الجزء 08

520 28 0
                                    

تجلس في مكتبها وشرارات الغضب تتطاير من ملامحها الجميلة فهي بالرغم من طبيعتها الهادئة واللطيفة إلا أن لها غضب لا يتصوره العقل، في هذه الأثناء تطرق الدكتورة ليزا البالغة من العمر 32 الباب لتسمح لها نتاليا بالدخول. ليزا بإبتسامة: هاي يا حبيبتي كيف حالك؟ترد عليها نتاليا بحنق: لست بخير أبدا. تقترب منها ليزا وتجلس على حافة المكتب وتنزل بجسدها ليصبح موازيا لجسد نتاليا وتقول بدلع: ووااوو مزاج حبيبتي معكر، تصمت قليلا وتحرك إصبعها فوق شفاه نتاليا وتقول بهمس: سأحسن مزاجكي الآن يا حبيبتي، تنهي كلمتها وتقترب بشفاهها محاولة تقبيل شفاه نتاليا والتي تبتعد عنها قائلة: توقفي يا ليزا هذا ليس بالوقت أو المكان المناسب لمثل هذه الحركات لاتنسي أننا في مكان عملنا ويمكن لأي شخص أن يدخل بأية لحظة، تقف ليزا شاعرة بالخيبة وتقول: أووووف منكي يا نتاليا أنتي لن تتغيري أبدا لما كل هذا البرود بحق السماء. تنظر لها نتاليا بثبات في عيونها وتقول: ليزا لم يجبرك احد على الدخول في علاقة معي وأنتي تعلمين جيدا أنني كنت أرفضها من الأساس ولم أقبل إلا بسبب إلحاحك عليا فإنتبهي على كلامك. ليزا بدلع: أعلم يا حبيبتي أنكي لم تتأكدي بعد من مشاعرك إتجاهي لكنك أيضا لن تنكري أن ما يحدث بيننا يعجبك. تعتدل نتاليا في جلستها وتقول: ما يحدث بيننا شيء خاص كما أنني أستطيع ان افعله مع أي فتاة أخرى فلا تتوقعي مني الحب فقد أخبرتك منذ البداية أن قلبي لم ولن يلين أبدا. تشعر ليزا بالخيبة من جديد لكنها لاترغب في تضييع أي فرصة من بين يديها فتقول: حسنا يا نتاليا الليلة سأحضر مشروب وأقضي ليلتي بين يديكي يا حبيبتي. تحاول نتاليا التكلم لترفض قدومها لكن ليزا لا تعطيها فرصة وتخرج مستعجلة، تضرب نتاليا بيدها على المكتب وتقول: تباااا اللعنة لا ينقصني الآن إلا ليزا.
في جهة أخرى تدخل مشلين للمحاضرة التي تقدمها دكتورة ليزا تلك الفتاة المتبرجة المغرورة والتي لا يطيقها أغلب الطلاب لعجرفتها وأسلوبها السيء معهم. تبدأ ليزا والتي تقوم بمضغ علكة في فمها وتقديم الدرس بطريقتها المملة التي تعودها الجميع ليجلس الجميع شاعرين بالملل يعدون الدقائق رغبة منهم في إنتهاء هذه الحصة المملة، تلتفت مشلين نحو لارا والتي كان الملل مخيم على ملامحها وتقول: ما بالها صغيرتي لا تبدو بخير؟ لارا بحنق: سيصيبني الشلل من هذه الحصة أشعر أنني سأستفرغ. مشلين بتفكير: أمممم ما رأيك في أن أجعلك تضحكين؟ لارا بعدم فهم: كيف ذلك؟ تبتسم مشلين إبتسامة جانبية وتقول: راقبي مالذي سأفعله بعد قليل. ترد عليها لارا: حسنا يا أختي. في هذه الأثناء تكمل ليزا شرحها الملل وتلتفت نحو الطلاب وتسأل: أهناك أي سؤال؟ يصمت الجميع رغبة منهم في أن لا يفتحو معها مجالا للنقاش لترفع مشلين يدها وتقول أنا لدي سؤال.تهمس لها لارا وبعض الطلاب من خلفها طالبين منها ألا تسألها حتى لا تعيد ذلك الشرح الممل لكن مشلين لا ترد عليهم. ليزا بغضب: مالذي لم تتمكني من فهمه يا آنسة مشلين؟ تقف مشلين وتقول: كم عدد السعرات الحرارية التي تقومين بحرقها يوميا عند مضغك للعلكة؟ ينفجر جميع من في القاعة ضاحكا على سؤال مشلين الغير متوقع لتتغير ملامح ليزا ويحمر وجهها وتصرخ: أخرجي من حصتي أيتها اللعينة، تبتسم مشلين وتخرج تاركة الطلاب يضحكون لتصرخ عليهم ليزا: إخرسوووو أترغبون أن أطردكم وتلتحقو بها.
تمشي مشلين بين الممرات تتسكع ليمضي الوقت بسرعة لكنها وبدون إنتباه تصطدم بشخص فتقول بغضب: إفتحي عينك لكنها تصمت فجأة عندما تجد أنها قد إصطدمت بنتاليا والتي تنظر لها بطرف عينها وتقول: مالذي تفعلينه هنا يا مشلين أليست لديكي محاضرة الآن؟ ترد عليها مشلين ببرود وتقول: لقد طردت منها. تنهي كلمتها وتغادر دون أن تنتظر ردا من نتاليا والتي تنظر نحوها وتقول بهمس: ماهذه الفتاة المجنونة؟

الفاتنة المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن