الجزء 12

538 27 1
                                    

تستلقي فوق سريرها وتغمض عينيها محاولة التركيز في تلك المتمردة التي بدأت تثير حربا عنيفة  بداخلها، مشاعر وأحاسيس تتزاحم في قلبها ولاتدرك ماهيتها أو مصدرها تضع نتاليا يدها على قلبها الذي تسارعت نبضاته ما أن قامت بتخيل مشلين أمامها لتفتح عينيها بقوة وتقول: تبااااا مالذي أفكر فيه هي فقط طالبة لدي ليس إلا. في هذه الأثناء يرن هاتفها لتجد رقم مجهول يتصل عليها فتجيب  . تجمدت ملامحها عندما سمعت صوت المتصل لكنها تماسكت لتتحدث بعفوية كأن هذا الصوت لم يأثر بها أبدا وتقول: أهلا مشلين أهناك مشكلة؟ ترد عليها مشلين نافية ذلك فتقول: لا ليس الأمر كذلك أنا فقط أخذت رقمك من لارا وودت أن أتصل وأشكرك على مساعدتك لي اليوم. تضحك نتاليا بصوت عالي نوعا ما وتقول: لا عليكي يا عزيزتي لا داعي لشكري لم أقم سوى بواجبي. يمر بعض الوقت ونتاليا غارقة في محادثة مشلين تتبادلان أطراف الحديث لتنام كل منهما بعد ذلك شاعرة بالسعادة.
يوم جديد مليء بالمفاجئات تنهض نتاليا شاعرة بنشاط كبير تأخذ حماما دافئا وتغير ملابسها وتتناول إفطارها بسرعة وتخرج لتتوجه نحو الجامعة لكنها فجأة تتغير ملامحها ليكسوها الغضب عندما ترى مشلين واقفة مع ذلك الشاب المتهور الذي يدعى جورج، تأخذ نتاليا نفسا عميقا وتذهب بإتجاه مشلين وتنادي عليها لتأتي مشلين نحوها نتاليا بغضب:آنسةمشلين هل بإمكاني أن أعرف مالذي تفعلينه مع هذا الشاب؟مشلين بعدم فهم:لا شيء نحن فقط نتحدث أهناك مشكلة؟نتاليا بغضب:لا اريد رؤيتك معه من جديد كلامي واضح،تنهي كلامها وترحل دون أن تستمع لرد مشلين والتي أصابتها الحيرة من تصرف نتاليا معها ، يمر بعض الوقت وتبدأ المحاضرة لتدخل نتاليا للقاعة وتلقي التحية على الجميع ببرودها المعتاد وتبدأ في تقديم الدرس. تستغرب مشلين من نظرات نتاليا لها والتي توحي بالغضب الشديد منها لكنها تتجاهل ذلك وتركز في الشرح. تنهي نتاليا تقديم الدرس وتطرح على الطلاب بعض الأسئلة التي يتناقشون فيها معها ثم تقول: هل هناك من سؤال؟ ترفع مشلين يدها لكن نتاليا لا تعيرها إهتماما وتقول: حسنا إذن يمكنكم تدوين الملاحظات، تكمل جملتها وتنظر بإتجاه مشلين وتقول:  فسأكون متواجدة في مكتبي من الساعة العاشرة لغاية الثانية عشر إن كان لديكم أي إستفسار يمكنكم القدوم ومناقشتي. تنهي نتاليا كلامها وترمي على مشلين نظرات طويلة وترحل تاركة خلفها مشلين متعجبة لهذا التغير المفاجئ الذي طرأ على نتاليا. وقت الإستراحة تذهب لارا مع أدم للكافيتيريا وتتمشى مشلين قليلا في الساحة لينضم لها جورج الذي ما أن رآها حتى جاء ركضا نحوها، مشلين بصوت هامس: تبا يبدو أنه لا ينوي تركي وشأني. جورج بإبتسامة: مرحبا مشلين  كيف كانت المحاضرة؟ مشلين بضجر: عادية جدا. يبتسم جورج ويحاول فتح العديد من المواضيع مع مشلين والتي كانت ترد عليه ببرود وإختصار وتكمل سيرها وجروج يتبعها. في هذه الأثناء تسحب مشلين من يدها فترفع رأسها موجهة نظرها للشخص الذي سحبها لكنها تتفاجئ عندما تجدها الدكتورة نتاليا والتي تذهب لمكتبها ساحبة مشلين معها لتدخل وتصعق الباب خلفها وتقول بصوت عال: بحق السماء ألم أقل لكي لا تتحدثي مع جورج؟ مشلين بعدم إستعاب: هو من كان يلحق بي وأنا كنت أحاول تجاهله، تقاطعها نتاليا بغضب: مشلين لن أعيد كلامي مجددا هل فهمتي؟ تتصاعد الدماء لرأس مشلين شاعرة بالغضب من طريقة كلام نتاليا معها فترد عليها بحنق: هل يمكنني أن أفهم مالذي يحدث ولما تتحدثين معي هكذا؟ نتاليا بحدة: لا تسألي فقط نفذي ما طلبته منكي،  مشلين بعصبية: حقااا وماذا إن لم أفعل؟ في هذه الأثناء تدفع نتاليا مشلين نحو الحائط وتقترب منها ليلتصق جسدها بجسد مشلين وتقول: لا تستفزيني أكثر، ترفع مشلين نظرها قليلا ليستقر على عيون نتاليا التي كانت في قمة الغضب ثم تنزل بصرها لتسلطه على شفاه نتاليا التي كانت تعضها من حين لآخر  كأنها تحاول التماسك كي لا ترتكب حماقة تندم عليها لاحقا، تتسارع أنفاس نتاليا وتقترب من مشلين لتتلامس شفاههم فتسري قشعريرة في جسدها في هذه اللحظة تنقض نتاليا على شفاه مشلين تقبلها بنهم وتضع عليها العديد من القبلات لتتجمد مشلين في مكانها غير مستوعبة لما يحدث معها في هذه اللحظة. تدفع مشلين نتاليا وتقوم بصفعها صارخة عليها:تبا لكي أيتها اللعينة.تنهي جملتها وتركض مغادرة المكتب تاركة نتاليا تلعن نفسها على تهورها وفضاعة ما قامت بفعله.
ترى ما رد فعل مشلين  من الموقف الذي حدث معها؟

الفاتنة المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن