part 27

7K 331 75
                                    

ليس من حقك أن تنسحبي💛🤍

اصمدى من أجل قلب يتكأ عليكي ♥️🙏

🌸🌸🌸🌸🌸

صلوا على شفيع الأمه ♥️

⭐⭐⭐⭐⭐

كان سليم غارق في النوم منذ عدة ساعات وكأن عقله قرر أخذ استراحة طويلة بعد عناء التفكير الذى صاحبه منذ رؤيتها فأصبحت تلازمه فى صحوه ونومه وحتى أنها لم تتركه يعمل بسلام
العمل الذى لم يعرف سواه منذ كان بالخامسة عشر
لا يستطيع التركيز به ، لم يحدث أن أخذ إجازة منه من قبل وها هو الآن جالس في عزلته ما يقارب نصف يوم على غير العادة

تنبه إلى الكارثة التي وقع فيها كيف انفلتت زمام الأمور منه بهذا الشكل ، كيف لشخص مسيطر مثله يفرد سيطرته على كل من حوله ولا يجرؤ أحد على معارضته وتأتى فتاه ابسط ما يكون تجعله تائه بهذا الشكل وما يزيد حنقه أنها ترفضه بكل الطرق ولولا تهديداته وحبسه لها لكانت ابتعدت عنه للأبد
من تجرؤ هى ومن تظن نفسها
سوف يذيقها من العذاب الوان حتى تخضع له رغماً عن أنفها التى ترفعه عالياً طوال الوقت
فأقسم بداخله أن لا يتركها حتى يكسره

نهض من مجلسه بإصرار على موقفه وضرب بحديث جده عرض الحائط
واتجه صوب غرفته كى يستعد ليوم غد الذى يوافق يوم الحناء كما قرر من قبل
فمبدأه فى الحياة
" اطرق على الحديد وهو ساخن "
سيظل يضغط عليها حتى تستسلم بالأخير
وللأسف لم يدرك بعد أن كثرة الضغط يولد الانفجار

مر من أمام غرفتها وتوقف للحظة أراد أن يطمأن عليها فهى منذ أمس بلا طعام كذلك الحاله التى تركها عليها لم تكن افضل شيء
مرر يده على مقبض الباب ولكنه فى اللحظة الأخيرة تراجع بعد أن أنب نفسه على صبيانيته تلك
فلتحترق هو لا يهمه

غادر كالغول وتركها كالعصفور الحبيس منعه كبريائه من فتح قفل الباب على الأقل يشعر بالنصر عليها وهو يظن أنها حبيسه وذليلة ولا يعلم أنها فى عالم آخر من عدم إدراك لم حولها

اغلق عيونه واستلقى بأريحية على سريره الوثير وابتسامه لعوب تزين ثغره وهو يتخيل غضبها منه الان ، وانفرجت شفتاه بضحكة خبيثه يمنى نفسه بالنصر الاكبر برؤية
ملامحها المصدومة وهو يخبرها غدا بموعد زفافهم العاجل
راح بعدها فى سبات عميق حتى يوفر اكبر قدر من الراحة والتركيز في الأيام المقبلة.

وجدتُ نفسي بين ذراعيكِ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن