«Who are you»
صوت قرع كعب حذاء كلاسيكي صدح بأرجاء ذاك الرواق الموحش، و من وتيرة تردده واضح إستعجال صاحبه.
"كان أنت صحيح؟! و اللعنة لما لا تستطيع تنفيذ الأوامر و التقيد بالقائمة؟! الزعيم غاضب جدا لتمردك المستمر هذا أيها الظل."
دويٌّ قوي لصفع الباب تلاه الصياح الغاضب و الموبخ لذاك الذي يفترش الأريكة بملوكية و أعينه تبصر تلك الهيئات من الشاشات الزرقاء أمامه ، لا مبالاته و تجاهل الأوامر و التحذيرات دوما جعلت ذاك الوافد يزفر بحنق و غيض.
" ما فات قد مات ، لم يعودوا بطرائدك لدى تخلى عن هوسك القاتل هذا قبل أن تكون ضحيته أيها السافل"
مجددا لم يتلقى أي رد من الآخر المسهب بمراقبة ضحاياه المنشودة متلذذا بصنيعه بهم ، تمهد الآخر ساحبا كأس النبيذ منه عنوة مرتشفا إياه ليثير سخط ذاك المختل الساكن أخيرا
" لست ممن يترك عملا غير منجز يا هذا، أبلغ الزعيم بذلك و أنه لا حاجة للقلق فالقائمة في تناقص "
طمأن ذو الهالة الداكنة بأن الأعمال الرسميّة له تسير بسلاسة و أكد على تمسكه أيضا بتلك القديمة العالقة، و التي باتت مؤخرا تجذبه بشكل خطير كثقب أسود ينذر بنهايته .
قهقه لتفكيره و كم وجد ذلك ممتعا ، ممضى وقت طويل جدا جدا منذ جابهه أحد و صمد معه جاعلا إياه يخوض هذه المتعة ، دافعا بجسده لضخ الأدرينالين من الحماسة و خوف كشفه كونه إنجرف خلف رغبته الجنونية القاتلة ......بالمستشفى.......
صوت الأجهزة الطبية التي تعمل على قياس المؤشرات الحيوية كاسرة هدوء الغرفة لتكون كل ما يسمع ، بينما جيمين يقف لجانب سرير الأصغر يثبت له كيس المحلول المغذي بعدما تفقد حالته.
" أنا آسف لأجلك جدا جونغكوكي ، فعلا هذا العالم قاسي جدا لإنهاكه قلبك و أذيتك بهذا الشكل أنت و هيونغ. أثق بأنكما ستكونان بخير ، أجل ستفعلان ! نحن بإنتظاركما يا رفاق فتعافوا جيدا رجاء."
بنبرة حانية غلفها الحزن راح يواسي و يشجع نفسه قبل طريحي الفراش مؤمنا بأن كل شيء سيكون بخير كما كان ، حالتهما في تحسن مستمر و هذا مؤشر جيد.
خرج من الغرفة لتكون روجينا المتلهفة أول من يستقبله مجددا
" بالنسبة لنامجون كل شيء بخير و قد يستيقظ بأي لحظة ، أما بخصوص جونغكوك... هو بخير فقط لديه إرتجاج طفيف على مستوى المخ و لكنه لن يشكل أي خطر عليه نترقب إستيقاظه فقط هو الآخر. "
بإبتسامة حانية طمئنها جيمين لتزفر براحة و تُسارع بإبلاغ إبن عمها الذي إختفى منذ أمس بحثا عن هوسوك المفقود.
أنت تقرأ
The Truth Untold
Mistério / Suspenseتخيلوا معي أعزائي ، شاءت الأقدار أن تجمعهم فتقاطعت طرقهم عند وجهة واحدة جاعلة إياهم يتحدون من أجل نبش أسرار الماضي الدفين و رفع الستار عنها، فقد كان الماضي بالنسبة لهم العقدة التي تشابكت ذكرياتهم و حياتهم و توقفت عندها فسعوا لحلها آملين أن يتحرروا...