تَوقف عن مُناداتِي لم يعُد صوتُكَ مُطمئِن.
.
مَلامِحُ وجهِكَ الفاتِنة، التي إحتلَت قلبيَّ سنيناً كثيرة،
أدركتُ اليومَ أنها باتَت تُغادِرُ زواياه،
ذِكرياتُنا سوياً تَخطُ أولَ خُطاها ڪَ سرابٍ كُلما أقتربتُ مِنه يبتَعِد،
غَدوتُ قوياً أعيشُ إزدِحامَ اليومِ بِأكملِهِ، دونَ أن يُباغِتَ وجهُكَ ذاكِرَتي،
أعبرُ كُلَ طريقٍ يخلوا مِنك،
كُلَ طريقٍ رسمَت أقدامُنا عليهِ تاريخً،
أتذوقُ ذاتَ الفطيرةِ التي كُنتُ أتذوقُ إبتِسامةَ عينيكَ بِفضلِها،
أعقِدُ حاجِبايَ بُرهةً، بَينمَا لمعانُ مذاقِها قد إختفَى،
يستمِرُ التِلفازُ بِعرضِ برنامجِنا المُفضَل، وتَتوقَف عينايَّ عن الإلتفاتِ إلى جانِبيَّ الفارِغ،
تجنُباً لِ عناءِ خيبةٍ إخرى،
لم تعُد صورتُكَ تبعثُ الراحةَ في دواخِلي
لم يعُد لِلحياةِ دونَكَ رهبةً عظيمة،
تَعتريني رغبةٌ بِلمسِ إنحنائاتِ وجهِكَ،
وتُهاجِمُني زوبعةٌ مِن مشاعِرِ حُزنٍ واستياء،
تُلازِمُني كلِماتُ حُبِكَ المُرصعةُ بِالكذبِ،
دِفءُ عِناقِكَ الواهِم،
شُعاعُ ابتِسامتِكَ الذي اعتادَ مُداعبةَ عيناي،
ثُمَ يتوقفُ حُبُكَ عن كونِهِ ملاذاً آمِناً لِروحي.انتهى☁