جَاك

2.6K 53 14
                                    

21

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

21.8.2005

جَاك
تزدادُ الأصواتُ حِدةً في المَنزلِ المُجاوِر،
قالَت لي أُمي بأنهُم يتناقَشونَ فَحسب،
وبأنها أمورٌ خاصَة بِعائِلتهم ولا دخلَ لنا بِها،
لَكني أعلمُ بأنها مُجرد كاذِبة،
تُحاولُ إقناعَ طِفلٍ يبلُغُ السابِعة،
بأنَ كُل تِلكَ الشتائِم و أصوات الضَرب والصُراخ مُجرَد نِقاشات!
في الصَباح عِندَ خُروجي مِن بابِ المَنزِل،
أُراقِبُ البابَ المُجاور لِمنزِلنا،
يخرُجُ مِنهُ فتى بِشعرٍ أحمر،
وضِحكةٍ لطيفة،
أرى والِدتَهُ تُقبِلُه وتُلوحُ لهُ بأبتسامة،
وجهُها مليء بالكَدمات والضمادات،
لكِنها تبدو جميلة عِندما تَضحك،
ألتفتَُ ورائِي لكني لا أجدُ أحداً ليودِعني.


.

1.9.2005

كانَ صباحاً مُشرِقاً،
ومليئاً بأصواتِ العصافير،
بالأضافةِ إلى صوتِ بُكاءٍ حاد،
قبلَ أن أفتحَ نافِذةَ غرفتي،
كُنتُ أعلمُ بأن صاحِب صوت البُكاء هوَ أيّار،
بقيتُ أُشاهِدَه مِن بعيد،
ولم أتجرأ لِلخروج إليه،
أُمي بالتأكيد لَن تَسمح لي،
صَرختُ بصوتٍ عالٍ لَكِنهُ لَم يسمعني،
شعرتُ بِرغبةٍ بالبُكاء،
أغلقتُ النافِذة وعدتُ إلى فِراشي مُختبِئاً،
وصوتُ بُكاِءه لم يتوقف،
في ذلكَ الوقت شعرتُ بِشعورٍ غريب،
لِمَ عليه أن يكونَ غبياً هكذا؟
ولمَ عليَّ أن أكونَ جباناً هكذا؟
أعلمُ بأنَ والِدتهُ رحلت،
لَكِنها رُبما قد تعود.

.

29.8.2007

أنا جَاك..
وأنا أكرهُ أمي،
وأتمنى لو أنها تَرحلُ كَما فَعلت والِدة ذو الشعرِ القبيح،
هي تُحِبُ التفَاخُرَ بي أمامَ صديقاتِها،
وهُم لا يعلمونَ بأنها كاذِبة مُحِبة لِلمَظاهِر،
حتى أنها لا تعرفُ كَم أكرهُها،
وهذا بِبساطةٍ لأنها لا تَهتم،
عِندما كانَ أيّار يستطيعُ أن يحظى بِحُبِ مُعلمَتنا وهوَ لا يملِكُ أُمً،
كُنتُ أنا أحظى بِجميع الكلِمات الغاضِبة،
لِذلكَ عِندما أرى أصدقائي يضربونه ويمزقونَ دفاتِره،
لا أشعُر بالذنب لإمري لهم بِفعل ذلك،
هوَ يستَحق كُل ما يحدُث له،
حتى بعدَ أن يأتي في اليوم التالي بِكدماتٍ جديدة،
فأن هذا لا يُهِمني.

مُبَعثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن