كنت في غرفتي متكورة في سريري أبكي ولما أحسست بحركة مفتاح في باب الغرفة
شددت الغطاء عليّ سريعا وتظاهرت بالنوم .
" إيلا ، ها هي أغراضك ، تركتها هناك "
سمعت إيلا صوت ميرا تحدثها وشعرت بها تجلس بجانبها على طرف السرير " هل أنتِ نائمة ؟ ( تتظاهر بالنوم ) حسنا إيلا أنا آسفة نيابة عن أخي ، هو لا يقصد مضايقتك أو إخافتك ، بطريقة ما ينتهي بكِ الأمر دائما عالقة في أموره ... هكذا أخبرني ، لقد أرسل إعتذاره لكِ "
انهت ميرا كلامها ووقفت تنظر ليد إيلا ، تتأمل آثار الحروق على معصمها ثم تنهدت وتوجهت إلى الخارج .
•••
" لقد حرقت معصمها ، تماديت هذه المرة جونكوك "
" هل هي بخير ؟ "
كان الأثنين يقفان في الإستراحة الصغيرة بين كلا المسكنين يتبادلان أطراف الحديث ، ميرا تجلس على أحد المقاعد وجونكوك واقف بجوارها متكأ على أحد أعمدة الإنارة عاقدا ذراعيه إلى صدره .
" أقول أحرقت معصمها وأخفتها ، كيف ستكون بخير ؟ "
" سأهتم بذلك لاحقا ، عودي إلى مسكنك " ألتفت جونكوك ليرحل ولكن يدا أوقفته من الخلف .
" منذ رحيلك من قصر الآلهة وقلبك أصبح بلا رحمة ، متى تنوي إخباري بما حدث وبما يحدث معك ؟ وأيضا ما خطب ذلك الشاب جيهوب ، لماذا أنت غاضب هكذا منه ؟" أخرجت ميرا كل أسئلتها دفعة واحدة وهي محكمة قبضتها على يد أخيها ولكنه سحب يده منها بالقوة ونظر إليها بغضب " أهتمي بشؤنك الخاصة ، والآن عودي للمسكن " .
ثم تركها ورحل .
•••
في صباح اليوم التالي توجهت إيلا نحو الجامعة مبكرا قاصدة المكتبة وقد أخذت معها كتابها المفضل تريد التأكد من شيء ما .
عندما دخلت سألت أمين المكتبة إن كان يوجد نسخ من هذا الكتاب عنده ، فأجاب بالنفي بعد أن تفحص الكتاب وبعض صفحاته بعناية ، ثم توجهت للداخل لتقوم بما جاءت من أجله .
بعد أن جمعت بعض الكتب من أقسام مختلفة ، جلست على أحد الطاولات ووضعت كتابها أمامها على الطاولة مع باقي الكتب وبدات تقلب بين هذا وذاك حتى جاء صوت من جانبها ليقاطعها.
" من أين حصلتِ على هذا الكتاب "
قال ممسكا بالكتاب في يده يقلب بين صفحاته بإهتمام .
أنت تقرأ
The Emissary : المبعوث
Fantasia" وعلى مرقَص الأرواح المراوغ ، يتدخل القدر اللعوب " All Rights Reserved © جميع الحقوق والأفكار محفوظة لي الكاتبة © " لا أسمح بالنسخ أو الأقتباس " Started February 2022 , Ended April 2022 .