كانت نِهايتنا مُبعثرة.
الرابِع عَشر مِن اغسطُس 2015:
ولأني سلكتُ دربَ حُبِك مُرغَماً، عالِقاً في ظِلِ إبتسامِتِكَ الدافِئة، رافِضاً الألتفاتَ..
إنتهى الطريقُ بي خاوياً دونَ أن أُقدِمَ لكَ شيئاً،
سوى ابتساماتٍ غبية، تلويحاتٍ مُتأخرة وتناهيدَ سعادة،
أُهديكَ اليوم حروفَ قِصتِنا..
حروفً بارِدة أهلكَها رُكامُ منزلٍ مُحترِق،
وغدَت باِهتةً بعد أن أشاحَت الأيامُ بناظِريها عنها،
إلى مَن وضعَ قلبيَّ بينَ صفحاتِ كتابٍ على إحدى أرفُفِ مكتبتِه، تارِكاً إياهُ لِلغبارِ كي يعتني بِه،
ديفيد.إلى مَن حملَ روحي بينَ أضلُعهُ، ثُمَ رحلَ قبلَ أن يُعيدها إلي،
كين..
.
.
.
.
.
.
.
.
.25 ديسمبر 1995:
لطالما كانَ الجو مُلائِماً لكي تلمِسَ بيداكَ روحي.
نعيشُ بعيداً وراءَ الجِبالِ وبينَ الحُقول،
في قريةٍ صغيرة تكتظُ بِمنازِلِ مُمتلِئة،لِلصباحِ اصواتُ سعادةٍ وزقزقةُ عصافير،
و لِلمساءِ هدوءٌ يعُمُ الأزِقةَ والجُدران،في قريتي يضحكُ شخصٌ فَيضحكُ الجميع،
و إذا ما حزِنَ آخرٌ يتبَعهُ الجميع،في طريقيَّ إلى المنزل تُدندنُ النجومُ فوقيَّ تهويدةً هادِئة،
كما تعزِفُ الرياح مشاعِرَ هذا المساء،تخطوا قداميَّ وبعدَ كُلِ خطوةٍ..
تعبرُ معيَّ أُمنيةٌ الطريق،ألتفتُ خلفيَّ بعدَ سماعي لِصوتِ ضحكاتٍ مألوفة
مُبتسِماً بِأتساع،
: أخييُنادي أحدُهما بأسميَّ مُلوحاً،
ويبتسِمُ الآخر..أتنهدُ بأرتياحٍ بعدَ أن لمحتُ إبتسامَتهُ الجميلة،
ومرةً أخرى تشهدُ النجومُ إندفاعً لِروحي
بِلهفةٍ كَكُلِ مرة.