الجزء 18

622 32 0
                                    

تنظر لتلك المتمردة التي تقف أمامها نظرات مليئة بالحب وتقترب منها هامسة امام شفاهها أنا أحبك، تحاول مشلين التحدث لتقاطعها نتاليا بقبلة طويلة على شفاهها وتقول: اشششش لا أريد سماع شيء، سأخرج الآن  لديكي خمس دقائق إلحقي بي ستجديني في سيارتي. مشلين بتساؤل: أين ستأخذيني؟ تنظر لها نتاليا بحب وتقول: لبيتي، تصمت قليلا وتقول أو بالأحرى لحضني. تفتح مشلين عينيها وتقول بدهشة: هل جننتي؟ نتاليا بإبتسامة: خمس دقائق لا غير وإلا فسيحدث شيء لن تتوقعيه مني أمام الجميع. تخرج نتاليا تاركة خلفها مشلين في حالة صدمة فتهمس في نفسها: حقا هي مجنونة ومن الممكن أن تفعل شيء أمام الجميع. تخرج مشلين مسرعة وتذهب بإتجاه سيارة نتاليا والتي تبتسم حين تراها وتقول: هيا إصعدي يا حبيبتي. تذهب مشلين معها لكنها طيلة الطريق تتحدث مع نتاليا محاولة إقناعها على أن تتراجع على ما يخطر ببالها لتقول مشلين بإرتباك: نتاليا أعيديني للجامعة لقد تغيبت عن حصة مهمة ويجب أن أحضرها  ، نتاليا بعدم إكتراث: لا بأس سأعتذر غدا نيابة عنكي من الدكتور ولا تقلقي من أجل الدرس فأنا سأعطيكي بعد قليل درسا لن تنسيه طيلة حياتك. مشلين بغرور تخفي خلفه إضطرابها وإرتباكها: لا تتأملي كثيرا لن يحدث شيء من الذي تفكرين فيه. توقف نتاليا السيارة وتقترب بوجهها من مشلين وتقول بحب: امم ومالذي أفكر فيه أنا؟ مشلين والتي بدأت تذوب من قرب نتاليا منها: إنتبهي على الطريق لا أريد أن نتعرض لحادث. نتاليا بضحك: هههه أيتها المجنونة لقد وصلنا للبيت والسيارة متوقفة الآن هيا إنزلي ولا تخافي أعدك لن أفعل شيء إلا برضاكي. تنزل مشلين مدعية عدم الخوف إلا أنها في داخلها متوترة جدا فقرب نتاليا منها يجعل غرورها وقوتها وقسوتها يذهب في مهب الريح.
تجلس كل من مشلين ونتاليا في غرفة الجلوس يحتسيان القهوة في صمت رهيب تخترقه نتاليا والتي تنزع سترتها قائلة: الجو دافئ هنا لا حاجة لي بإرتدائها. ترفع مشلين رأسها ليستقر نظرها على جسم نتاليا الشبه عاري في ذلك الفستان القصير فتتجمد ملامحها وتتسارع أنفاسها وتضع فنجان القهوة من يدها بعد أن أصبحت أناملها ترتعش فجأة. تقترب نتاليا من مشلين  وتقول بصوت مثير: هل أنتي بخير يا حبيبتي، مشلين بإضطراب محاولة الهروب: أين الحمام؟ نتاليا مدعية العبوس حسنا أتبعيني، تذهب مشلين خلف نتاليا وهي تفكر أن تظل لبقية الوقت داخل الحمام هروبا من نتاليا. تفتح نتاليا الباب وتدخل مشلين وتدخل هلفها نتاليا وتغلق الباب، مشلين بدهشة: هذه غرفة النوم أخبرتك أريد الذهبا للحمام. تقترب نتاليا من مشلين قاتلة تلك المسافة التي تفصلها عنها وتقول: إعتبري غرفتي حماما وإفعلي ما شئتي فيها. مشلين والتي أصبحت أقدامها لا تحملها من التوتر: هل جننتي مالذي سأفعله هنا وأنتي موجودة؟ نتاليا بصوت مرتعش وأنفاس ثائرة: إفعلي هذا، تكمل جملتها وتنقض على شفاه مشلين تقبلها بنهم وتبدأ يديها في التحسس على جسم مشلين نازعة ثيابها عنها. تخاول مشلين بداية المقاومة لكنها تستسلم سامحة لنفسها بأن تحظى بذلك الإحساس الجميل الذي لم تشعر بمثله إطلاقا، تدفع نتاليا مشلين فوق السرير وتعتليها تنظر لعينيها مطولا ثم تنزل برأسها لتشم عنق مشلين وتطبع عليه قبلات عنيفة مضطربة، تدافعت في هذه اللحظة مشاعر الجنون والتمرد  لدى مشلين والتي تدفع نتاليا لتسقطها من فوقها وتعتليها هي وتبدأ بممارسة تمردها على تلك المرأة التي تثير جنونها بطريقة غريبة.
يمر الوقت بسرعة بعد معركة عنيفة مليئة بالحب بين نتاليا ومشلين لتنام كل واحدة منهما في حضن الأخرى بعد أن أصبحا أخيرا جسد واحد وروح واحدة لا يفرق بينهما أي شيء على الإطلاق، تصحو مشلين من نومها ناظرة لتلك الملاك الذي ينام بين أحضانها وتبتسم شاعرة بأنها تمتلك العالم كله في هذه اللحظة، تفتح نتاليا عينيها ببطئ وتقول: صباح الخير  لأجمل حبيبة فالكون كله، مشلين بضحك: صباح ماذا إنها الساعة الخامسة مساءا أنسيتي أننا نمنا في منتصف اليوم. نتاليا بحب: ليت كل صباح بحياتي يكون هكذا يكفي أنني نمت ونهضت لأجد أجمل حبيبة بين أحضاني. تضحك مشلين وتقول: حسنا أيتها المجنونة يجب أن أعود الآن  لبيتي. تقاطعها نتاليا قائلة: نووو ممنوع لن تغادري أبدا ستمضين الليلة معي. تضحك مشلين وتقترب من نتاليا لتحضى بنصيبها من القبلات التي أدمنتها وأصبحت تحب أخذها منها في كل وقت.

الفاتنة المتمردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن