كيفَ لكَ أن تُغمضَ عيناكَ كُلَ ليلةٍ بينما حروفي هُنا تَغرق؟
.
.
.
.أيتُها السماء أمطري على ذِكرى تلك الليلة الدافئة، علّها تنزلقُ خارِجَ قلبي كما تنزلقُ الدموع من عينايّ،
خسارةٌ كَخسارتي لم تكُن كفيلةٌ بخلقِ
غيومٍ مِنَ البُؤس تكتسحُ السماء كما يُغطي الحزنُ سماء قلبي،أيتُها الرياح ابتلِعي فجوات الأرض وانثري أجزاء روحيَّ المُحطمة فوق أرضٍ رثة تماماً كَأرضِ قلبي،
يختنِقُ صدريَّ بأنين يُحاول جاهداً مغادرةَ حُنجرتي كما تُحاول عينايَّ بضعف تفجيرَ ينابيع دُموعي،
مُستلق وحوليَّ خيبةٌ عظيمة قيدتَني بها،
ذِكرياتِك و وعودُكَ الكاذِبة
ضحكاتٍ تبينّ لي الآن أنها مجرّد أصوات مُبتذلة
وسؤالٌ حزينٌ يهمسُ راجياً لجواب،أيُّ ذنبٍ هذا الذي تُعاقِبُني عليه؟
أيُّ ذنب هذا الذي قادكَ إلى بَترِ روحي؟
يرتطِم مُتخبطاً بين جُدران ذات الغُرفة
التي احتوت ذكزياتنا معاً،
مُستيقظاً تُلاحِقُني الكوابيس،
يقتحمُ الوهّن ملامحي فور ذِكرِ اسمِكَ
بفحيحٍ غيرَموجود،وفي نهايةِ كل يوم أعودُ مُحملاً بكمٍ هائِل مِنَ الخسارات،
مُتضَخماً قابلاً للإنفجار،
يُغادِرُ ثغريَّ زفيرٌ أشبّة بشهقةٍ مكتومة،في كُلِ ليلة يبقى قلبيَّ مُستيقظاً مُنتظراً رسائِلك،
يخطُ على أهدابي عتاباً مُرهقاً،
يعتريني حُزنٌ عميقٌ يلتهمُ كلّ ما بجوفي،
حتى أشعرُ بأطرافيَّ تطفو..بأنها ليت ملكاً لِذاتي،
حزنٌ كهذا لم يكن شيءً قد يُنسى،
عبرتني الأيام كَشبحٍ أضحيتُ غير مرئي
ولا وجودَ لِملامحي في المرآة،كلما حاولث أن ألتمِسَ لك عُذراً
وجدتُني ألمسُ الفراغ،هجرَني النوم والجميعُ مِن حولي ولازمتني ذكرياتُكَ السخيفة،
أظُنني ألومُكَ على كل لحظاتِ السعادة
التي أوهمتَني بها،
على كسركَ لبابِ قلبيَّ وخروجِكَ مِنه
بنس الطريقة الهمجية لدخولِكَ إياه،على اللطفِ الي لطالّما عهدتُك بِه،
إلى تلك الدرجة التي لم أتخيلك أبداً بهذه القسوةِ المُفرطة،أحببتُكَ بِكلُي وأسكنتَني زاويةً مُهملة من
زوايا عقلِكَ،رُبما لم تعلم حينها ماذا يعني أن يُحب
المرء بِكلَهِ،كَهاويةٍ كانَ حُبُكَ اوقعتَني فيه ثُمَ حلقتَ مُبتعداً تارِكاً خلفكَ روحاً تائِهة.
.
.
.بِنهايةٍ حزينة إنتَهت مُبعثر.
وانتَهت مَعها قصة حُب مليانة مشاعِر وشغف، مليانة غياب ودموع،
كل شي له نهاية بس انتقو نهايات تليق بمشاعركم والايام الي بينكم._النائِي.
29.10.2023