تم تشنيع الجنازة باليوم التالي في حين أرسلت جثة السيد مين للتشريح بعدما إستعصى على يونغي فعل ذلك بجثمان والده و لكنه أمر لا مفر منه خلال التحقيق و هو أدرى بذلك.
قاعة الجنازة مكتضة برجال الأعمال و
الأقارب من بعيد ، و جميعهم إندسوا بذلك اللون الأسود كقلب مفتعل هذه الجريمة يضعون إكليل الزهور تكريما للروح الفقيد و يقدمون التعازي تباعا لذاك الباهت الذي غادرته الحياة، تجرع من كأس الفقدان للمرة الثانية و يا لمرراة ذلك، مهما ظن أنه إعتاد ذلك الخذلان و الفراغ فإنه و بلحظة
غفلة يظهر ليرديه الحضيض« حتى لو سقطت على ركبتي فسأعود و أصرخ»
«حتى و إن سقطت ركبتاي على الارض»
«فطالما لم يدفنا فهذا لا يهم البنة»
بحقد و غل توعد داخله بكل ما يملك
من حزن و قهر مقسما و قاطعا عهدا
على نفسه بأنه لن يرضخ أبدا لما
يطبقه الظل عليه من تشتيت و
عرقلات و سينتقم لكل من
فقدهم طالما يتنفس و هناك دم بشرايينه.
نظراته أظلمت و رؤوس أنامله إبيضت
لقوة ضغط قبضته تلك بينما يتلو ذاك
القسم مع نفسه عازلا نفسه عن الضجة
التي حوله غارقا بصخب هدوءه و
أفكاره ، بينما جونغكوك رفقة جين
تولى امر إستقبال التعازي و تحيتهم
كونه و بعد كل شيء كان صديق و
زميل عمل السيد مين الذي يعده
مدرسه بالحياة و تعلم منه الكثير.واقفة تلك الروجينا بعدما بكت أملاحها
و جف بحرهما تحدق بصورة عمها
المعلقة تلك بأعين تفيض حزنا و
تتناقل ببصرها بين لوحته و إبنه
الوحيد الذي لم تره يوما بهذه الحالة،
جسده يرتجف بشدة كمن يتعرض
لصعق كهربائي و ملامحه لا ترى
حيث رأسه يواجه الارض و قبضته
مشدودة بشدة و كم بدى كئيبا بذلك
أنت تقرأ
The Truth Untold
Misterio / Suspensoتخيلوا معي أعزائي ، شاءت الأقدار أن تجمعهم فتقاطعت طرقهم عند وجهة واحدة جاعلة إياهم يتحدون من أجل نبش أسرار الماضي الدفين و رفع الستار عنها، فقد كان الماضي بالنسبة لهم العقدة التي تشابكت ذكرياتهم و حياتهم و توقفت عندها فسعوا لحلها آملين أن يتحرروا...