part 4

7.9K 293 16
                                    

وصلّ ربى على المخُتار ما طَلَعت

شمسُ النَّهار ولاحت انجُم الظُّلَمِ 🌹

البارودى_

كانت تجرى في الظلام تبحث عن مؤى لها من هذا الظلام المريب فهى تخاف منه وبشدة تهرب أنفاسها منها كانت على وشك فقد الوعى إلا أنها رأت ضوء ضئيل يومض ويختفى وصوت عميق ينادى عشق تعالى معايا متخافيش انا امانك وكل مدى ويقترب الصوت وهى تجرى في اتجاهه بأنفاس لاهثة فهو نفس اتجاه الضوء ذلك مصدر امانها الوحيد

وجدت من يحتويها بيديه بشدة ويضمها لقلبه حاولت أن تتعرف على هذا الشخص وبدأ المكان يضيئ من حولها فإذا بها تراهم من جديد هما نفس العيون الداكنة تلك العيون المظلمه من جديد وهى ف احضان صاحبها

استيقظت بفزع من هذا الكابوس المزعج التى باتت تراه كل يوم تقريبا على مدار العام الماضي ظلت تستغفر ربها وتدعو أن يحميها الله من القادم
كان الوقت مبكراً لم تشرق الشمس حتى الآن توضأت وصلت الفجر ونزلت إلى المطبخ تحضر بعض الفطائر والمعجنات التى تعشقها فهى ماهرة فى صنعها ما أن تصنعها حتى يفوح المكان بالروائح الزكية التى لا تقاوم

انتهت من الفطور وخرجت تتمشى فى المزرعة
وتستنشق الهواء المنعش فى وقت الفجرية هذا وتذهب كى تمتطى عشق خاصتها فهى تنسي الكون ما أن تنطلق عشق مسرعة تحرر روحها من كل ما مرت به تكون حرة بدون قيود وحتى بدون نقابها أو حجابها في هذا الوقت هى تطير فوق السحاب وشعرها يحلق معها فى ساحة السماء الواسعة

🌺🌺🌺🌺

أحيانا ما يحدث ذلك الوميض الخفى حين يتقابل الغرباء مع بعضهم هذا الوميض يجعلنا نخسر أنفسنا شيئاً فشيئا مالم ندرك ما هى هويته

نفس الشيئ حدث معه فمنذ تلك اللحظة التي قابل حوريته أو جنيته كما يطلق عليها وهو يخسر نفسة لم يعد نفسه فارس لم يعد يهتم سوى بالعمل وفقط قد نسي شغفه بالخيل وسباقاته نسي مجون حياته ولهوها حتى أنه قرر ترك حياته هنا ويعود حيث موطنه أخيرا بعد محاولات أبيه المستميتة كى يعود وكان يرفض رفضا قاطعا ولكنه الآن وافق مطضر كى يدخل إلى عالم جديد لعله ينساها


وصل فارس إلى أرض الوطن وجد فى استقباله والده رؤوف الادهم ومعه حمزة بشير الذي يعتبر كأبن ثان له
(بشير و رؤؤف اولاد عم وأصدقاء مقربين جدا )

رؤوف منتظر ابنه وهو فى اشد لحظات حياته سعادته ما أن اقترب منه فارس حتى احتضنه والده بشدة وهو يكاد يبكى اخيرا يا فارس حمدالله على سلامتك يا حبيبي انت مش عارف انا مبسوط اد ايه
فارس بود حقيقى وهو يحتضن والدة :الله يسلمك يا بابا انا كمان مبسوط انى شفتك
وحشتني يا حبيبي وحشتنى اوى كان هذا رؤوف وهو يحتضنه مره اخرى بسعادة
فارس وقد لاحظ وقوف شخص آخر وعقد حاجبيه فى استغراب

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن