البارت 18 : إخطار و فوضى

59 7 1
                                    

تم تشنيع الجنازة باليوم التالي في حين أرسلت جثة السيد مين للتشريح بعدما إستعصى على يونغي فعل ذلك بجثمان والده و لكنه أمر لا مفر منه خلال التحقيق و هو أدرى بذلك.

قاعة الجنازة مكتضة برجال الأعمال و
الأقارب من بعيد ، و جميعهم إندسوا بذلك اللون الأسود كقلب مفتعل هذه الجريمة يضعون إكليل الزهور تكريما للروح الفقيد و يقدمون التعازي تباعا لذاك الباهت الذي غادرته الحياة، تجرع من كأس الفقدان للمرة الثانية و يا لمرراة ذلك، مهما ظن أنه إعتاد ذلك الخذلان و الفراغ فإنه و بلحظة
غفلة يظهر ليرديه الحضيض

« حتى لو سقطت على ركبتي فسأعود و أصرخ»

«حتى و إن سقطت ركبتاي على الارض»

«فطالما لم يدفنا فهذا لا يهم البنة»

بحقد و غل توعد داخله بكل ما يملك

من حزن و قهر مقسما و قاطعا عهدا

على نفسه بأنه لن يرضخ أبدا لما

يطبقه الظل عليه من تشتيت و

عرقلات و سينتقم لكل من

فقدهم طالما يتنفس و هناك دم بشرايينه.

نظراته أظلمت و رؤوس أنامله إبيضت

لقوة ضغط قبضته تلك بينما يتلو ذاك

القسم مع نفسه عازلا نفسه عن الضجة

التي حوله غارقا بصخب هدوءه و

أفكاره ، بينما جونغكوك رفقة جين

تولى امر إستقبال التعازي و تحيتهم

كونه و بعد كل شيء كان صديق و

زميل عمل السيد مين الذي يعده
مدرسه بالحياة و تعلم منه الكثير.

واقفة تلك الروجينا بعدما بكت أملاحها

و جف بحرهما تحدق بصورة عمها

المعلقة تلك بأعين تفيض حزنا و

تتناقل ببصرها بين لوحته و إبنه

الوحيد الذي لم تره يوما بهذه الحالة،

جسده يرتجف بشدة كمن يتعرض

لصعق كهربائي و ملامحه لا ترى

حيث رأسه يواجه الارض و قبضته

مشدودة بشدة و كم بدى كئيبا بذلك

The Truth Untoldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن