31.8.2005
أيّار
وهوَ النُحاس الأصفَر،
وُهِبتُ هذا الإسمَ بِسببِ شعريَّ الأحمر النحاسي،
والدتي مَن أعطتني إياه، وهيَ أيضاً من أعطتني عيناها الحزينتان،
اليوم هوَ عيد ميلاديَّ السابِع،
سَبع سنوات قَد مَرت على ولادَتي،
ومازالَ أبي يقولُ بأنهُ ليسَ أبي،
وبأني مُجرَد نتيجةٍ لِعهرِ أُمي،
سَبع سنوات ومازالت أُمي تبكي بعدَ أن تَتأكد بأني خلدتُ إلى النوم،
وأسمعُ صوتَ شخصٍ ما يُضرَب، صُراخُ أمي وبُكاؤها المَكتوم،
كانت تنوي إعدادَ عشاءٍ مُميز الليلةَ إحتفالاً بي،
لكنها فَحسب قَبلتني وإعتذرت قائِلةً: لا بأس عزيزي غداً سأُحضرُ لكَ ما تُحِب..
29.8.2007
مَرحباً
هذا أنا مُجدداً..
تَبقى يومان لِعيد ميلادي التاسِع،
لازالت أُمي بعيدة،
مَرت سنتان وأنا أنتظِرُها كَي تُعِدَ ليَ ما أُحبُ ونأكُلَ سوياً،
لكنها تأخرت كثيراً،
اليوم قد صرخَ والدي كثيراً ورمى كُلَ ما أمامهُ نحوي،
لم يكُن خطأي..
أُقسِمُ أنه لم يكُن خطأي،
هُم من مزقَ كُتبي وملابِسي،
وقد لطخوها بالطين،
لكني عِندما حاولتُ إعادتها قد أمسكو المِقصَ وبدأو بِقصِ شعري،
قد نعتوني ب آن لأن لون شعريَّ قَبيح..
31.8.2007
اليوم هوَ عيد ميلاديَّ التاسِع،
أقفُ أمامَ بابِ المَنزلِ، أنتظرُها..
رُبما قد تأتي اليوم،رُبما يظهرُ ظِلها من بعيد،
سأسامِحُ أبي على ضربِه لي،
على كُلِ ما فَعله إن جائَت أمي،
سأناديه حتى يُرحب بها ويقبلها،
ويُخبرها بأنه اشتاقَ لِوجودِها بيننا،
أنا أيضاً سأنامُ كُل يوم مُحتضِناً إياها،
بدلاً مِن الوسائد...
سآكل حتى أشعرَ بالأمتلاء،
سأنتظِرُها حتى تأتي.
.1.10.2007
اليوم..
أبلغُ مِن العُمر تِسع سنوات و28 يوماً،
لديَّ الكثيرُ مِن الجروحِ على وجهي،
والكثير مِن اللونِ الأزرق المُخيف حولَ عينيَ اليمين،
لا أستطيعُ حلَ واجبي المدرسي،
لأنَ جاك قد مزقَ دفتري وقالَ بأني فاشل لا فائِدةَ مِن حياتي،
لا أستطيعُ إخبارَ أبي لأنه سيغضبُ حتماً ويضربَني بِقوة،
مَعدتي تؤلمُني وأشعرُ بالجوع،
لكني لا أستطيعُ الخروج،
توجَد إمرأة غريبة بِرفقةِ والدي،
وهي أيضاً لا ترتدي ملابساً،
أشعُرُ بالوحدة...
دوماً ما أخبرتِني بأن المدرسة مليئة بالأصدقاء،
لكنهم جميعاً يبتعدونَ فورَ رؤيتي،
وجاك يأتي كُلَ يومٍ ويقولُ بأني قبيح.