27. مزيَّف : Fake

103 17 6
                                    


( وثقت بك لدرجة ، لو وضعت سكينا في ظهري لأخذت خطوة للخلف )

•••


فتحت إيلا عينيها ببطء تنظر حولها لتتعرف على غرفتها ، للوهلة الأولى خانتها ذاكرتها و أرتابت لوجودها في تلك الغرفة ، لكن سرعان ما تذكرت كيف أنتهى بها الأمر هنا .

أعتدلت على السرير لتجلس فوجدت جونكوك لا يزال هناك في الشرفة واقفا منذ أمس فنادته بهدوء ليجيبها .

" هل استيقظتِ ! "

تقدم جونكوك بعدها ليجلس على طرف السرير أمامها قبل ان تسأله " ألم تنم البارحة ؟ "

" إن نمت أم لا ، الفرق ليس بكثير في النهاية أنا ملاك "

أنهى جملته بغمزة مازحا لتبتسم إيلا " لا أذكر متى وكيف نمت ليلة أمس ، كما أن رأسي يؤلمني "

ربَّت جونكوك على رجله مرتان منشكحا " هنا .. نمتِ هنا " .

" ماذا ! .... أذكر أننا تحدثنا وكان تايهـ .... " توقفت إيلا عن الكلام فجأة لتنمحي الأبتسامة من وجهها " صحيح ، أين تايهونغ ! "

" لمَ تسألين ؟ "

" لقد بدا حزينا ليلة أمس "

اختفت الأبتسامة من على وجه الملاك أيضا قبل أن يرفع أحد حاجبيه متسدركا " إذا ! "

وقفت إيلا عن السرير بعدها دون الإجابة على حديثه وكانت متجهة نحو الباب لولا أنه امسك بيدها من الخلف ليوقفها " إلى أين ؟ "

" سأذهب لأراه قليلا "

وقف جونكوك هو الآخر قبل أن يجيب " إيلا ، تايهونغ يحبك "

في البداية صُدِمت إيلا من حقيقة معرفته بالأمر لكن سرعان ما تحولت ملامح الصدمة هذه لأخرى حزينة " أعرف ذلك "

" تعرفين ! "

" أجل ، أخبرني قبل أن نأتي إلى هنا "

" طالما تعرفين يعني أيضا تعرفين سبب حزنه ؟ "

" جيون جونكوك إن كنت تحاول إخباري بألا اتحدث معه مجددا أنسى الأمر "

" ماذا يفترض أن يعني هذا ؟ "

تراجعت إيلا لتجلس على طرف سريرها مجددا وتتمتم " هل تعرف ! كنت أقف في صفك دائما لأني أحبك .

The Emissary : المبعوثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن