✧ الجزء الأول من عناق
" هلَّا توقفت عن ازعاجي "
" جيمين لا يزعجكِ ، جيمين فقط حزين و يحتاج عناق "
ماذا سيحدث عندما تُجبر تلك الطائشة على تحمل مسؤولية قريبها المصاب بطيف التوحد.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . . . . .
' قبل خمسة أشهر '
تجلس فوق الأريكة في منزل عمها منذ ساعة تقريبًا و لم تتفوه بشيء حتى الآن ، فقط متوترة و تتنهد كل دقيقة و لا تتوقف عن هز قدميها بإضطراب إضافةً لأظافرها التي قد تآكلت كليًا من شدة قضمها لها بإستمرار
عبس عمها و هو يراقب حالتها المذرية تلك ليرفع عينيه إلى تايهيونغ الذي كان يراقبها بذات التعابير المشفقة
" انا حامل "
نطقت اخيرًا بعد طول انتظار ليوسع كلا الرجلين اعينهما بصدمة و سعادة في آن واحد ، و هنا لم ينتظرا أكثر لأن وونهو قد نهض ليجلس بجانبها معانقًا اياها بشدة و تايهيونغ امسك يدها اليسرى ليربت عليها بإبتسامة لطيفة تعلو ثغره " مبارك لكِ مادي عزيزتي ، انا سعيد حقًا لأجلكِ ، يا إلهي اخيرًا بعد طول انتظار سيصبح أبنائي آباءً و سأرى اطفالهما يكبران امام عيناي ، هذا اجمل خبر سمعته في حياتي على الإطلاق "
اومأ تايهيونغ عدة مرات مؤيدًا حديثه و هو يراقب شرود مادلين ، رغم أن عمها قد فرح كثيرًا بالخبر لكنها مازالت صامتة مما جعله يسأل بقلق " ما الأمر مادلين؟ "
حينها قد رفعت عينيها إلى صديقها المسائل بقلق لتنظر إليه قليلًا و قد خانتها الدموع امامهما " انا..انا فقط لا اعرف "
نطقت بحزن لينتفض كلٌ منهما و يحاولان مواساتها و معرفة ما بها " أخبريني بنيتي ما الذي يحزنكِ هكذا ، انتي ستصبحين أمًا "
اومأت إليه و هو تحاول مسح دموعها لذا أعطاها تايهيونغ منديلًا ثم ربت فوق ظهرها بهدوء " ارجوكِ لا تبكي هكذا و أخبريني ما الأمر "
" جيمين لا يريد هذا الطفل ، لقد رأي حلمًا سيئًا اليوم و قد كنت انا حامل به و هذا ازعجه كثيرًا و عندما كذبت عليه و أخبرته أننا لا ننتظر أطفالًا ابتسم بشدة و قال هذا جيد ، جيمين لا يريد أن يصبح أبًا و قد طلب مني الانتظار قليلًا و تحمله لبعض الوقت حتى يكون مستعدًا
