الجزء 19

578 26 0
                                    

صباح يوم جديد تستيقظ مشلين شاعرة بالنشاط فتقترب من نتاليا التي تنام بجانبها وتطبع قبلة وتقول: إستيقظي أيتها الكسولة لقد تأخرنا على موعد الجامعة. تنهض نتاليا بكسل وتأخذ حماما رفقة حبيبتها وتذهب للجامعة. تدخل مشلين للقاعة وتجلس  بجانب لارا والتي تسألها عن سبب تأخرها لترد عليها مشلين بضحك: تم إختطافي لمدة يوم كامل. لارا بعدم فهم: من فعل ذلك؟ تنظر مشلين نحونتاليا التي تدخل في هذه الأثناء وتقول: أستاذتك العزيزة. لارا بحماس: وواااو أخيرا تمكنت من إختطافك. تلقي نتاليا التحية على الجميع وتبدأ في تقديم درسها موجهة نظرات جريئة لمشلين والتي تبادلها نفس النظرات تكمل نتاليا تقديم درسها وتطلب كتاب مشلين قائلة: هل لي بكتابك قليلا يا مشلين. تقف مشلين متوجهة نحو المكتب وتعطي لنتاليا الكتاب  وتعود بخطوات ثابتة لتجلس في مكانها، تتفحص نتاليا الكتاب قليلا وتاخذ ورقة تكتب عليها: إلحقيني فترة الراحة لمكتبي أحتاجك جدااا«أحبك» تنهي الكتابة وتضع الورقة وسط الكتاب وتعيده لمشلين وتغادر القاعة بعد إنتهاء حصتها. مرت ثلاث ساعات منذ أن إبتعدت نتاليا عن مشلين لكنها تستعد الآن لإستقبالها لكن في هذه الأثناء تدخل ليزا، نتاليا بغضب: مالذي أتى بكي الآن  . تقترب منها ليزا وتحضنها محاولة تقبيلها وتقول: لقد إشتقت لكي حبيبتي. تحاول نتاليا دفع ليزا لتبعدها عنها لكن في هذه الأثناء تدخل مشلين والتي تتغير ملامحها وتخرج مسرعة. نتاليا بغضب: إبتعدي عني أيتها الحمقاء تباااا لقد تسببتي لي بمشكلة أغربي عن وجهي. ليزا بغضب: توقفي عن المبالغة تباا حقا لأني فكرت أن أتحدث معكي قليلا. ترحل ليزا وتخرج نتاليا راكضة بين الممرات تبحث عن مشلين لتجدها تغادر الجامعة بملامح غاضبة تقدح شرارات الغضب من وجهها. توقفها نتاليا قائلة: مشلين توقفي دعيني أشرح لكي ما حدث أقسم ليس كما تتوقعين. تقاطعها مشلين بصراخ: أغربي عن وجهي لم أتوقع أن مستواكي دنيء لهذه الدرجة تباااا لقد تسليتي بي عليكي اللعنة أنا أكرهك، تسحب نتاليا مشلين خلفها وتأخذها لمكتبها وتغلق الباب خلفها وتقول: مشلين حبيبتي أقسم لكي أني أحبك أنتي ولا أحد فيرك بحياتي، هي فقط جاءت وبدأت تتمادى وأنا كنت أحاول دفعها أنتي فهمتي الأمر بطريقة خاطئة، مشلين بسخرية: اممم تحاولين مقاومتها أليس كذلك، نتاليا بعصبية: توقفي عن هذا الغباء يا مشلين أنا أحبك أنتي، ترد عليها مشلين بغضب: أغربي عن وجهي أنا أكرهك أنا لا أريد تذكر اي شيء حدث بيننا حقا أشعر بالتقزز من ذلك، اللعنة عليكي يا نتاليا فلتذهبي للجحيم. تنظر لها نتاليا نظرات حزينة وتقول: لكي ذلك يا مشلين سأذهب، تنهي كلامها وتستقل سيارتها وتغادر الجامعة بينما تمشي مشلين في الممرات مثل المجنونة لتتوقف فجأة أمام مكتب ليزا والتي كانت تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف: حضري حفلة الليلة أريد أن تكون مميزة جدا، تصمت ليزا قليلا ثم تقول: لا نتاليا لن تأتي معي لقد إنتهى كل شيء بيننا لقد أصبحت مملة جدا ولم تعد ترغب في إمضاء الوقت معي. تسمع مشلين كلام ليزا وتضع يدها على جبينها صارخة: اللعنة عليا مالذي فعلته الآن  . تاخذ هاتفها وتتصل على نتاليا العديد من المرات ليأتيها الرد أخيرا: لما تتصلين مالذي تريدينه مني؟ مشلين بتأسف أنا آسفة يا حبيبتي تقاطعها نتاليا بغضب: أنا لست حبيبة أحد أتركييييني، تحاول مشلين الرد لكنها تتوقف فجأة عندما سمعت صوت ذلك الإصطدام العنيف، مشلين بخوف: ألو نتاليا ردي عليا أنتي بخير أليس كذلك ألوو ألووو، لا يوجد رد والخط مفصول تعيد مشلين الإتصال  عليها لتجد أن الجهاز مغلق ترتعب مشلين وتركض نحو لارا صارخة نتاااليا. لارا بعدم فهم: إهدئي أولا وأخبريني ماذا حدث، مشلين ببكاء: نتاليا تعرضت لحادث.
أنتي العوض الجميل الذي أتاني أنتي نعمة من الله بها عليا لا ترحلي فإني بدونك لا حياة لي أحبك ولن أقوى على الفراق مجددا. ترى مالذي يخبؤه القدر لبطلتنا مشلين؟ هل سيكون لقاء جميل أم فراق أبدي؟

الفاتنة المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن