنانه وهو يضغط على ذراعها : انتى عاوزة توصيلنى لأيه بكلامك دة ، قولتلك قبل كدة أنا غضبي وحش بلاش تشوفيه بس انتى الى جنيتى على نفسك
الكلام الى هقوله ده حطيه حلقه في ودنك واوعى تنسيه في يوم "انتى بتاعتى مهما حصل ، وقلبك ده ملكى زى ما كل حاجه فيكى ملكى ، يا إما يكون ليا برضاكى يا غصب عنك وفى الحالتين انا مش هسيبك ابداً ولو فكرتى مجرد تفكير انك تسيبنى أو تهربي منى صدقيني مش هتلحقى لانه هيكون اخر يوم في عمرك ، انا قدرك يا عشق يتكونى معايا يا الموت "

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن