خرجت الأم ، وإيلانورا تجمدت مكانها أمام الصبي تحاول إستيعاب ما تراه عينها . اقتربت من القفص الحديدي قليلا وعلى حذر دون أن تقطع التواصل البصري بينها وبين ذلك الصبي : " هل أنت الصبي من صباح اليوم ؟ " .
أومأ الصبي برأسه للتأكيد على حديثها ، مما جعل إيلانورا تندهش وتصدم " ماذا ! هل تفهم ما اقول ! هل تسمعني ؟ " .
أومأ الصبي برأسه مرة أخرى ملتزما الصمت .
" إذا هل أنت أبكم ؟ "
نظر الصبي في عيني إيلانورا ولم ينطق ببنت شفة ، ثم أشاح بنظره بعيدا عنها ليحدق في إحدى زوايا الغرفة من أمامه .
" هل أنت وحش ؟ زانري ! "
الصمت سيد المكان لذلك أكملت إيلانورا حديثها قائلة " قل لي أنك لست بشري " .
أعاد الصبي نظره إلى إيلانورا ناظرا في عينيها وكأنه يطلب منها الشفقة و الرحمة ، حتى أن إيلانورا بالفعل أشفقت عليه .
" هل هناك خطب ما ، عزيزتي ؟ "
قاطعت الأم الحوار بين أبنتها وذلك الصبي بينما تدخل الغرفة وهي ترتدي قفازاتها ذات نقوش الورود الصغيرة ، إنها متأنقة يبدو أن لديها عمل مهم حقا .
" إنه حي ! "
" إذا ؟ "
" أنتِ لم تحضرِ أحياء إلى هنا أبدا من قبل "
" الآن أحضرت "
" أمي !! "
" هذا المخلوق مميز ، لا يمكننا قتله بسهولة ، عزيزتي إنه ثروة كبيرة كما أنه ليس على القائمة "
" القائمة .. "
( قائمة لكل الخوارق التي أكتشفتها الحكومة حتى الآن وتقوم بإجراء الأبحاث عليها ، معظم ما تم إكتشافه مهم وخطير جدا لكن الزانري هو كل ما رأيت على أرض الواقع وبعض المسوخ ) .
قاطعت الأم أفكار إيلانورا بعدما لاحظت أنها شردت : " عزيزتي ، ترين أمك متأنقة بالتأكيد خمنتي أنني مشغولة ، قومي بتقطيع أطراف هذا الصغير أريد الأصابع فقط ، عندما أعود سنرى ما يمكننا فعله " .
" حيا !!! "
" أجل قمت بقطع أصبع له بالفعل من قبل "
" أمي حقا لم أعد أحب طريقتك لإدارة الأمور ، الهدف من كوننا صائدي وحوش كان الإنتقام لأبي والتخلص منهم لمساعدة البشرية "
أنت تقرأ
The Emissary : المبعوث
Viễn tưởng" وعلى مرقَص الأرواح المراوغ ، يتدخل القدر اللعوب " All Rights Reserved © جميع الحقوق والأفكار محفوظة لي الكاتبة © " لا أسمح بالنسخ أو الأقتباس " Started February 2022 , Ended April 2022 .