حَقل

167 9 7
                                    

أحلمُ بِليلٍ طويل يفيضُ بالنجوم وحقلٍ واسِع لا يكفي سِوّانا،بِمنزلٍ لا أثاثَ فيه كي يعبُرَ صدى ضحِكاتِكَ وصولاً لِقلبيَّ الفارِغ أحلمُ بِعيناكَ تُعيدُ لِلحياةِ ألوانَها،بِخريفٍ يمسحُ على قلوبِنا بِلُطف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أحلمُ بِليلٍ طويل يفيضُ بالنجوم وحقلٍ واسِع لا يكفي سِوّانا،
بِمنزلٍ لا أثاثَ فيه كي يعبُرَ صدى ضحِكاتِكَ وصولاً لِقلبيَّ الفارِغ
أحلمُ بِعيناكَ تُعيدُ لِلحياةِ ألوانَها،
بِخريفٍ يمسحُ على قلوبِنا بِلُطف..

بِقلمٍ حزين أُدوّنُ جريمةً قديمة،
760 يومً بائِس مُنذُ بُتِرت روحي وجرّت الأيامُ جسديَّ بِقسوة،
لأنَّ الحياة لا تقفُ إنتظاراً لِأحد،

في طفولتي كُنتُ بارِعاً بالإختباءِ لِساعاتٍ دونَ أن يجِدَني أحد،
أمتلِكُ حضورَ ظِلٍ في مُنتصفِ الليل،
ينطِقُ جدي إسميَّ بِشكلٍ خاطِئ لإني كُنتُ أكثرَ إخوتي هدوءً
كما المُعلِمُ في المدرسة،
إعتدتُ تصحيحهُ بِحرجٍ لهُم
ويضحكُ الجميع..

ترميني ذاكِرتي بِعُنفٍ في أيامٍ مليئة بالأحلامِ المُختبِئة،
في ربيعِ شبابي كانَ عالميَّ صغيراً ينحصرُ بينَ ذِراعيه وأسفلَ رموشِ عينيه،

مُجدداً ومُجدداً تحتلُ ضِحكتَهُ ملامِحَ وجهي وتستولي على قلبيَّ بِنهمٍ شديد،

و اتسائلُ مُبتسِماً بِشرود:
كيفَ لِغيمةٍ أن تُحِبَ نبتةَ صبارٍ؟ وتُعطيها الحياة هكذا؟

يمتلِكُ جمالاً كَحقلٍ ضائِع وأُحبُهُ كَ فراشةٍ وجدَت موطِنها فيه،
وبِلحنٍ حزين أرى نهايةَ الطريقِ مِن بَعيد مُظلِماً وحيداً باتَ دونَكَ،
حقليَّ قاحِلٌ ولا حياةَ فيه، أجنِحَتي مُنهكةً ولا تقوى تغييرَ الطريق،
غدوتُ بائِساً كئيب أختبِئُ حتى مِن أفكاري،

جرّدكَ الآخرون مِن سعادتِكَ وجرّدوني مِن روحي،
أردتُ البُكاءَ بعدَ رحيلك، لكنَ دموعيَّ اختبَئت خائِفةً..
كما اعتدتُ أن أفعلَ دوما،

الجميعُ يقول لم يفُت الآوان حاوِل مُجدداً
وأقولُ اليوم: قد حطَمَ الآوانُ عالمي ثُمَ فات بعدَ ذلك

لطَخَ الندمُ كُلَ زاويةٍ مِن زوايا حياتي،
وكانت الزهورُ أرّقَ مِن إنهائِها،
تسألُني أُمي: أينَ أضعتَ ملامِح وجهِك؟
و أُجيبُها حائِراً: في حقلٍ ما.

لطَخَ الندمُ كُلَ زاويةٍ مِن زوايا حياتي، وكانت الزهورُ أرّقَ مِن إنهائِها،تسألُني أُمي: أينَ أضعتَ ملامِح وجهِك؟و أُجيبُها حائِراً: في حقلٍ ما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
مُبَعثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن