وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️

part 17

"نسيمك عنبر 🌼
وأرضك سكر💛
وانى احبك ........... اكثر♥️ "

____محمود درويش____

🌼🌼🌼🌼🌼

فى بعض الأحيان تدفعنا الظروف التي نمر بها إلى اتخاذ قرارات مصيرية بدون تفكير أو تخطيط مسبق ، فيكون الندم هو سيد الموقف فى نهاية المطاف ، اى كما يقول المثل " لا بكاء على اللبن المسكوب "

كان فارس يقف بكل تركيز لا يحيد بعيونه عن خاصتها، فهو متأهب الحواس منتظراً الشرط الذي تتحدث عنه ، فهو يعلم أنها الان كالقنبلة الموقوتة التى قد تنفجر في أى لحظة  بما يصدمه كلياً ، فأخذ نفس  قوى وزفره على مهل وقال بثبات : انا سامعك !!

تنفست عشق بعمق تحاول أن تظل ثابتة وتتحدث بقوة من الداخل قبل الخارج ولكن ما تمر به الان اصعب من اى شيء مضى فحياتها تعتبر على المحك وهي مدركة تماماً لهذه الحقيقة ولذلك لم تستطع السيطرة على خوفها من القادم وخرج صوتها متذبذب :  انت طبعاً عارف حالة بابا الصحية والموقف إلى احنا فيه فأنا مينفعش اتجوز أو حتى أعلن عن جوازنا فى الظروف دى فلو سمحت انا مش عاوزة حد يعرف حاجه عن موضوع كتب الكتاب دة على الأقل لحد ما بابا يعمل العملية ويرجع بالسلامه
وقتها مش معنديش مشكله تعلن عن الجواز ،
لكن برده وقتها انا مش عاوزة فرح !!

تردد فارس فى الرد عليها فهو يتفهم كل ما تمر به ولكن كيف يوافق على شرط كهذا فما يريرده أن تكون معه وله وان يعلم الكل أنها ملكيه خاصه به وإن من يتعدى على ملكيته سيلاقى حتفه :
يعنى ايه الكلام ده ازاى يعنى مش عاوزة فرح وغير كده ازاى هتكونى معايا و فى بيتى ومحدش عارف انك مراتى ؟؟!

مهو دة الشرط الثاني إلى عاوزة اقولهولك : انا مش هينفع اعيش معاك في بيتك انا هفضل فى المزرعة زى ما انا على الأقل لحد ما نعلن جوازنا

فارس باستنكار من كلامها غير المستساغ بالنسبة له، فتحدث بجانب فمه بسخرية : دا انتى ناقص تقوليلى نفضل اخوات كمان

عشق بزهق : هو انت مستنى منى ايه أجرى على حضنك واقولك خبينى ولا اركع تحت رجليك واقولك خلينى فى جنتك ، انا واحدة مغصوبة على الجواز منك ،اوعى تكون مفكر انك اشتريتنى علشان هتساعدنى انا من حقى اعرف الإنسان إلى هعيش حياتي معاه اوعلى الأقل أفهمه ، انا مش تحفة هتجبها وتحطها فى بيتك زى باقي التحف الموجودة فيه

ارجوك يا فارس انا عارفه انك انسان راقي بتقدر إلى قدامك وكمان وبتفهم فى الذوق   ،انا متأكدة انك مش هتجبرنى على حاجه تانى وهتدينى فرصة انى اتقبل وجودك في حياتي