The Truth Untold

البارت 40 : إعتراف

" لم نجده يعني موته ، معادلة بسيطة و منطقية."

نفى كاي كلامهم شارحا الأمر بأصابعه بطريقة بسيطة مسببا إستهجانهم و إستنكارهم أكثر و أكثر.
خلال صدمة و إستهجان الجميع تولى كاي شرح الطريقة التي ما...بل قتل بها الآخر ، و في خضم ذلك أجرى تايهيونغ مداخلة يشرح بها مقصد كاي الذي خانته سعته العلمية لتوضيح كيفية التعرف على الجثة.
إنتهى ، توضح كل شيء و لا مجال للشك أمام كل هذه الحقائق المؤكدة التي وضحها الآخر.

تُبطت معنويات الجميع و إرتخت أكتافهم بإرهاق و علت أصوات تنهيداتهم الناجمة عن الضيق.

يونغي : "مهلا إن كان مات حقا ؟!"

جيهوب : " فمن الذي يعبث معنا حاليا ؟!"

روجينا : " بل كيف و من الذي قتله من الأساس؟!"

صفعة إدراك قوية ضربت عقولهم مسببة تشكل علامات إستفهام كبيرة فوق رؤوسهم ، الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى الحل

كلما عثروا على الأجوبة تتغير الأسئلة جذريا معيدة إياهم لنقطة الصفر و كأنهم يدورون بحلقة أبدية لا نهاية لها.

الأهم الآن أن يركزوا بما أمامهم ، الحاضر حيث يعيشون و يأجلوا التذمر و الحسرة على الماضي الذي لم يساعفهم الوقت لمعالجة إشكالاته وقتها.

من الذي يترصد بهم و يستهدفهم ، حادثة المقهى حيث روجينا و بومغيو تؤكد بأنه لا شك و قطعا بأن من وراءها هو عدوهم الجديد و لكن لماذا و ما مصلحته من ن أسهم الإتهام لدى يونغي بالإشارة إلى المجرم المجهول الذين لا يدرون إن كان هو ذاته المسؤول عن كل الجرائم السابقة أم لا.

لا شيء مشترك يجمع بين الضحايا و لا أي نقاط تشابه و ذو ماضي نظيف و سمعة حسنة يشد لها الصغير و الكبير ، إختلاف موقع الجريمة و طريقة القتل بكل مرة لكن السلاح واحد من حجم و شكل الجراح و الطعنات و الأداة مفقودة بكل مرة.

كلها مؤهلات تخول هذا المجهول ليكون موضع الشك الأول و لكن يظل السؤال لماذا يستهدفهم ؟!

أيضا سؤال الساعة ، كيف لشخص بمكر و دهاء و بسالة الظل أن يُقتل بتلك الطريقة المهينة و الوحشية التي وصفها كاي؟! و أي آدمي متحجر القلب مرعب كهذا أن ينال منه بتلك السهولة ؟!

تلقائيا إتجهت أعين جونغكوك و تايهيونغ نحو جيمين بصدمة ، بإستبعاد السؤال الأول و الذي من سابع المستحيلات أن يفكروا بينهم و بين أنفسهم و لو ظنا بأنه قد يستهدفهم ؛ لم يتبادر لذهنهما سوى هذا الأخير خصوصا بعدما رأياه بذلك الوقت بالسطح