.
.
.
.
.
.
.بهدوء قد وضعت ذلك الصندوق الكبير فوق سريرها لتنظر حينها الى الغرفة بتمعن ، من المفترض أن ترتب اغراضها و اغراض زوجها كونها انتقلت معه حديثاً الى منزل جديد بالقرب من منزل عمها في بوسان
تنهدت و هى تقترب أكثر من كومة الأشياء القديمة الموضوعة ارضاً امامها كى تضع الذى لم تعد بحاجة إليه في الصندوق و الأشياء المتبقية ستنظم أماكنها
أصبحت تُخرج اغراضها القديمة و هى تبتسم بخفة كون كل شيئ منهم يحمل معه ذكريات عديدة ، منها الذى يسعدها كثيراً و منها الذى يحزنها أكثر
ظلت على تلك الحالة لمدة طويلة تنظم و ترتب الى ان وقعت عينيها على نوتة صفراء صغيرة الحجم قليلاً ، عقدت حاجبيها بخفة لتلتقطها متفحصة اولى صفحاتها
ابتسمت بسخرية عندما تذكرت ان تلك النوتة قد احضرتها إليها والدتها عند قدومها الى بوسان منذ سنوات كى تتحدث معها خشية ألا تجد من تحادثه هناك
و ما زاد ابتسامتها الساخرة اكثر تلك الكلمات السيئة التي كتبتها في حق جيمين حينها ، لذلك نهضت كى تحضر قلماً ثم جلست فوق سريرها لتنتقل الى الصفحة التالية الفارغة ، هى ستكتب ما يجول بدواخلها الآن بكل دقة
~ مرحبا انا بارك مادلين من بوسان و اعيش الآن بها مع زوجي ، أبلغ الخامسة و العشرون و قد مر على زواجي عامين بالفعل ، أشعر أنني أصبحت عجوز بعض الشيئلكن دعينا من ذلك الآن ، هل تعرفين من تزوجت؟ ، انه بارك جيمين
ابن عمي التوحدي الذى كنت أتعجب كيف لشخص رائع كعمي ان يُرزق بفتى مزعج مثله ، في الحقيقة هذا كان استنتاج ناتج عن جهلٍ حينها و عدم خبرة كافية
عمي حقاً كان يستحق ابناً رائعاً و مثالياً كجيمين ، اعتقد انه هدية من الله قد قدمها اليّ حتى أتأكد انني لن أصبح ضعيفة او وحيدة بعد الآن بوجودهجيمين بالنسبة لي هو الأب و الأخ و الأبن و الصديق و الحبيب و الزوج و كل ما يغرق القلب حباً و ليناً ، لكنه لم يأخذ مكان عمي بعد فكلاهما عزيز عليّ بطريقة خاصة
أنت تقرأ
| HUG ~ PARK JIMIN |
Short Story✧ الجزء الأول من عناق " هلَّا توقفت عن ازعاجي " " جيمين لا يزعجكِ ، جيمين فقط حزين و يحتاج عناق " ماذا سيحدث عندما تُجبر تلك الطائشة على تحمل مسؤولية قريبها المصاب بطيف التوحد.