"م....ما الذي تعنيه بشقيقك ؟!"
"مستحيل! هذا هراء ؟! لقد قلت بأنه قتل شقيقه ؟!"
كلمة واحدة نزلت كالصاعقة على سوكجين جعلته بحالة من الشدون و الصدمة ، لا يمكنه تصديق ذلك بل إن عقله يرفض إستيعاب ما إلتقطته أذناه حتى.
لقد ربى سوكجين الأصغر منذ أن كان بالثانية عشر من عمره ، أي منذ عشر سنوات .
لكن الآن و بمعرفة أن لجونغكوك أخ أكبر حي و يتنفس معهم على هذه المعمورة جعله يشعر بالتهديد و ضياع الأصغر منهم ، لقد كان سوكجين لجونغكوك الأخ و الأب و الصديق و سخر كل وقته للعناية بالأصغر و البقية .
أن يظهر لجونغكوك شقيق الآن جعله متخوفا من ترك جونغكوك لهم و إختياره شقيقه الذي يملك معه صلة دم حقيقية ، ليس أنه يحاول تملك الأصغر و يدرك أن ما يفكر به الآن أنانية منه و لكنه فقط خائف.
هؤلاء الرفاق ، كل واحد منهم هم كل شيء بالنسبة له ؛ لقد عاش فقط لأجلهم و نذر سنين مراهقته و شبابه للعناية بهم.
فكرة أن يستيقظ و يخفتي أحدهم عن ناظريه و يترك جانبه تجعله يشعر بالوحدة و الألم.
" سوكجين هل أنت بخير ؟!"
بقلق تسائل هوسوك عن حال الأكبر بعدما لاحظ شحوب وجهه المخيف ذلك ، و لحسن الحظ هذا صرف النظر عن روجينا و الكلام الجارح الذي قالته عن قتل جونغكوك لشقيقه.
فحتى هو لم يعلق على ذلك الإتهام المؤلم و الذي عذبه بكوابيسه طوال الخمسا عشر السنة المنصرمة ، فقط إكتفى بتجاهل كلامها و لم يسمح لذاته بالإنغماس في شعور الذنب و الحزن حول الأمر بل إندفع نحو هيونغه بقلق عن خطبه.
كل هذا كان تحت أنظار جيمين الساكن الذي يحدق بهم بهدوء ، أفكار الجميع كانت صارخة تتدفق لذهنه جاعلة إياه يصمت عاجزا عن النطق أمام معاناتهم الملحمية هنا.
يبدو و كأن الألم أقترن بأسماءهم و حكم عليهم بمعايشته أي كان مكان إنتماءهم.
" أنا حقا بخير ."
نبس جين بإبتسامة رافضا قطعة الحلوى التي قدمها له تايهيونغ الذي يستمر بالصياح أنه إنخفاض في سكر الدم ، و في النهاية إستسلم أمام إلحاح الآخر و أخذ قطعة الحلوى يتناولها أمامه.
" أنا أيضا أريد."
" أ...أجل خُذ ."
رمش الجميع محدقين بإستغراب بجيمين الذي مد يده كطفل صغير مهذب معربا عن رغبته بالحلوى أيضا ، و ربما يعود سبب إستغرابهم لأنهم بواد و جيمين بواد آخر تماما.
أنت تقرأ
The Truth Untold
Misteri / Thrillerتخيلوا معي أعزائي ، شاءت الأقدار أن تجمعهم فتقاطعت طرقهم عند وجهة واحدة جاعلة إياهم يتحدون من أجل نبش أسرار الماضي الدفين و رفع الستار عنها، فقد كان الماضي بالنسبة لهم العقدة التي تشابكت ذكرياتهم و حياتهم و توقفت عندها فسعوا لحلها آملين أن يتحرروا...