الجزء 20

973 40 10
                                    

تركض مشلين في ممر المشفى مثل المجنونة لتصل أخيرا لقسم الإستعجالات تنظر من خلال زجاج لترى حبيبتها محاطة بالعديد من الأجهزة التي قد تم وصلها بجسدها النحيف، تسقط على ركبها منهارة وتبكي بحرقة، تضمها لارا محاولة تهدئتها إلا أنها لا تكف عن البكاء فهي قد عاشت هذا الموقف مرتين عندما خسرت أمها وأختها، يركض الأطباء لغرفة نتاليا ويقومون بوضع جهاز الصدمات الكهربائية فوق صدرها محاولين بذلك الحفاظ على دقات قلبها لكن بعد العديد من المحاولات يصدر ذلك الصوت من الجهاز معلنا توقف القلب. يخرج الطبيب موجها كلامه للموجودين ويقول: للأسف لقد فقدنا المريضة. تركض مشلين دافعة الجميع وتدخل لترتمي على السرير تضم نتاليا وتبكي بحرقة صارخة: لا ترحلي أرجوكي لقد وعدتني أن تظلي معي أرجوكي عودي لأجلي أنا أحبك أحببببك.
تصحو مشلين من ذكرياتها على صوت فتاة صغيرة تبلغ من العمر 5سنوات وهي تناديها: ميشو، مشلين بإبتسامة: ماذا هناك يا صغيرتي. لينا بحزن مصطنع: أريد شوكولاته. تنظر لها مشلين نظرة جانبية وتقول: حسنا حسنا أنتي ألا لا تأتين لي إلا بمصلحة، لقد نزعتك نتاليا بتربيتها هذه. تأتي في هذه الأثناء نتاليا وتضم مشلين من الخلف وتقول بدلع: امم ما رأيك أن أنزعك أنتي أيضا يا حبيبتي. مشلين بحدة: كفي عن ذلك لينا تنظر إلينا. نتاليا بإبتسامة: حبيبتي لينا إذهبي وإلعبي بألعابك في الغرفة ستحضر لكي المربية شوكولاته وتلعب معك إلى حين تأتي أمك لارا وتأخذك، أما أنا فلدي حديث طويل مع خالتك مشلين لا يحتمل التأجيل . تسحب نتاليا مشلين معها وتتوجه بها لغرفة النوم وتغلق الباب قائلة: لا عذر لكي اليوم. تقترب مشلين من نتاليا وتقول: أتعلمين يا حبيبتي لقد عادت بي الذاكرة منذ قليل لتفاصيل حياتي وكان أسوءها ذلك اليوم الذي كدت أخسرك فيه لا تتصورين قمة الألم الذي أصابني عندما قال الطبيب أنكي فارقتي الحياة كاد قلبي يومها أن يتوقف. نتاليا بدلع:دعيني ألمس قلبك لأتأكد. تقوم مشلين بضرب يد نتاليا  وتقول ضاحكة توقفي عن المشاغة أيتها المجنونة. نتاليا بدلع وغنج: هيا يا حبيبتي قد لا يتسنى لي أن أكون معكي لوحدنا  مرة أخرى فأختك لارا تنوي أن تجعل إبنتها تقيم معنا على ما يبدو ، لينا تركت لارا و آدم والداها يحضيان بحياة سعيدة وجاءت هنا لتحرمني منكي. تضحك مشلين وتقول: أتغارين من طفلة؟ نتاليا بحب: أغار عليكي حتى من نفسي ولا أحب أن يشاركني أحد بكي لنأجل الكلام لوقت آخر تعالي لحضني الآن  . ترتمي مشلين في حضن نتاليا يتبادلان القبلات ليغوصا معا في تجربة حب جميلة لا تنتهي أبدا....
النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 05, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفاتنة المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن